السيادة السوداني ينفي شائعات تفكيك وإصلاح الجيش
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، الأحد، أن "القوات المسلحة السودانية ظلت وستظل صامدة مهما تكالب عليها الأعداء، وعصية على كل محاولات التقسيم".
وأضاف كباشي في تصريحات صحفية أثناء لقائه ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الـ14 مشاة بكادوقلي بولاية جنوب كردفان، أن "ما يدور حول تفكيك القوات المسلحة وإصلاحها مجرد حديث لا يمت إلى الواقع بصلة "وأنه "لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة.
وتابع: "نحن مع الحوار الذي يؤدي إلى توافق واسع بين المدنيين السياسيين، مؤكدا على دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة من أجل العمل بعقيدة واحدة.
ودعا كباشي، إلى تفعيل حالة الطوارئ بالولاية، وحث ضباط وضباط صف وجنود الفرقة ١٤ على عدم الانسياق وراء الأحداث والانحياز لأي جهة، والتمسك بمبدأ الحياد.
وأكد عضو مجلس السيادة السوداني حرص الحكومة السودانية على تعزيز الأمن بالولاية، عبر التجديد المتكرر من جانبها لوقف إطلاق النار ووقف العدائيات مع الحركة الشعبية جناح الحلو، لافتاً إلى الظروف المعقدة التي تعمل فيها الفرقة.
أما قائد القوات البرية الفريق الركن رشاد عبد الحميد، فشدد هلال اللقاء، على أن "الجيش السوداني سيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الولاية"، مشيراً إلى أن "الفرقة الرابعة عشر مشاة تمثل صمام أمان واستقرار ولاية جنوب كردفان".
ونجح مجلس السيادة السوداني في إعادة الأمن لولاية كردفان والتي تشهد بعض المناطق في غربها على مدى العامين الماضيين نزاعاً دامياً بين قبائل الحمر والمسيرية، بشأن نزاع حول أراضٍ.
وتسبب ترسيم الحدود بواسطة حكومة الولاية خلال أغسطس/آب الماضي لوقوع اشتباكات في منطقة “أبو زيد” وأطراف مدينة النهود ما أدى لنشوب أعمال عنف قبلي متقطعة،علاوة على إغلاق طريق الإنقاذ الغربي، قبل أن يتدخل مجلس السيادة ويجمد القرار.
وتوصل الجيش السوداني في ديسمبر/كانون الأول الماضي لاتفاق مع بعض القيادات المدنية أطلق عليه "الاتفاق الإطاري"، يتضمن انخراط الأطراف في مشاورات واسعة لحسم 5 قضايا، وهي "مسألة العدالة، والعدالة الانتقالية"، و"اتفاق السلام المبرم في جوبا"، إلى جانب "إعادة هيكلة وإصلاح منظومة الأمن"، إضافة إلى "إزالة التمكين واسترداد الأموال من نظام الرئيس السابق عمر البشير"، فضلا عن قضية شرق السودان".