أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في 2022
تعد الكوارث الطبيعية هي دمار كبير يحدث بسبب حدث طبيعي منطوي على خطورة وهناك تعريفات متعددة للكارثة حددتها المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المتخصصة.
فالكوارث مثل ثورة البركان، الزلازل، الأعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية التي تسبب دمارًا كبيرًا للممتلكات والبشر، في حالة حدوث الظواهر الطبيعية في مناطق غير مأهولة بالسكان فلا تسمى كوارثًا طبيعية.
وتختلف الكوارث حسب نسبة السكان المحيطة بظاهرة طبيعية منطوية أو قابلة للخطر، فكثير من المجتمعات تعيش بالقرب من براكين لها تاريخ مدمر كما حدث في بومبي وغيرها وهذا يعود للطبيعة البشرية ومشاكل الفقر وغيرها.
إعصار إيان: 100 مليار دولار
تسبب إعصار إيان الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة وغرب كوبا في أواخر سبتمبر الماضي أضرار واسعة النطاق، أسفرت عن مقتل 150 شخصاً وتشريد حوالي 40 ألف شخص.
إعصار إيان هو إعصار استوائي من الفئة الرابعة يهدد حاليًا في على شبه جزيرة فلوريدا بعد أن ضرب جزر كايمان وغرب كوبا.
وهو تاسع عاصفة تم تسميتها، ورابع إعصار بشكل عام، وثاني إعصار رئيسي في موسم أعاصير الأطلسي لعام 2022.
نشأ إعصار إيان من موجة استوائية حددها المركز الوطني للأعاصير في شرق جزر ويندوارد في 19 سبتمبر 2022. بعدها بيومين انتقلت الموجة إلى البحر الكاريبي، حيث جلبت الرياح والأمطار الغزيرة إلى جزر الأي بي سي وترينيداد وتوباغو والسواحل الشمالية لفنزويلا وكولومبيا في 21-22 سبتمبر
الجفاف الأوروبي: 20 مليار دولار
شهدت القارة الأوروبية في صيف 2022 جفافاً وارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة وصف بالأسوأ منذ 500 عام. اندلعت حرائق الغابات وتأثرت الحياة البرية سلباً إضافة إلى خسارة المحاصيل الزراعية.
وأفاد تقرير صادر عن المرصد العالمي للجفاف بأن 47 في المئة من القارة في حالة "إنذار" بالجفاف، مما يعني أن التربة جفت.
كما أشار إلى أن 17 في المئة أخرى من مساحة أوروبا في حالة تأهب، مما يعني أن الغطاء النباتي "تظهر عليه علامات الإجهاد".
وبالمقارنة مع متوسط السنوات الخمس الماضية، انخفضت توقعات الاتحاد الأوروبي للحصاد بنسبة 16 في المئة للذرة و15 في المئة لفول الصويا.
الفيضانات في الصين: 12.3 مليار دولار
شهدت الصين فيضانات وانهيارات أرضية في يونيو والتي أجبرت مئات الآلاف على إجلاء منازلهم.
أجلت السلطات الصينية مئات الآلاف من الأشخاص في العديد من المقاطعات الجنوبية والشرقية بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية.
ورفعت مقاطعتان مستوى التحذيرات من الفيضانات حيث فاضت الأنهار وتخطى منسوب مياه الفيضانات أعلى مستوى لها في 50 عاما.
وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل إعلام حكومية سيارات غارقة في الشوارع وعمليات إنقاذ للسكان في بعض المناطق باستخدام الحبال عبر الأنهار التي ارتفع منسوب المياه بها إلى مستويات قياسية.
وأغرقت مياه الفيضانات الطرق في أغلب المناطق في جنوب وشرق الصين
وأوصت السلطات سكان المناطق المتاخمة لضفاف الأنهار بالانتقال إلى أماكن مرتفعة
وتشهد المنطقة أعنف هطول للأمطار منذ عام 1961.
الجفاف في الصين: 8.4 مليار دولار
في أواخر شهر أغسطس، شهدت الصين جفافاً وارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة، مما أثر بشكل مباشر على مستوى المياه في نهر اليانغتسي والذي يعتمد عليه أكثر من ثلث سكان الصين.
انخفاض منسوب المياه في نهر اليانغتسي في محافظة يونيانغ في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين.
أعلنت الصين أن موجة الجفاف التي شهدتها البلاد في أغسطس الماضي هي الأسوأ على الإطلاق، منذ أن بدأت البلاد في تسجيل بيانات الأرصاد الجوية منذ عام 1961.
وأفادت بيانات رسمية بأن الجفاف يضرب نصف أراضي الصين الشاسعة بدرجات متفاوتة بسبب موجة الحر التي تؤدي إلى ندرة المياه هذا الصيف، بما في ذلك منطقة التيبت، والتي تعرضت لجفاف شديد، بحسب خريطة نشرتها إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الصينية.
وسجلت في عدد من المدن الكبرى أعلى درجات حرارة في تاريخ البلاد، بلغت 45 درجة مئوية، في جنوب غرب البلاد.
فيضانات شرق أستراليا: 7.5 مليار دولار
شهدت ولايات شرق أستراليا فيضانات من أواخر فبراير إلى مارس، أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وتشريد أكثر من 60 ألف شخص.
