مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

آخرهم سوريا وتركيا.. تفاصيل مؤلمة لأخطر الزلازل بمختلف بلدان العالم

نشر
الأمصار

لم يمضي وقتًا طويلًا على بداية عام 2023 حتى أباح لنا بكارثة طبيعية استيقظ الجميع فزعًا بسببها فجر اليوم الأثنين، فما هي إلا لحظات تحرك بها باطن الأرض ليكشر عن شدته بمقدار 7.9 على مقياس ريختر للزلازل.

تبدأ القصة باهتزاز الأرض أسفل سكان 9 دول وهم مصر، وسوريا وتركيا ولبنان والكويت والأردن واليونان وقبرص والعراق، وسرعان ما ظن البعض إنها قد مرت بسلام لاختلاف درجة حدته من بلد لأخرى.

ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، فما هي إلا بضعة دقائق لتسجل فاجعة إنسانية بدولتي سوريا وتركيا، ليترك الزلزال من خلفه خسائر كبيرة في الأرواح، وخسائر لا حصر لها في المباني بمختلف الأحياء.

تفاصيل الفاجعة 

كشف مسؤولون أتراك لوكالة الصحافة الفرنسية، عن تفاصيل زلزال اليوم، وارتفاع أعداد ضحاياه، حيث أكد وزير الداخلية التركي، في أولى تصريحاته عن زالزال تركيا اليوم، أن ما حدث كان عبارة عن 6 زلازل مختلفة في جنوبي البلاد، ما تسبب في انهيار العديد من الأبنية والعمارات.

وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ، أن زلزال تركيا اليوم وصلت شدته إلى 7.9 ريختر.

من جانبه، أعلن المركز الأوروبي لرصد الزلازل، عن وقوع زلزال بقوة 7.7 ريختر مركزه مدينة غازي عنتاب التركية، وشعر به عدد من دول البحر المتوسط منها مصر وسوريا ولبنان، مشيرا إلى أن زلزال اليوم، كان في مدينة غازي عنتاب، وبلغت قوته، أكثر من 7.7 ريختر.

وتسبب الزلزال في تركيا في سقط مئات القتلى والجرحى في مدن تركيا، حيث كانت قوة الزلزال 7.4 درجة بمقياس ريختر، وضرب محافظات كهرمان مرعش جنوبي تركيا، فجر اليوم الإثنين، وذكر نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، سقوط 284 قتيلا و2323 مصابا، وانهيار أكثر من 1700 مبنى من جراء الزلزال.

كما أعلن وزير الداخلية التركي، أن بلاده رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو ما يشمل المساعدة الدولية، بعدما سجلت بلاده 6 هزات ارتداديه تخطت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر، ووصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في سوريا ولبنان والعراق ومصر.

وطالب الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب تقارير إعلامية تركية، إحاطة عاجلة من مسؤولي المناطق المتضررة في محافظة كهرمان مرعش جنوبي البلاد.

وأعلنت القوات المسلحة التركية حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد. وأكدت وزارة الدفاع إنشاء مركز لتنسيق عمليات المساعدة التي ستقدمها القوات المسلحة التركية لفرق إدارة الكوارث.

أما عن تأثير الزلزال في سوريا، فقد أفادت مصادر سورية متطابقة بمقتل 783 شخصا من جراء الزلزال الذي ضرب شمال البلاد. وانهارت عشرات المباني في مناطق شمال وغرب سوريا بعد تأثرها بالزلزال الذي ضرب تركيا.

وقائع سابقة

ولم يكن هذا الزلزال الوحيد الذي ترك خلفه مجموعة كبيرة من الخسائز البشرية أو المادية، فقد تعرض العالم على مدار السنوات الماضية للكثير من الكوارث الطبيعية التي أدت بطبعها لتغييرات جسيمة على مستوى العالم.


زلزال فالديفيا (تشيلي) 1960:
في عام 1960 وقع زلزال عرفه بتشيلي الكبير  وقع  تحديدا يوم 22 مايو 1960 وهو أقوى زلزال في التاريخ سجل على الأرض حيث  سجل في حين الوقت  9.5 على مقياس درجة ريختر. 
وذلك ما  نتج عنه حدوث تسونامي تأثر به كل من "جنوب تشيلي، هاواي، اليابان، الفلبين، شرق نيوزيلندا، جنوب شرق أستراليا، وجزر ألالوتيان في ألاسكا".

