فلسطين: التحريض على هدم الخان الأحمر هدفه تنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن التحريض على هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، واقتحامها، استخفاف بالمطالبات الدولية والأمريكية لوقف الإجراءات أحادية الجانب.
وأوضحت خارجية فلسطين في بيان صحفي، أن هذا المخطط القديم الجديد استعماري عنصري بامتياز، يهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت، بما بات يعرف (E1)، بهدف عزل القدس تماما عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها بالمزيد من التجمعات الاستيطانية الضخمة.
وأكدت أن هذا المخطط يؤكد أن حكومة نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف هي حكومة استيطان ومستوطنين، ويقوم برنامجها على محاولة تصفية أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وأدانت الخارجية الفلسطينية حملة التحريض البشعة التي يقوم بها وزراء وأعضاء كنيست وغلاة المتطرفين من المستوطنين لهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، بما في ذلك الدعوات لاقتحامه والاعتداء على المواطنين والمتضامنين معهم.
ورفضت الخارجية الفلسطينية محاولة بعض الجهات السياسية والإعلامية في دولة الاحتلال إجراء ربط تعسفي بين البؤرة الاستيطانية العشوائية التي أقيمت على أراضي جوريش جنوب نابلس وبين قرية الخان الأحمر، وتؤكد أن القرية جزء أصيل من الوطن والأراضي الفلسطينية، في حين أن الاستيطان بجميع أشكاله، بما فيها البؤر العشوائية باطلة وغير شرعية وغير قانونية حسب القانون الدولي.
وأبدت الوزارة رفضها حل مشاكل الحكومة الإسرائيلية وأزماتها الداخلية على حساب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وطالبت بموقف دولي وأمريكي وأوروبي حازم وضاغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ لوقف تنفيذ إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تنفيذ هذا المشروع الاستعماري التوسعي العنصري.
جيش الاحتلال يعترف بقتل فلسطيني دون أن يشكل خطرًا
ومن ناحية أخرى، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه قتل الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عاما) من رمون شرق رام الله، في الـ25 من الشهر الجاري قرب بلدة سلواد، دون أن يشكل خطرا أو تهديدا، كما تم الادعاء سابقا.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال خلص في تحقيق أجراه أن كحلة الذي أصيب برصاصة في عنقه من مسافة الصفر، قتل دون أن يشكل أي تهديد لجنوده، و"ما كان ينبغي أن ينتهي الحادث بموت".
وكان جيش الاحتلال قد زعم أن الشهيد كحلة كان يحمل سكينا بيده، وخرج من سيارته صوب الجنود قبل أن يطلقوا النار عليه، وخلص تحقيق الجيش أنه لم يكن ينوي تنفيذ عملية طعن.
لكن نجل الشهيد قصي (20 عاما) الذي كان برفقته أكد أنه ووالده كانا في طريقهما للعمل صباحا، فأوقف مركبتهما حاجز جنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنبلة صوت ارتطمت في سقف السيارة، وحينها عاجله الجنود برش غاز الفلفل صوب وجهه، وأنزلوه من المركبة ثم غاب عن الوعي.
وأظهر شريط مصور التقطه أحد المواطنين الفلسطينيين المتوقفين على الحاجز، أن مشادة كلامية دارت بين الشهيد كحلة وجنود الحاجز، فقام أحدهم بإطلاق النار عليه من مسافة صفر دون أن يشكل أي خطورة عليهم.