السودان وتشاد يتفقان على التعاون في مجال البنى التحتية وربط الطرق

أجرى رئيس مجلس السادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان جلسة مباحثات مع الفريق محمد إدريس ديبي رئيس الفترة الانتقالية بجمهورية تشاد بالعاصمة إنجمينا.

وخلال اللقاء، أكد الفريق عبدالفتاح البرهان دعم السودان للاستقرار السياسي ومخرجات الحوار الوطني التشادي والتوافق الذي تم بين الفرقاء التشاديين، مؤكدًا على حرص الخرطوم على التنسيق مع الجارة تشاد في القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كما أكد رئيس مجلس السادة السوداني على أهمية المحافظة على تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية وتطويرها وتبادل الدعم في المحافل الدولية والاقليمية، لا سيما فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيبا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

واتفق الجانبان على تفعيل الآليات واللجان الثنائية المشتركة بين البلدين، مع التأكيد على استعداد السودان للاستمرار في التعاون في مجالات التدريب والتأهيل ونقل وتبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية المختلفة وتشجيع القطاع الخاص السوداني للاستثمار في تشاد.

كما اتفق الجانبان على التعاون في مجال البنى التحتية وربط البلدين بالطرق القارية، مشددين على أهمية تفعيل دور تجمع الساحل والصحراء للعب دور رائد في المنطقة.

وكان توجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الأحد، إلى العاصمة التشادية أنجمينا في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.

الحدود بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى 

وتشهد الحدود بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى حركة عسكرية نشطة من مجموعات تقول كل دولة إنها تقود أعمال غير قانونية وتتبع لجهات لا تكشف عنها.

وتأتي زيارة البُرهان قبل يوم واحد من زيارة مرتقبة لنائبه محمد حمدان “حميدتي” الذي سيتوجه هو الآخر لنجمينا بالاثنين.

وكان الرئيس التشادي أرسل في 21 من يناير الجاري مبعوثه الخاص للخرطوم حيث التقى البرهان وحميدتي كل على حده وسلمهما رسائل من محمد ديبي، ووفقا لبيان مجلس السيادة فإن الرئيس التشادي قدم دعوة للبرهان لزيارة أنجمينا.

وكان في وداع البرهان بمطار الخرطوم عضو مجلس السيادة الطاهر أبوبكر حجر والفريق ركن محمد الغالي علي يوسف الأمين العام لمجلس السيادة وعدد من الوزراء.

وسيجري البرهان خلال الزيارة مباحثات مع رئيس الفترة الانتقالية بجمهورية تشاد محمد إدريس ديبي تتعلق بآفاق التعاون المشترك وتمتين العلاقات الثنائية بين الخرطوم وإنجمينا.

ويرافق رئيس مجلس السيادة علي الصادق وزير الخارجية المكلف وأحمد ابراهيم علي مفضل مدير عام جهاز المخابرات العامة ومحمد علي أحمد صبير رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.

ونشرت قوات الدّعم السريع أعداد كبيرة من الجنود على الحدود الغربية الفترة الماضية وسط توترات عالية بعد إعلان قائدها إفشال مخطط للانقلاب على النظام في بانغي.

ونفذت قوات مشتركة خلال الأسبوع المنصرم حملة قالت بأنها تهدف لمحاربة الظواهر السالبة في الحدود مع تشاد وأفريقيا الوسطى.