في اليوم العالمي لمكافحة السرطان..
تونس تُشدد على أهمية الوقاية من السرطانات
اختارت تونس شعار "مكافحة السرطان: الحل في الوقاية والتقصي"، للاحتفال هذه السنة باليوم العالمي لمكافحة السرطان، الموافق لـ 4 فبراير من كل سنة، قصد التأكيد على أهمية الوقاية من السرطانات وخاصة القابلة منها للتقصي، من خلال تعزيز الكشف المبكر عنها والتكفل بها في مراحلها الأولى.
سرطان الثدي يمثل أول سرطان عند المرأة
وتفيد التقارير الوبائية، على المستوى الوطني بأن سرطان الثدي يمثل أول سرطان عند المرأة بنسبة 30 بالمائة من السرطانات التي تصيبها ويليه سرطان القولون، في حين يحتل سرطان الرئة المرتبة الأولى لدى الرجال، مشيرة إلى أن عدد الحالات الجديدة المسجلة سنة 2022 شمل 3884 اصابة بسرطان الثدي لدى المرأة و2644 اصابة بسرطان الرئة عند الرجال.
كما بلغ عدد الاصابات الجديدة بسرطان القولون سنة 2022 نحو 1600 اصابة لدى النساء و1910 اصابة في صفوف الرجال، وفق ورقة اعلامية صادرة عن إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان.
وتمثل الوقاية السبيل الوحيد لتفادي بلوغ هذه النسب والحد من المرض والوفيات الناتجة عن الأمراض السرطانية، خاصة بالنسبة للسرطانات القابلة للتقصي، والمتمثلة في سرطانات القولون وعنق الرحم والرئة والثدي.
ويتطلب تقصي سرطان الثدي القيام بفحص سريري للثدي مرة في السنة إضافة إلى الفحص ب"الماموغرافيا" عند الحاجة، فيما تتطلب الوقاية من سرطان الرئة الإقلاع نهائيا عن التدخين.
أما بالنسبة لسرطان عنق الرحم فيجب القيام بمسحة عنق الرحم بداية من سن 35 سنة، في حين يتعين للكشف المبكر عن سرطان القولون، البحث عن الدم بالبراز بعد سن الـ 50 سنة فضلا عن القيام بالفحص بالمنظار عند الحاجة.
أهم عوامل الإختطار في التغذية غير السليمة
وتتمثل أهم عوامل الإختطار في التغذية غير السليمة وغير المتوازنة (المأكولات الغنية بالدهون المشبّعة واللحوم الحمراء والأغذية الغنية بالنشويات والسكريات والعجين والأغذية المعلبة) ثم السمنة التي تقدر نسبة الاصابة بها في تونس بـ 29 بالمائة (15 سنة فما فوق)، اضافة الى الركود البدني حيث أن ثلثي التونسيين لا يمارسون نشاطا بدنيا، والتدخين والاستهلاك المفرط للكحول.
برنامج خاص لمكافحة مرص السرطان
ووضعت وزارة الصحة التونسية، برنامجا خاصا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان، يتضمن بالخصوص تنظيم أيام تحسيسية حول سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون فضلا عن تنظيم حملة إعلامية توعوية في الغرض، وورشتي عمل للجنة الفرعية للوقاية وتقصي سرطان عنق الرحم واللجنة الفرعية لتقصي سرطان الثدي.