الرئيس العراقي: حان الوقت لإنصاف الإيزيديين وتقديم الرعاية والاهتمام لهم
أكد رئيس الجمهورية العراقي عبداللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، أنه حان الوقت لإنصاف الايزيديين وتقديم الرعاية والاهتمام لهم.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل اليوم في قصر بغداد، أمير الإيزيديين بالعراق والعالم حازم تحسين بك والوفد المرافق له الذي ضم رؤساء عشائر وشخصيات اجتماعية ودينية ونخبا من المجتمع الإيزيدي".
وأشار رشيد وفقاً للبيان، إلى أن "الإيزيديين من المكونات الأصيلة والتي قدمت تضحيات جساما في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، وتعرضت لشتى الجرائم الإرهابية من قتل وتهجير وسبي، وحان الوقت لإنصافهم وتقديم الرعاية والاهتمام لأبناء هذا المكون الوطني".
وأكد أنه "تأثر جدا بالجرائم البشعة التي ارتكبت ضد الإيزيديين من قبل داعش كذلك ما حصل سابقا في مدينة حلبجة من جريمة نكراء أيام النظام الدكتاتوري"، مبينا أن "كل الأطراف تدعم قضية الإيزيديين، وإنصافهم مما تعرضوا إليه".
وأشاد "بإقرار البرلمان الألماني ودول أخرى باعتبار ما ارتكبه تنظيم داعش ضد أبناء شعبنا من الإيزيديين جريمة إبادة جماعية" ،معرباً عن "تقديره لموقفهم الإنساني النبيل".
ودعا إلى "تعزيز الجهود الدولية للتعرف على مصير المفقودين والمغيبين من الإيزيديين، وإلى حسم هذا الموضوع لما له من تداعيات اجتماعية وقانونية".
ولفت الى "ضرورة الإسراع بإعادة النازحين وتهيئة الأجواء الملائمة لهم وإنهاء ملفهم وإخلاء المخيمات، وإعمار مدينة سنجار بالسرعة الممكنة"، داعياً "منظمات الأمم المتحدة ووزيرة الهجرة والمهجرين لبذل المزيد من الجهود في هذا الشأن، وإعادة الدوائر في سنجار إلى العمل".
من جانبه، شدد الأمير حازم تحسين بك على "تمسك الإيزيديين في العراق بهويتهم الوطنية وإصرارهم على تعزيز الوحدة بين المكونات العراقية وبما يعزز التماسك والأواصر بين العراقيين ويحفظ السلم والأمن الأهلي".
وأعرب رئيس الوفد عن "الرغبة في أن يتولى رئيس الجمهورية مسؤولية الدفاع عن حقوق الإيزيديين وليكون هو الحامي والمتبني لمطالبهم في العودة وإعمار مدينة سنجار وتوفير الخدمات الضرورية لأهالي المدينة".
أخبار أخرى..
أعلن رئيس الجمهورية العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، الاربعاء، عن خطط للبدء بمشاريع استراتيجية والعمل على حسم ملف النازحين.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية العراقي، ان "رئيس الجمهورية، استقبل في قصر بغداد، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية توبياس ليندنر، ورئيس قسم العلاقات الثنائية والعلاقات الأوروبية مع العراق ستيفان شنيك، وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات العراقية الألمانية المشتركة".
تطوير العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين
وأكد “رشيد”، على "ضرورة تطوير العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في العديد من المجالات الأساسية سيما الاقتصادية والثقافية"، مشيرا إلى "ضرورة تنمية أواصر العلاقات وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين".
ولفت، إلى "ضرورة المحافظة على الاستقرار والأمن في المرحلة المقبلة، كما نسعى إلى بناء علاقات متطورة مع دول الجوار"، مبيناً أن "الحكومة الحالية لديها برنامج وزاري يضع في سلم أولوياته الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، كما هناك خطط على المدى البعيد للبدء بالمشاريع الاستراتيجية كالنفط والغاز، وإكمال ميناء الفاو الكبير والمرافق الأخرى مثل سكك الحديد ليكون العراق حلقة الوصل بين الخليج والدول الأوروبية".
وتطرق، إلى الوضع في مدينة سنجار، منوها الى "وجود أعداد كبيرة من النازحين، والعمل على حسم ملف النازحين بصورة نهائية بإعادتهم إلى مناطق مناسبة بعد تهيئة الأجواء الملائمة لهم من خدمات وأمن".
وأشار، الى أن "العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان طبيعية وهناك زيارات منتظمة بين الجانبين حيث سيتم حل المسائل العالقة وفق للدستور والقانون كذلك من المؤمل إقرار قانون النفط والغاز".
وتحدث الرئيس عن العلاقات الجيدة للعراق مع الدول العربية والجوار، مبيناً أن "هناك تعاونا مع الدول الإقليمية لكي يأخذ العراق دوره الطبيعي في المنطقة".
من جانبه، أكد توبياس ليندنر، "التزام ألمانيا بدعم أمن واستقرار العراق وسلامة مواطنيه، والتطلّع نحو تعزيز أواصر العلاقات المشتركة مع العراق في مختلف المجالات، ودعم عودة العراق إلى دوره المهم في المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن "بلاده تدعم الجهود لإعمار مدينة سنجار وإعادة النازحين".