وزير التعمير الروسي يعلن الاستعداد لترميم المنشآت في تركيا وسوريا
أكد وزير التعمير والإسكان الروسي إيريك فايزولين اليوم الأربعاء، أن الوزارة مستعدة لإرسال متخصصين إلى تركيا وسوريا للمساعدة في ترميم المنشآت التي دمرها الزلزال.
وقال الوزير الروسي في تصريحات صحفية حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، "إنه يتم التنسيق في هذا الشأن من قبل وزارة الطوارئ، حيث تم إرسال متخصصي الوزارة إلى كل من الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية، وإذا ما دعت الحاجة فسوف يتم إرسال متخصصين من الجهات الحكومية الأخرى، بما في ذلك من وزارة التعمير والإسكان".
وتتواصل عمليات الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا وسط ارتفاع أعداد الضحايا ومخاوف من هزات ارتدادية للزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق في البلدين، فيما تجاوز عدد الضحايا في البلدين 11 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى.
أخبار أخرى..
سوريا: قد نعلن بعض المناطق المتضررة من الزلزال منكوبة.. لن نخفي شيئاً
قال رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس، إن الدمار الناجم عن الزلزال كبير وبخاصة في حلب واللاذقية، مشيراً إلى أن الأولوية الآن لإنقاذ من هم تحت الأنقاض.
وأضاف، خلال تفقده المواقع المتضررة من الزلزال في حلب، اليوم الأربعاء: "من خلال إطلاعي على الوضع في اللاذقية كانت هناك أضرار كبيرة جداً وقد نلجأ لتحديد أماكن منكوبة، وآمل ألا يكون الوضع في حلب مماثلاً".
وتابع: "إذا كان كذلك فلن نخفي الحقيقة وكل دول العالم في هكذا حالات تعلن مناطق منكوبة لديها وتترك للعالم التعاطي مع الحالة".
وأوضح، أن الحصار والعقوبات تسببا بمعاناة الشعب السوري وجاءت هذه الكارثة لتفاقم هذه المعاناة على الدولة والمواطنين.
واستكمل: "هناك جهود كبيرة وبطولات في عمليات الإنقاذ رغم ضعف الإمكانيات نتيجة الحرب الظالمة، لكن التضحية والفداء والتعاون والجرأة التي يتحلى بها كل من يقوم بهذا العمل غطت على جزء كبير من النقص".
وأوضح أن هناك توجيهات لكل المعنيين على الأرض لمعرفة واقع الأبنية غير المنهارة الخطرة والأبنية التي تسمح بعودة الأهالي إليها لنطمئن أهلنا بشكل علمي ومدروس، وهناك جهود كبيرة من نقابة المهندسين في كل دوائر الدولة لهذه الغاية.
وتتألم الإنسانية لهول ما تعيشه سوريا وتركيا في هذه الأثناء بعدما انهارت آلاف البنايات بفعل زلزال مدمر ضرب البلدين وخلف خسائر بالغة.
وتركيا أكثر تضررا من الزلزال بتسجيلها حصيلة من الضحايا، تبلغ حتى كتابة هذه السطور، 8 آلاف و574 قتيلا، و49 ألفًا و133 مصابا، وعدد المباني المدمرة بلغ 6 آلاف و444 مبنى، علما بأن هذه الأرقام واردة عن آخر إحصاء رسمي، وقد صدر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وسوريا ليست أفضل حالا، إذ دفعت كلفة باهظة جراء الزلزال الذي تسبب في سقوط 2662 قتيلا و 4985 جريحا، في حصيلة غير نهائية.