البحرين والإمارات تبحثان سبل تعزيز التعاون البرلماني
بحث رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم، في أبوظبي، مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات صقر غباش، العمل البرلماني في كلا المجلسين وسبل دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وجميع المسارات التنموية وفق منظومة تشريعية متطورة تحقق التطلعات والأهداف المنشودة للبلدين.
وأشاد الجانبان، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا)، بعمق العلاقات الوثيقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، معربين عن تقديرهما لمستويات التعاون الثنائي المتصاعد في كافة المسارات بفضل الجهود المستمرة والتنسيق المتواصل، مؤكدين أهمية تبادل الزيارات الثنائية، وتعزيز التعاون البرلماني، ودعم الدور البارز للبحرين والإمارات في ضمان الأمن والاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار، وفي نشر السلام وخدمة الإنسانية لدول وشعوب المنطقة والعالم.
وأشار الجانبان إلى المكانة الرفيعة والعلاقة الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين والدور الحيوي الذي يقوم به مجلسا البلدين في دعم وتعزيز العلاقات الأخوية، والارتقاء بالتعاون البرلماني، وتبادل الخبرات والنجاحات، وفق توحيد الرؤى وتنسيق المواقف الثنائية في المحافل البرلمانية الدولية، ومواكبة تطلعات قيادتي البلدين، وفتح آفاق جديدة بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
اقرأ أيضًا..
البحرين تخسر حصانة الدولة في قضية تجسس على معارضين في بريطانيا
قضت المحكمة العليا في لندن، الأربعاء بأن البحرين لا يمكنها أن تتخذ من حصانة الدولة سببا لعرقلة دعوى قضائية رفعها معارضان في بريطانيا قالا إن حكومة البحرين اخترقت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهما ببرنامج للتجسس.
وبحسب أقوال المعارضين سعيد الشهابي وموسى محمد فإن البحرين تمكنت من دس برنامج مراقبة وتجسس هو (فينسباي) على أجهزتهما مما سمح لعملاء بالسيطرة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهما والوصول إلى ملفاتهما ومراقبة اتصالاتهما.
كما قالوا الاثنين إن البرنامج يسمح لمستخدميه أيضا بتشغيل الميكروفونات والكاميرات على الأجهزة الإلكترونية لإجراء مراقبة حية وتتبع للموقع.
وأشار الشهابي ومحمد- اللذان يعيشان في بريطانيا- إلى أن البحرين أصابت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهما ببرنامج التجسس الإلكتروني في عام 2011 مما سمح للمملكة بمراقبة عملهما مع سجناء سياسيين في البحرين وطالبا قضائيا بالحصول على تعويضات عن الأضرار النفسية.
ومن الجانب الأخر، تنفي البحرين اختراق أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بالشهابي ومحمد وتقول إنهما لم يقدما أي دليل على كيفية إصابة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما ببرمجيات خبيثة.
وقالت المملكة إنه يحق لها حصانة الدولة لأن أي اختراق يتم التحدث عنه لم يحدث في بريطانيا ولأن الأضرار النفسية التي يطالبان بالتعويض عنها لا تصل إلى حد الإصابات الشخصية التي يستثنيها القانون الإنجليزي من حصانة الدولة.
ورفض القاضي جوليان نولز طلب البحرين مما يعني أنه يمكن المضي قدما في قضية الشهابي ومحمد في لندن.
وقال المعارض محمد في بيان مكتوب “هذا القرار يبين أن بمقدورنا أن ننتصر في كفاحنا من أجل العدالة وأن أصواتنا لن تكمم بسبب أعمال الانتقام أو الترهيب من النظام البحريني“. ولم ترد سفارة البحرين في لندن بعد على طلب للتعليق.