وزير الخارجية العراقي يلتقي المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الجمعة، إن مواجهة تحديات تغيّر المناخ ضرورة قصوى للحكومة العراقية.
وذكر بيان للوزارة، أن "وزير الخارجية فؤاد حسين والوفد المرافق له التقى المبعوث الرئاسيّ الأمريكيّ الخاص لشؤون المناخ، وزير الخارجية الأسبق، جون كيري".
واستعراض وزير الخارجية خلال اللقاء "جهود العراق في مجال حماية البيئة وتغيّر المناخ ضمن التزام العراق الثابت بالتفاعل وتنفيذ مخرجات المؤتمرات العالمية الخاصة بتغيّر المناخ ومكافحة التصحُّر وغيرها من المتطلبات ذات الصلة، التي تمثل ضرورة قصوى للحكومة العراقية لمواجهة تحديات تغيّر المناخ".
وتابع ان "العراق قدَّم مشروع مُذكرة تفاهم مع الجانب الأميركيّ في مجال حماية البيئة وكذلك تقديم مشاريع خاصة في مجال البيئة و تغيّر المناخ ومكافحة التصحُّر".
بدوره شدَّد كيري "على أهمية عامل الوقت، الذي بدأ ينفذ أمام العالم لمكافحة تغيُّر المناخ ووجوب الوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون في الوقت المناسب لتجنُّب أسوأ الآثار، مبينا ان" الغاز الطبيعي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض، إذا سرَّعَ المنتجون من جهودهم لاحتواء انبعاثات الكربون".
واشاد الوزير كيري "بجهود العراق في هذا المجال، مؤكِّداً "على استعداد الجانب الأميركي بالتعاون الكامل مع العراق وتقديم المساعدة الممكنة ضمن هذا الاطار".
أخبار أخرى..
تكامل الاقتصاد والاستقلال في مجال الطاقة، ملفات عدة بحثها وزير الخارجية العراقي مع نظيره الأمريكي في واشنطن، وعود وعلاقات جيدة ظهرت خلال الساعات القليلة الماضية بين العراق وأميركا.
بينما وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، بأن تعمل الولايات المتحدة من أجل تكامل الاقتصاد العراقي في المنطقة، مؤكداً أن العراق يجب أن يكون مستقلاً في مجال الطاقة.
اتفاق العمل الاستراتيجي الصلب
فيما رحب بلينكن بالوزير حسين، مذكراً بأن الولايات المتحدة والعراق عملا معاً لسنوات كثيرة.
وقال إن “هذه لحظة مهمة واجتماع مهم في إطار اتفاق العمل الاستراتيجي الصلب، مضيفاً: ”الآن نركز بشكل مكثف للغاية على البُعد الاقتصادي، مؤكدا استعداد الولايات المتحدة للعمل مع العراق من أجل مواصلة تعزيز الاقتصاد العراقي، وإعادة تكامله في المنطقة بطرق تُحدث فرقاً مادياً في حياة الشعب العراقي والمواطن العراقي.
كما أوضح أنه سيجري التركيز بشكل خاص على الطاقة والكهرباء، لأنه يمكن للعراق أن يكون، ويجب أن يكون، مستقلاً في مجال الطاقة.
الاستمرار في دعم العراق
كما شدد على أنه يمكن للولايات المتحدة والآخرين الاستمرار في دعم العراق في هذا الاتجاه، لا فتا إلى المحادثة الهاتفية «الجيدة للغاية» التي أجراها الرئيس جو بايدن أخيراً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي «نتطلع كثيراً إلى الأمام للعمل معه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين.
دعم السياسة النقدية للعراق
ويجري الوفد العراقي حوارات تركز على دعم السياسة النقدية للعراق وتبادل الدعم المالي والمصرفي بهدف تعزيز رؤية الحكومة العراقية إجراءاتها بشأن سعر صرف الدولار»، طبقاً لما قاله الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية، الذي أضاف أن الوفد سيبحث مع كبار المسؤولين في واشنطن العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في القطاعات المختلفة، بالاستناد إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الجانبين.
وتركز الاجتماعات على الوضع الاقتصادي والمالي، ومسألة المصارف، وقيمة الدولار مقابل الدينار العراقي، وإنتاج الغاز والنفط والكهرباء وغيرها، كما تشمل وزيرة الخزانة جانيت يلين. بالإضافة إلى مجلس الاحتياط الفيدرالي، لمناقشة قيمة الدولار مقابل الدينار العراقي.