"الصحة العالمية" ترصد رقماً "مروّعاً" لضحايا زلزال تركيا وسوريا
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن عدد المتضررين بزلزال تركيا وسوريا قد يكون 23 مليونا، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز عربية.
وأعلنت إدارة الكوارث التركية، ارتفاع حصيلة الوفيات بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا إلى 3381، 912 وأصيب 14483.
وذكرت وكالة إدارة الكوارث بتركيا، أن 76 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 440 آخرون في الزلزال المدمر، الذي هز عدة أقاليم جنوبي البلاد.
وقد قالت وكالة إدارة الكوارث بتركيا، إن "76 من مواطنينا لقوا حتفهم في أضنة وأديامان وملطية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وأصيب 440 مواطنا في شانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وملطية وعثمانية وهاتاي وكلس".
ووقع زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوبي تركيا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين وشعر به سكان قبرص ولبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر، مما أدى إلى انهيار مباني وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج.
وأوضح المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات قرب مدينة كهرمان مرعش.
ونقلت وكالة رويترز، عن شاعد عيان في ديار بكر الواقعة على بعد 350 كيلومترا إلى الشرق، قوله إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ.
أخبار ذات صلة..
الصحة العالمية: نعمل على تلبية احتياجات المتضررين من الزلزال في سوريا
أعرب الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، في بيان جديد له، عن أعمق تعازى لشعب سوريا، مضيفا "كما أشارت زميلتى الدكتورة إيمان الشنكيتى ممثل منظمة الصحة العالمية فى سوريا، فإننا نتوقع ارتفاع عدد القتلى فى الأيام المقبلة"، مضيفا "قلوبنا وأفكارنا مع عائلات وأحباء أولئك الذين فقدوا حياتهم نتيجة هذا الحدث المأساوى".
منظمة الصحة العالمية
وقال المنظري: “أولويتنا الآن هى التأكد من أن أولئك الذين أصيبوا يتلقون الرعاية المنقذة للحياة التى يحتاجون إليها، فى أقرب وقت ممكن، لمنع المزيد من الخسائر فى الأرواح والإعاقة، وأن من فقدوا منازلهم وسبل عيشهم لا يتعرضون لمزيد من المخاطر الصحية العامة”.
12 عامًا على بدء الصراع في سوريا
أوضح أن الشهر المقبل يصادف ما يقرب من 12 عامًا على بدء الصراع في سوريا، وبلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في سوريا اليوم أكثر من أى وقت مضى منذ بدء الأزمة، وقد ارتفعت هذه الاحتياجات بشكل أكبر نتيجة لزلزال الأمس، لقد أضاف طبقة أخرى من التعقيد إلى العديد من التحديات التي يواجهها الشعب السوري بالفعل.
وأضاف: “لكن على الرغم من مواجهة العديد من الأزمات المتزامنة والمتفاقمة خلال السنوات الأخيرة، فقد نسى المجتمع الدولى سوريا إلى حد كبير، حتى مع زيادة الاحتياجات الصحية والإنسانية، يستمر التمويل في الانخفاض، موضحا، إنه لا ينبغي أن يأخذ حدث مأساوي مثل هذه الأزمة حتى نحول انتباهنا إلى سوريا”.
واستطرد قائلا: “دعونا ننقل احترامنا وإعجابنا للقوى العاملة الصحية السورية المتفانية التي تستجيب لحالة طوارئ أخرى، على الرغم من المطالب الهائلة والموارد المحدودة، إلا أنهم يظلون ملتزمين كما هو الحال دائمًا بإنقاذ الأرواح”، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية موجودة لدعمهم، حيث نستخدم نهجًا شاملاً للوصول إلى المحتاجين، ولقد تم بالفعل نشر خبراء من مبادرة الصدمات الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، ويعمل مركزنا اللوجستي في دبي على ضمان تسليم الإمدادات الحيوية في الوقت المناسب.
ويقوم خبراء الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية بالتنسيق الفعال عبر مكاتب متعددة، من دمشق وحلب، إلى غازي عنتاب وأنقرة، إلى مكاتبنا الإقليمية في القاهرة وكوبنهاجن، ومقرنا الرئيسي في جنيف، تتضافر المستويات الثلاثة للمنظمة بشكل فعال لتلبية الاحتياجات الصحية للمتضررين من هذا الحدث المأساوي.