وأوقع الزلزال خسائر كبيرة بشرية ومادية حيث قتل نحو 3000 شخص، وتجازوت الخسائر المادية 1 مليار دولار.

زلزال ألاسكا العظيم 1964:
وفي عام 1964، وقع في طريق الأمير ويليام البحري، بألاسكا، الولايات المتحدة الأمريكية، زالزل بقوة 9.2 على مقياس الزلازل وهو ثالث أقوي زلزال في التاريخ المسجل.

ويعد هو الزلزال الأعنف في تاريخ الولاية وعرف بإسم زلزال ألاسكا العظيم وزلزال جمعة الآلام، حيث ووقع في 27 مارس في يوم جمعة الآلام، وضرب وسط جنوب ولاية ألاسكا

وبدأت الأرض بالتصدع وانهيار الهياكل العملاقة، وتشكل نتيجة للزلزال أمواج تسونامي عاتية وتسببت في وفاة 139 شخص، واستمر الزلزال لمدة 4 دقائق و38 ثانية ويعتبر أكبر هزة أرضية تم تسجيلها في تاريخ الولايات المتحدة.

وأدت قوة الزلزال إلى تسيل التربة في المنطقة، وتسببت الشقوق الأرضية الناجمة عن الزلزال بانهيار الكثير من المنشآت العامة في العديد من المناطق وإلحاق الكثير من الدمار في الممتلكات والعديد من الإنزلاقات الأرضية.


زلزال المحيط الهندي أو (سومطرة-إندونيسيا) 2004:
وفي عام 2004 وقع زلزال بقوة"9.1" على مقياس ريختر، وتسبب في توليد موجة تسونامي وراح ضحيتها ما يقارب 300،000 من البشر، وتكبدت إندونيسيا أعلى نسبة من الخسائر في الممتلكات والضحايا، وتعد موجة المد هذه من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث

ويعد الأعنف من نوعه بعد زلزال ألاسكا العظيم عام 1964، ونتج عنه تسونامي الذي قام برفع مستوى البحر لدى الشاطئ إلى 15 مترًا نتيجة كمية المياه الهائلة القادمة من عرض المحيط باتجاه الشاطئ، وكانت إندونيسيا، سريلانكا، الهند، وتايلاند من أكثر المتضررين من موجة المد لقرب هذه الدول من مكان الصدع الأرضي.

ووصلت قوة الزلزال في ذلك الحين إلى 9.1 درجات بمقياس ريختر تعادل 123 مليار طن من مادة TNT شديدة الانفجار.

وهذه الطاقة تتجاوز ما تستهلكه الولايات المتحدة الأمريكية من طاقة في سنة واحدة ب 30%، أو تتجاوز طاقة إعصار لمدة 70 يوم، هذه الطاقة مساوية لغلي 10.000 لتر من الماء لكل شخص في الأرض.

زلزال (كامشاتكا، روسيا) 1952:


ووقع أيضا زلزال تسبب  في تسونامي كبير ضرب كل من "سيفيرو كوريلسك، جزر كوريل، ساخالين أوبلاست، روسيا، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية و بلغت قوته  في ذلك الحين 9.0 مليون واط.

 

وأدى هذا الزالزل الذى عرف بزالزل كامشاتكا إلى تدمير العديد من المستوطنات في ساخالين أوبلاست وكامتشاتكا أوبلاست وضرب التأثير الرئيسي بلدة سيفيرو كوريلسك، وكان خامس أقوى زلزال مسجل حتى الآن وأقوى زلزال في التاريخ الروسي.


ونتج عن الزلزال وتسونامي 2336 قتيل، وكانت هناك ثلاث موجات بارتفاع نحو 15-18 مترًا (49-59 قدمًا)، بعد الزلزال، حيث فر معظم المواطنين من سيفيرو كوريلسك إلى التلال المحيطة بهم من الموجة الأولى وعاد معظمهم إلى المدينة وقتلوا في الموجة الثانية


وكانت الموجة الثالثة بسيطة ومات من بين عدد السكان البالغ 6000 شخص 2336، وتم إجلاء الناجين إلى قارة روسيا، ثم أعيد بناء المستوطنة في مكان آخر.

 

زلزال المحيط الهادئ وتسونامي منطقة توهوكو- اليابان 2011:

 

وقع زلزال تسونامي  بقوة 9 على مقياس الزلزال، قبالة سواحل شرق اليابان يوم ونجم عنه موجات تسونامي في المحيط الهادي، وأكثر من ألف قتيل ومفقود وتدمير مطار سنداي في اليابان.

