مشاركون في اجتماع القاهرة: مصر تدعم السودان بشكل دائم
قال السياسي السوداني على عسكوري، إن مصر ظلت بشكل دائم تقدم المساعدة للقوى السياسية السودانية لتوحيد الكلمة، لافتًا إلى أن مصر الآن توفر بيئة مناسبة من خلال مشاورات تجمع الكثير من القوى السياسية السودانية.
وأضاف السياسي السوداني، أحد المشاركين في مشاورات القاهرة: " أن عقد الاجتماع في هذا التوقيت يؤكد أن القاهرة أقرب للسودان وأكثرها تفاعلًا معه وكذلك أي أحداث وتطورات في السودان تؤثر بالضرورة على مصر وهذا أمر معروف عبر التاريخ الطويل للبلدين فالعلاقة بين القاهرة والخرطوم هى الأقدم بين شعبين، لذلك من الطبيعي أن تحاول مصر جمع السودانيين وهذا أمر طبيعي ومتوقع وواجب على مصر أن تدعم جهود السودان لتوحيد كلمتهم توفير البيئة المناسبة لكي يتداول في أمرهم، وفقا لتصريحاته مع جريدة الدستور.
وأكد السياسي السوداني أن مصر ظلت بشكل دائم تقدم المساعدة للقوى السياسية السودانية وتوحيد الكلمة ومصر الآن توفر بيئة مناسبة تجمع القوى السياسية السودانية ولا تتدخل في الحوارات والمناقشات التي تدور بين هذه القوى وإنما ساعدتهم بتوفير أجواء هادئة لكي يكونوا في مكان واحد ويصلوا إلى توافق ورؤية واحدة لإدارة الفترة الانتقالية وهذا هو المطلوب من مصر وهي تقوم به بصورة ممتازة.
كما أشار علي عسكوري إلى أن المشاورات ما زالت تجري على قدم وساق بين القوي السياسية السودانية وهذه القوى شكلت لجان عديدة حوالي 6 إلى 8 لجان وكل لجنة لديها موضوع محدد وستجمع تقارير هذا اللجان في وثيقة واحدة وسيعلن عنها في نهاية الاجتماعات ومتوقع أن تمثل هذا الوثيقة اختراق في الانسداد السياسي في السودان وستعلن هذا الوثيقة للجميع ليطلع عليها الموطنين في السودان أو الآخرين من الدول الصديقة والمنظمات الدولية وهذا الوثيقة ستكون وثيقة عامة متاحه للإعلام والصحافة.
وأوضح أن هذه القوى عازمة وتجتهد إلى أن تصل إلى وثيقة تجمع كلمتها وتوحد رؤيتها وستمثل هذه الوثيقة اختراق في الانسداد السياسي لأن القوى التي تشارك في مشاورات القاهرة كبيرة تضم ٣٥ مجموعة وهذا ليس بالأمر البسيط، لذا تجمع هذه القوى في مكان واحد يعني أن في استطاعتها تقريب وجهات النظر بين بعضها البعض لتعود إلى السودان ككتلة متمسكة ولها وزنها وتستطيع أن تغير في ملعب الأحداث السياسية في السودان بما يمكن الوصول إلي توافق عام في السودان وتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد خلال الفترة المقبلة.
الاتفاق الإطاري السياسي
وأضاف "بالنسبة للاتفاق الإطاري السياسي المعلن في ديسمبر الماضي، فإن القوى المجتمعة الآن في القاهرة غير معنية بالاتفاق الإطاري المعلن في الخرطوم من مجموعة المجلس المركزي، لأن القوى الموجودة في اجتماع القاهرة تسعى إلى الوصول إلى وثيقة جديدة تجمع شمل السودانيين على رؤية محدودة لإكمال الفترة الانتقالية".