مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قطر واليابان يتفقان على تبادل المذكرات بشأن إعفاء القطريين من تأشيرة الدخول

نشر
الأمصار

قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إن دولة قطر واليابان اتفقتا على تبادل المذكرات بشأن إعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة الدخول، عبر بدء العمل بنظام التسجيل المسبق للمسافرين القطريين إلى اليابان، لافتا إلى أن النظام الجديد يتيح للمواطن التسجيل الفوري والحصول على إذن الدخول، متوقعا أن يبدأ تطبيقه صيف هذا العام، ومبينا أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين وضع أهمية خاصة لتوسيع نطاق التعاون بينهما في كل القضايا، ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من الحوار في الدوحة.

واستعرض الدكتور الأنصاري، في جلسة الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، التي نظمتها وزارة الخارجية في مقرها اليوم، جولة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مؤخرا، إلى إسطنبول وطهران وطوكيو، مشيرا إلى أن سعادته استهل جولته بإسطنبول التي التقى فيها فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، ثم توجه إلى طهران واجتمع مع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجرى اجتماع موسع تم فيه استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تنميتها، لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، كما تطرق الجانبان لعدد من التطورات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأشار الدكتور الأنصاري في الصدد ذاته إلى توجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى طوكيو، لعقد جلسة الحوار الاستراتيجي الثاني بين حكومتي دولة قطر واليابان، كما التقى خلال زيارته دولة السيد فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان، وفي السياق ذاته، اجتمع مع سعادة السيد توشيهيرو نيكاي عضو مجلس النواب الياباني رئيس الرابطة البرلمانية اليابانية للصداقة مع دولة قطر.

ولفت إلى أن جلسة الحوار الاستراتيجي بين البلدين ناقشت تعزيز التعاون الاقتصادي، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين الدولتين، خاصة في مجال الطاقة والطاقة النظيفة، والتعاون وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الدفاعي، وتبادل الخبرات في المجال التكنولوجي، فضلا عن تعزيز الاستثمارات الخاصة، وتبادل زيارات رجال الأعمال في البلدين.

وعلى صعيد السماح بحرق وتمزيق نسخ من المصحف الشريف في بعض العواصم الأوروبية، أكد الأنصاري أن دولة قطر سارعت إلى إدانة مثل هذا الحدث في كل موقع حدث فيه، لافتا إلى أن قطر لم تكتف بإدانة واحدة حتى يكون معلوما أن مواقف دولة قطر من هذا الأمر حاسمة، كما هي بالنسبة لمواقف الدول العربية والإسلامية الأخرى، مشيرا إلى أن أي جهد إسلامي عالمي في مجال محاربة أشكال التمييز على أساس ديني أو عرقي أو غير ذلك هي مسألة مرحب بها من قبل دولة قطر وتعمل بها، مؤكدا أن مسألة /الإسلامفوبيا/ تمثل قلقا كبيرا للقيادة هنا في قطر، منوها إلى أن سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أشار تحديدا إلى خطر /الإسلامفوبيا/ عالميا في مؤتمر صحفي بطهران مؤخرا، موضحا أن قطر تسعى جاهدة بجوار الدول العربية والإسلامية إلى أن يكون لها دور حاسم في هذه المسألة.

دور قطر ومساهمتها في خفض التصعيد في المنطقة

وفيما يتعلق بدور قطر ومساهمتها في خفض التصعيد في المنطقة، لفت الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى أن زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى طهران أتت بعد أيام قليلة من زيارة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، وهو ما يدل على أن قطر ما زالت تقوم بدور قيادي في جهود التفاوض، حيث نقلت رسائل الأطراف الأوروبية والأمريكية إلى الطرف الإيراني، مؤكدا أن التزام قطر بخفض التصعيد في المنطقة يأتي أولا لضمان استقرار المنطقة، لجهة أن أي تصعيد سينعكس على جميع أطراف المنطقة بما في ذلك قطر، كما أن دور قطر يأتي من إيمانها بضرورة أن تكون هناك علاقات متزنة بين الأطراف في المنطقة، وأن المجتمع الدولي يجب أن يكون ضامنا للأمن والسلام في المنطقة لذلك تعطي قطر أهمية كبيرة لخفض التصعيد، ونشاطها يدخل في هذا الإطار.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن قطر وفيما يتعلق بتيسيرها مفاوضات الملف النووي الإيراني، تقدم مقترحات في هذا الإطار، وتدعم جهود التفاوض بين الطرفين، حيث يسرت حوارا غير مباشر بين طهران وواشنطن عبر الوسيط الأوروبي في الفترة السابقة.. مضيفا: ليس هناك على الخارطة جولة قادمة، ولكن قطر أبوابها مفتوحة وتبدي استعدادها لجميع الأطراف للقيام بدور لتقريب وجهات النظر.

ومضى قائلا: الوساطة القطرية كان لها دور إيجابي منذ اليوم الأول في تقديم المقترحات وتقريب وجهات النظر التي تحمل مغزى حقيقيا، وليست مجرد طرف ناقل للرسائل بين الطرفين.

وتابع: أعتقد، اليوم بات واضحا للجميع أن دور قطر في تيسير التفاوض بين الأطراف الغربية وإيران دور محوري وأساسي ومستمر ولن يتوقف، مضيفا: نحن في قطر لدينا اهتمام خاص بالوصول إلى تحقيق هذا الاتفاق لأنه من ضمانات استقرار المنطقة على المستوى الأمني والعسكري والسياسي والاجتماعي، لأن المنطقة تربطها أواصر مختلفة، والعلاقات فيها يجب أن تكون طبيعية وليست استثنائية.

بدوره، استعرض إبراهيم بن سلطان الهاشمي، مدير إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الخارجية، مواقف دولة قطر في عدد من القضايا مؤخرا، مشيرا إلى أن دولة قطر أدانت بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الوحشي على مخيم جنين، الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، واعتبرته امتدادا لجرائم الاحتلال الشنيعة والمروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مبينا أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح مطمئنا أكثر من أي وقت مضى لعدم المساءلة والإفلات من العقاب.

كما أكد أن دولة قطر أدانت واستنكرت بأشد العبارات حرق وتمزيق نسخ من المصحف الشريف في السويد وهولندا وكوبنهاجن، مشيرا إلى أن ازدواجية المعايير غير مقبولة فيما يتعلق بحرية التعبير.

ولفت إلى أن دولة قطر أدانت الهجوم الذي استهدف سفارة جمهورية أذربيجان في العاصمة الإيرانية طهران، وكذلك التفجير الذي وقع داخل مسجد في مدينة بيشاور في باكستان، مؤكدا موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب.

ونوه إلى دعم دولة قطر للجهود الرامية إلى محاسبة النظام السوري على الجرائم التي ارتكبها، واستخدامه الأسلحة الكيميائية بمدينة دوما السورية، وفقا للتقرير الذي أصدرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤخرا، مشيرا إلى أن التقرير يؤكد أن النظام هو المسؤول عن هذه الجرائم البشعة، ولا حل دون محاسبته وإعادة الحق لأصحابه.

واستعرض مدير إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الخارجية، اجتماع الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، مع مسؤولين بريطانيين خلال الأيام الماضية، واستعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تنسيق جهود البلدين بشأنها.

كما لفت إلى تسلم سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، نسخة من أوراق اعتماد سعادة السيد ماهر محمد أوغلو علييف سفير جمهورية أذربيجان لدى الدولة، وتمنيات سعادته له بالتوفيق والنجاح في أداء مهامه.