كانت واحدة من أسوأ كوارث الفيضانات المسجلة في البلاد مع سلسلة من الفيضانات التي حدثت في جنوب شرق كوينزلاند ووايد باي-بورنيت وأجزاء من نيو ساوث ويلز الساحلية. عانت بريسبان فيضانات كبيرة إلى جانب مدن ماريبورو وجيمبي وصن شاين كوست وكابولتشر وتوومبا وإبسويتش ولوجان سيتي وجولد كوست ومورويلومبا وجرافتون وبايرون باي وبالينا وليسمور والساحل الأوسط وأجزاء من سيدني.
من المعروف أن 22 شخصًا لقوا حتفهم خلال الكارثة. في جميع أنحاء جنوب شرق كوينزلاند ووايد باي-بورنيت تم إغلاق ما يقرب من ألف مدرسة ردًا على الفيضانات حدثت عمليات إخلاء ونُصح الجمهور بتجنب السفر غير الضروري. تم الإبلاغ عن نقص الغذاء في جميع أنحاء المنطقة بسبب أزمة سلسلة التوريد التي تلت ذلك وكذلك التأثير على المجتمعات في المناطق النائية في كوينزلاند.
تسببت الفيضانات في تشبع الأرض عبر جنوب شرق كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز لتصبح مشبعة وعرضة حتى لكميات قليلة من الأمطار.
فيضانات باكستان: 5.6 مليار دولار
أسفرت الفيضانات في باكستان والتي امتدت من منتصف يونيو إلى سبتمبر عن مقتل أكثر من 1700 شخص وتشريد سبعة ملايين.
تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية وذوبان الأنهار الجليدية في باكستان في مقتل ما لا يقل عن 1128 شخصًا، من بينهم 340 طفلاً وستة ضباط عسكريين في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، وإصابة أكثر من 1700 آخرين. ويُعد ذلك أخطر فيضان في العالم منذ عام 2017.
عاصفة يونيس: 4.3 مليار دولار
تسببت عاصفة يونيس التي ضربت بلجيكا وألمانيا وأيرلندا وهولندا وبولندا والمملكة المتحدة بدمار هائل إضافة إلى مقتل 7 أشخاص.
عاصفة يونيس، هي عاصفة ضربت شمال غرب أوروبا منذ 18 فبراير 2022. وأسفرت عن أضرار وكانت من أشد العواصف حيث استمرت لبضعة أيام في أوروبا. واسفرت عن أضرار مادية جسيمة وانقطاع كبير في التيار الكهربائي وبدأت العاصفة في ايرلندا وضربت الجمعة جزءاً من بريطانيا وشمال فرنسا وبلجيكا والمانيا.
الجفاف في البرازيل: 4 مليارات دولار
عانت البرازيل من الجفاف معظم عام 2022 ويُعتقد أن الجفاف هذا العام الأسوأ منذ عقود.
عانت البرازيل من موجة جفاف منذ 91 عاما مما زاد المخاوف من ترشيد استهلاك الطاقة والتأثير على توليد الطاقة الكهرومائية وعلى الزراعة في الوقت الذي يزداد فيه خطر نشوب حرائق في غابات الأمازون.
ولقلة الأمطار في معظم أنحاء البرازيل آثار سلبية على زراعة الحبوب وعلى الماشية وتوليد الكهرباء نظرا لاعتماد البرازيل بشكل كبير على السدود المائية للحصول على الكهرباء.
إعصار فيونا: 3 مليارات دولار
أسفر إعصار فيونا الذي ضرب منطقة البحر الكاريبي وكندا في شهر سبتمبر، مقتل أكثر من 25 شخصاً وتشريد 13 ألف شخص إضافة إلى تعطيل حركة الطيران وإغلاق 4 مطارات دولية.
ضربت العاصفة فيونا الساحل الكندي وأدت إلى سقوط خطوط الكهرباء وجرفت المنازل من على الشاطئ إلى البحر، كما جرفت سيدة تم الإبلاغ عن فقدانها في البحر في نيوفاوندلاند.
وخفضت السلطات تصنيف فيونا من إعصار إلى عاصفة استوائية.
وتعد مثل هذه الظواهر الجوية نادرة في كندا. وأكدت الشرطة أن العاصفة قوية "ولم تشهد البلاد مثلها من قبل".
فيضانات جنوب إفريقيا: 3.0 مليار دولار
شهدت كوازولو ناتال وإيسترن كيب في جنوب إفريقيا فيضانات في أبريل قُتل فيها 459 شخصاً إضافة إلى تشريد أكثر من 40 ألف شخص.
وقد دمّرت الفيضانات والانهيارات الأرضية المميتة جنوب إفريقيا بعد ثلاثة أيام من الأمطار الغزيرة في أبريل 2022، مما دفع البلاد إلى إعلان حالة الكوارث الوطنية. وقد أدى الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى تضرر أكثر من 100 ألف شخص، وتدمير آلاف المنازل وفقدان مئات الأشخاص حياتهم بشكل مأساوي، وتقع المناطق الأكثر تضرراً في مقاطعتي كوازولو ناتال وإيسترن كيب.