“حياة كريمة ” مشروع قومي يهدف لرفع كل مناحي الحياة في الريف المصري، من صرف صحي ومياه الشرب وكهرباء وشبكات الغاز الطبيعي والاليف الضوئية في إطار مشروع يحقق التنمية المستدامة وشروط الأمم المتحدة ال17 لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد الرئيس السيسي إن هذا المشروع يأتي بعد مرحلة زمنية مفصلية مرت بها مصر منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن، تم خلالها التركيز على تبني إصلاحات اقتصادية هيكلية تعد الأشمل والأعمق في تاريخ مصر،

وكذلك التعامل الجذري مع الكثير من المشاكل الاقتصادية المزمنة، مما ادى إلى توفير الموارد التي مكنت الدولة من إرساء قواعد قوية لبنية تحتية حديثة ومتكاملة وفرت مناخاً جاذباً للاستثمار والأعمال، في إطار مخطط قومي شامل للتنمية تضمن إطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة التي أتاحت فرصاً واعدة ومجزية للاستثمار في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، وذلك بعد نجاح الدولة في تأمين احتياجاتها من الطاقة بمختلف أنواعها من أجل تلبية المتطلبات المتزايدة لقطاع الصناعة والاستثمار، وهي النتائج والنجاحات التي أثبتت صلابتها في مواجهة اختبار جائحة كورونا

الخدمات العامة

وتهدف المرحلة الأولى التي اطلقها الرئيس السيسي الى إيصال الصرف الصحي لكافة قرى الريف المصري، وتضم المرحلة الأولى 52 مركزا و1400 قرية و10 آلاف تابع بتكلفة استثمارات 260 مليار جنيه وتهدف نهاية المبادرة ان يكون الريف المصري لديه صرف صحى وكهرباء ومياه وغاز طبيعي بنسبة 100%. وتوصيل الغاز الطبيعي لـ4 ملايين وحدة سكنية بـ1337 قرية وسيتم مد 16 ألف كيلو متر طولي غاز طبيعي وخدمة الإنترنت فائق السرعة ستدخل قرى الريف المصري، وتحسين شبكات المحمول.

تبطين الترع والري

وتستهدف “حياة كريمة ” 2500 كيلو تبطين للترع وتم الانتهاء من 900 كيلومتر ويتم تحديث أكثر من 80 عبارة .

الخدمات التعليمية

وأضاف رئيس الوزراء أنه في مجال التعليم كان هناك شكوى ارتفاع كثافات الفصول، ولكن اليوم يتم إنشاء 14 ألف فصل جديد بجانب رفع كفاءة أكثر من 25% من المدارس القائمة، موضحا أن إنشاء 14 ألف فصل هدفه تخفيض كثافة الفصول لخدمة المناطق المحرومة من التعليم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة أكثر من 1250 مبنى قائم.

الخدمات الصحية

أما في مجال الصحة فقال رئيس الوزراء إننا سنستفيد من مبادرة حياة كريمة بالإسراع من تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل وهذا المشروع سيكون فرصة لرفع كفاءة كل المنشآت الصحية في الريف المصري بجانب إنشاء 1374 منشأة ووحدة صحية وقوافل علاجية وسيارات إسعاف، بجانب أكثر 1000 قافلة علاجية ولأول مرة 40 سيارة متنقلة تعمل أشعة متقدمة لأهالينا في الريف.

وتم استعراض محاور عمل المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل ٥٢ مركزاً، بما فيها ١٥٠٠ قرية و١٠٦١١ من تطوير البنية التحتية، وتحقيق التمكين الاقتصادي، وتعزيز التدخلات الاجتماعية وتنمية الانسان، وتطوير القطاع الصحي من مستشفيات ووحدات صحية ونقاط إسعاف، وكذلك قطاعات الكهرباء، والتعليم، والاتصالات، والصرف الصحي ومياه الشرب ومحطات المعالجة والتنقية والري وتبطين الترع، والغاز الطبيعي، والطرق ومجمعات الخدمات الحكومية، والشباب والرياضة، والزراعة، وخدمات التضامن الاجتماعي من محو الأمية وتأهيل ذوي الهمم وتجهيز العرائس وتوفير سكن كريم، فضلاً عن التأهيل المهني وإنشاء المجمعات الصناعية والزراعية وتدوير المخلفات وانشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.