اليوم.. احتجاجات لأهالي ضحايا انفجار بيروت بعد قرار النائب العام
على أثر قرار النائب العام التمييزي بلبنان غسان عويدات، الأربعاء، إطلاق سراح كافة الموقوفين في قضية انفجار مرفأ بيروت، يستعد أهالي ضحايا الانفجار لفعاليات احتجاجية اليوم الخميس، ردا على القرار.
بدء تجمع عدد من أهالي ضحايا انفجار المرفأ، مساء الأربعاء، أمام منزل القاضي عويدات؛ احتجاجا على قراره بإخلاء سبيل كل الموقوفين في القضية، فيما شهد محيط منزل الأخير، إجراءات أمنية مشددة، وفقا لما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام".
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن أهالي الضحايا، استعدادهم للتظاهر الخميس، أمام قصر العدل في بيروت، قبيل اجتماع مجلس القضاء الأعلى الذي يعقد في تمام الساعة الواحدة ظهراً.
وشملت التطورات، قطع عددا من الأشخاص مساء الأربعاء، المسلك الشرقي لطريق "أوتوستراد جونية"، بالقرب من جسر الصولديني؛ احتجاجا على إخلاء سبيل جميع الموقوفين في القضية، قبل استكمال التحقيقات، علاوة على الاحتجاج على تردي الوضع المعيشي، وارتفاع سعر الدولار.
ومن الناحية الأخرى، وفي تحرك نيابي تضامني، قال النائب سامي الجميل رئيس حزب الكتائب، إن حزبه سيشارك في تحركات أهالي ضحايا انفجار المرفأ الخميس وخلال الأيام المقبلة.
وأضاف: "لا نخاف من أحد والتزمنا كنوّاب معارضين بأن نبقى إلى جانب أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت"، مردفا: "ولنؤكد أننا لا نقبل بطمس هذه الجريمة، إذا تقاعس القضاء اللبناني فحتما الأجهزة الغربية يحق لها أن تضع يدها على الملف، خاصة أن هناك ضحايا ومتضررين من كل الجنسيات في الانفجار".
وأشار رئيس حزب الكتائب إلى أن "مستقبل البلد يتقرر في هذه الفترة بين ما يحصل في ملف انفجار مرفأ بيروت والانتخابات الرئاسية وعلى الشعب البقاء على الاستعداد لمواجهة اللاعدالة والفوضى".
فيما قال حزب القوات اللبنانية، في بيان أصدره اليوم: "كأنه لا يكفي الشعب اللبناني كل المآسي التي يواجهها يوميا، وكل الأفق السياسي المنسد أمامه بفعل الفراغين الرئاسي والحكومي، فيأتي انهيار القضاء والعدالة ليتوّج الانهيار الكامل لمؤسسات الدولة، وليعمق جراح اللبنانيين ويكرس نهائيا سقوط دولتهم الحامية والعادلة".
وناشد مجلس القضاء الأعلى بتحمل مسؤوليته التاريخية في الاجتماع المزمع عقده الخميس؛ لإنقاذ القضاء وعدم السماح بانفراط عقده، وسقوط هيبته، وتشتت مواقعه، وتضارب صلاحياته، وانكسار صورته في ذهن الرأي العام إلى غير رجعة، وتبعثر قدرته على توجيه الضابطة العدلية بقرارات متناقضة.
وأكد على أن: "المطلوب إعادة الدولة من خلال إصلاح القضاء، لا إسقاط الدولة كليا من خلال إسقاط القضاء".
وأضاف: "دعوا القاضي طارق لبيطار يكمل تحقيقاته واخضعوا لسلطة القانون ولا تعبثوا بأمن لبنان ولا بمؤسساته".
وقفات احتجاجية في مناطق عديدة في لبنان
بالتوازي مع الفعاليات الاحتجاجية حول تطورات تفجير مرفأ بيروت، شهدت مناطق عديدة في لبنان وقفات احتجاجية، وقطع لبعض الطرقات؛ للتنديد بتدهور الأمور المعيشي وارتفاع سعر الدولار والمحروقات.
والأربعاء، تخطى سعر الدولار الأمريكي حاجز الـ56 ألف ليرة للدولار الواحد، في انهيار جاء بوتيرة وصفت بـ"الأسرع" منذ شهور، إضافة إلى تخطي سعر صفيحة البنزين بنوعيه حاجز المليون ليرة لأول مرة في تاريخ البلاد.
تطورات، دفعت لعودة مشهد قطع الطرق بالإطارات المشتعلة إلى الواجهة، وتحديدا من بوابة مصرف لبنان، فـ"جمعية صرخة المودعين" نفذت وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان في الحمراء، تحت عنوان "العدالة للمودعين"، رفضاً للتعاميم الصادرة عن المصرف المركزي، والتي اعتبرتها "مجحفة بحقهم"، وتساهم في ضرب أموالهم.
وبحسب تقارير محلية، فإن عددًا من المتظاهرين قطعوا الطريق أمام المصرف، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وسط تعزيزات للجيش، مشيرة إلى أن المحتجين أشعلوا الإطارات وقاموا برمي الحجارة والمفرقعات.
كما قطع محتجون طريق المطار أمام مستشفى الرسول لبعض الوقت، بالإضافة إلى طريق منطقة البرج الشمالي.