الرئيس العراقي: المنطقة بحاجة إلى الأمن والاستقرار
أكد رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، على ضرورة توفير بيئة آمنة ومستقرة للأجيال المقبلة بلا صراعات ونزاعات.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان، أن "رئيس الجمهورية استقبل في قصر بغداد، غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي على العالم وعدداً من المطارنة والآباء من العراق وسورية ولبنان، بحضور وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو وعضو مجلس النواب دريد جميل يشوع".
وأكد رئيس الجمهورية، أن "العراق يشهد أمناً واستقراراً"، مشيراً إلى أن "البلد عانى من الحروب وجرائم الإرهاب التي طالت الجميع".
ولفت الى أن "الإرهاب لم يفرق بين أحد من المواطنين سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين أو من باقي الأطياف"، مبيناً أن "مسيحيي الشرق هم سكان المنطقة الأصليون إلى جانب باقي المكونات الاجتماعية، وأن التفرقة صنعها أعداء الإنسانية".
وأوضح أن "أبناء كل الأطياف والمكونات هم أهل هذا البلد ويوحدهم هدف خدمة المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار لأجيالنا، ومن الواجب توفير بيئة آمنة ومستقرة للأجيال المقبلة بلا صراعات ونزاعات".
وخاطب الرئيس أعضاء الوفد، أن "زيارتهم للعراق هي مبادرة طيبة وتُرسخ انطباعاً للجميع بأن المجتمع واحد لا فرق بين مواطن وآخر"، ومنوهاً إلى "الاستقرار الذي تشهده بغداد وباقي المحافظات، حيث أكد ضرورة إيلاء المحافظات الاهتمام".
ونوه الى أن "بعض وسائل الإعلام لا تنقل الصورة الحقيقية للأوضاع في العراق ولا تركز على الإنجازات المتحققة، حيث إن حوادث الإرهاب باتت نادرة، وهي تحصل في الكثير من البلدان".
وأشار الى أن "المنطقة بحاجة إلى الأمن والاستقرار، ويجب حسم المشاكل العالقة عبر الحوار والتلاقي"، مبيناً أن "المشاكل القائمة ليست مستعصية وبالإمكان حلها، لأن الجميع بحاجة إلى الأمن والاستقرار والسلام".
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم للرئيس على حفاوة الاستقبال وتوجيهاته السديدة ودعمه لحماية التنوع والسلم المجتمعي بين جميع العراقيين، وقدموا الشكر على زيارته لمحافظة نينوى وزيارة الكنائس هناك وحضور القداس، مشيرين الى أن "تلك الزيارة كان لها كبير الأثر في نفوس المسيحيين وجميع العراقيين".
وأكد أعضاء الوفد، "إيمانهم بالمواطنة واحترام التنوع الذي يزخر به المجتمع العراقي وكل المنطقة، ودعم العيش بسلام ومحبة، والعمل على بقائهم في وطنهم".