أعنف الزلزال في تاريخ اليابان


وسجل أعلى نسبة من الخسائر في الممتلكات وتدمير للبنية التحتية وفي المحطات النفطية والمحطات النووية وتوقفها عن العمل وكالة الطاقة، وإغلاق محطات نووية قرب منطقة الزلزال في اليابان، ويعد هذا الزلزال أعنف الزلزال في تاريخ اليابان منذ بدء توثيق سجلات الزلازل قبل 140 عاما.


حدث نتيجة للزلزال انفجارات وإشعاعات نووية في مفاعل نووي بفوكوشيما مما أدى إلى إصابة بعض العاملين به وإجلاء الآلاف من السكان في محيط المفاعل وأصبح النشاط الإشعاعي أكبر بعشرين مرة من المستوى الطبيعي في موقع فوكوشيما.

زلزال سومطرة إندونيسيا 1833:
يقدر حجمه في نطاق (8.8-9.2) درجة على مقياس الزلازل وتسببت أيضا في تسونامي غمر الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة، ولا توجد سجلات موثوقة للخسائر في الأرواح.

حيث يتم وصف الضحايا فقط بأنها عديدة، ويكتب عنه بأنه زلزال وتسونامي مدمر، واستمر زلزال الزلزال 5 دقائق في بنجكولو و3 دقائق في بادانج.

زلزال كولومبيا الإكوادور 1906:

ةوقع الزلزال بين الإكوادور وكولومبيا، قبالة ساحل الإكوادور، بالقرب من إسميرالداس، وبلغت قوة الزلزال 8.8 وتسبب في حدوث تسونامي مدمر تسبب في 500 ضحية على ساحل كولومبيا.

وتعد كولومبيا أحد المناطق التي لها تاريخ من الزلازل القوية الضخمة، حيث وقع أكبر ضرر من تسونامي على الساحل بين ريو فيردي، الإكوادور وميكاي، كولومبيا، وتراوح تقديرات عدد الوفيات بسبب تسونامي بين 500 و1500.


زلزال منطقة مولي تشيلي2010:
وقع الزلزال في تشيلي قبالة شاطئ منطقة ماولي التشيلية على عمق 35 كم تحت سطح البحر، وبلغت قوته 8.8 على مقياس الزلزال

وعقب الزلزلة آصدرت تحذيرات من موجات تسونامي قد تكون عاتية ومدمرة وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من اجتياز التسونامي الناجم المحيط الهادي ووصوله إلى السواحل اليابانية.

وفي الأيام الأولى من الزلزال راح ضحيته 6 أشخاص وتسبب الزلازل في انقطاع الكهرباء والهاتف عن العاصمة ووصل عدد الضحايا إلى 521 قتيل، ويعد الزلزال هو أعظم زلزال تم رصده في التاريخ حيث بلغت قوته 9.5 درجة.

زلزال المحيط الهادي الولايات المتحدة الأمريكية كندا 1700:
يسمى بزلزال كاسكاديا حيث وقع على طول منطقة الاندساس كاسكاديا بقوة 8.7-9.2 وهي منطقة ساحلية بطول كندا وكاليفورنيا، وكان طول تمزق الصدع للزلزال نحو 1000 كيلومتر (620 ميل)، بمتوسط زلة يبلغ 20 مترًا (66 قدمًا)،

وتسبب الزلزال في حدوث موجات مد عاتية ضربت ساحل اليابان، ونتج عنه الكثير من الحطام والانهيارات الأرضية.

زلزال فالبارايسو تشيلي 1730:
وقع زلزال فالبارايسو بقوة 9.1 وتسبب في حدوث تسونامي كبير وتسبب الزلزال في أضرار جسيمة من لا سيرينا إلى تشيلان، وأثر تسونامي على أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميل) من ساحل تشيلي، وتشيلي كانت في حدود صفيحة متقاربة تولد زلازل ضخمة منذ العصر الحجري القديم (قبل 500 مليون سنة)، وعانى الساحل التشيلي من العديد من الزلازل الضخمة على طول هذه اللوحة ومنهم أقوى زلزال تم قياسه على الإطلاق في الآونة الأخيرة عام 2010 في وسط تشيلي.

يُضاف لما سبق زلازل ضربت الكثير من البلدان، على مقياس درجات أقل، لكن خلفت تدميرا واسعا، منها في الشرق الأوسط زلزال مصر عام 1992، بدرجة 5.8، تسبب في وفاة 545 شخصا وتدمير مئات المباني.