مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خبراء.. أمريكا ستنفق ما يقارب تريليون دولار بحلول 2040 لتطوير قدراتها النووية

نشر
الأمصار

مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، في الآونة الأخيرة، كثُر الحديث عن الأسلحة النووية، التي تعد الأشد فتكاً في العالم؛ إذ يمكن أن تدمر قنبلة نووية واحدة مدينة بأكملها. كما تمتلك الأسلحة النووية قوة تدميرية تفوق ما قد تحدثه أكبر القنابل غير النووية ومن هي الدول التي يُسمح لها باقتناء السلاح النووي والدول الأخرى التي لا يُسمح لها ؟

 

يقول الخبراء ان هناك دول لا تزال تعمل على تحديث وتجهيز الأسلحة التي تمتلكها حالياً كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ؛ إذ تقوم المملكة المتحدة بتحديث منظومة الأسلحة النووية، كما يُتوقع أن تنفق الولايات المتحدة ما يقارب تريليون دولار703  مليار جنيه إسترليني، بحلول عام 2040، لتطوير قدراتها النووية. بينما تواصل كوريا الشمالية اختبار وتطوير برنامجها النووي عبر إجراء تجارب صاروخية .

 

معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

هي محور الجهود العالمية الرامية الى منع انتشار الأسلحة النووية، والترويج للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ،وتعزيز هدف نزع السلاح النووي ونزع السلاح العام والتام .

 

ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في مارس 1970

وفى مايو 1995 تم تمديد المعاهدة الى أجل غير مسمى وانضمت 191 دولة، من بينها الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين، إلى معاهدة منع انتشار وتُسمى هذه الدول الخمس بالقوى النووية، ويُسمح لها بحيازة أسلحة لأنها صنّعت واختبرت القنابل النووية قبل دخول المعاهدة حيز التنفيذ ي مجال عدم الانتشار النووي، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ونزع السلاح النووي.

وبموجب هذه المعاهدة التزمت الدول غير الحائزة لأسلحة نووية بعدم تصنيع أسلحة نووية أو القيام على نحو آخر باقتناء أسلحة نووية أو أجهزة تفجيرية نووية أخرى، في حين التزمت الدول الأطراف الحائزة لأسلحة نووية بعدم مساعدة أو تشجيع أو حث أي دولة طرف في المعاهدة غير حائزة لأسلحة نووية بأيِّ حال من الأحوال على تصنيع أسلحة نووية أو القيام على نحو آخر باقتناء أسلحة نووية أو أجهزة تفجيرية نووية أخرى. وتعرَّف الدول الأطراف الحائزة لأسلحة نووية بموجب المعاهدة بأنها تلك التي صنعت وفجّرت سلاحاً نووياً أو أي جهاز متفجر نووي آخر قبل 1 يناير ١٩٦٧. وهناك خمس دول أطراف في المعاهدة حائزة لأسلحة نووية.

وفي حين أن الوكالة ليست طرفاً في معاهدة عدم الانتشار، فإنها مكلفة بمسؤوليات التحقُّق الرئيسية بموجب المعاهدة. وكل دولة طرف غير حائزة لأسلحة نووية مطالبة بموجب المادة الثالثة من معاهدة عدم الانتشار بإبرام اتفاق ضمانات شاملة مع الوكالة لتمكين الوكالة من التحقُّق من وفاء تلك الدولة بالتزاماتها بموجب المعاهدة بُغية منع تحريف الطاقة النووية من الاستخدامات السلمية إلى الأسلحة النووية أو غيرها من الأجهزة التفجيرية النووية.

لذا تضطلع الوكالة بدور تحقُّق محدَّد كمفتشيةٍ دولية للضمانات، وهو التحقق من الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الدول الأطراف غير الحائزة لأسلحة نووية بموجب معاهدة عدم الانتشار. ومع نهاية عام ٢٠٢٠، كان ١٧٦ من الدول غير الحائزة لأسلحة نووية الأطراف في المعاهدة قد أدخلت حيز النفاذ اتفاقات الضمانات الشاملة التي تقتضيها المعاهدة وما زال هناك ١٠ دول منها لم تقم بذلك بعدُ.

وللوكالة كذلك دورٌ هامٌ تضطلع به في تحقيق الأهداف بموجب المادة الرابعة من أجل توطيد التعاون الدولي في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. ومن خلال أنشطة الوكالة المتصلة بأمن الطاقة، والصحة البشرية، والأمن الغذائي والسلامة الغذائية، وإدارة الموارد المائية، والتطبيقات الصناعية، تدعم الوكالة دولها الأعضاء في بلوغ أهدافها للتنمية المستدامة.

 

البرنامج النووي لإيران

دشَّنت إيران برنامجها النووي في الخمسينيات وأصرت دائمًا على أن برنامجها النووي سلمي. ولكن كانت ثمة شكوك في أنها تستخدمه كغطاء لتطوير أسلحة نووية؛ الأمر الذي دفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليها منذ عام ولكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق، في مايو عام 2018ويرجع احتداد التوتر إثر اغتيال الولايات المتحدة القائدَ العسكري الإيراني، قاسم سليماني، أعلنت إيران تخليها عن أي قيود فُرضت عليها بموجب الاتفاق حتى الان .

وفي يوليو عام 2017، بدا وكأن العالم قد اقترب خطوة من أن يصبح خالياً من الأسلحة النووية، عندما وقَّعت أكثر من 100 دولة على معاهدة أممية لحظرها تماماً. لكن دولاً تمتلك أسلحة نووية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا قاطعت المعاهدة وعلَّلت المملكة المتحدة وفرنسا ذلك بالقول إن المعاهدة لم تأخذ في الحسبان واقع الأمن الدولي وإن الردع النووي كان مهمًا للحفاظ على السلام لأكثر من 70 عامًا

لذلك، يمكن القول أنه على الرغم من أن أعداد الأسلحة النووية في العالم، اليوم، باتت أقل مما كانت عليه قبل 30 عاماً ولكن هل سنرى عالم خالياً من السلاح النووي في الفترة القادمة ؟