الحرب الروسية الأوكرانية.. كيف ردت موسكو على جولة زيلينسكي الأوروبية؟

ردت روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية، بوابل من الصواريخ على الجولة الأوروبية التي نفّذها الرئيس الأوكراني هذا الأسبوع بحثًا عن أسلحة أقوى لهزيمة الجيش الأوكراني، بعد شراء الدبابات الغربية.

يدعو زيلينسكي الآن، وإن كان حالفه الحظّ قليلًا، إلى الطائرات المقاتلة الأوروبية، وهي واحدة من آخر الخطوط الحمراء التي لا يزال حلفاء أوكرانيا الرئيسيون يترددون في تجاوزها. 

مواجهة مفتوحة مع موسكو

كان رد فعل الكرملين على جولة زيلينسكي في  الحرب الروسية الأوكرانية  ذا شقين: فقد حذر من أنه سوف "يحيد بشدة" التهديد الغربي للأمن الروسي ، وأطلق هذا القصف الهائل للبنية التحتية الأوكرانية المهمة في معظم أنحاء البلاد. 

أصبح غضب موسكو واضحًا بعد أن أظهرت فرنسا ، وبريطانيا العظمى ، وزارها زيلينسكي ، ودول أخرى ، مثل هولندا ، تأييدها لإرسال مقاتليها إلى أوكرانيا ، حيث يمكن شن هجوم مضاد أوكراني على الأراضي التي تحتلها روسيا، وتتطلب دعمًا جويًا مطلوبًا.

أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه لا يستبعد إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا في  الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه أكد أن مثل هذا الاحتمال سيتطلب مزيدًا من الوقت وأن التهديد بشن هجوم روسي واسع النطاق بات وشيكًا. طلب ماكرون أن تركز شحنة الأسلحة في هذا الوقت على تلك التي هي في أمس الحاجة إليها للاستخدام الفوري. 

من بين السلطات الأوروبية التي طالبت بإرسال طائرات وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا في داخل آتون المعارك و الحرب الروسية الأوكرانية، كانت رئيسة البرلمان الأوروبي ، روبرتا ميتسولا ، مبتهجة في عروضها لدعم زيلينسكي ، ولكن دون رؤية استراتيجية كبيرة في مواجهة الرد بأن روسيا يمكن أن تتخذ خطوة اللاعودة هذه.

 روسيا تحذر:  الغرب قد تجاوز كل الحدود 

وقال المتحدث باسم الكرملين ، دميتري بيسكوف ، إن مثل هذا الاحتمال "نرى تورطًا متزايدًا للمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا" ، وذلك قبل الإمداد النهائي بالقاذفات الغربية التي أعلن زيلينسكي مسؤوليتها عنه. رحلة إلى أوروبا.

وفي هذا الصدد في  الحرب الروسية الأوكرانية ، اتهم وزير الخارجية الروسي ، سيرجي لافروف ، الدول الغربية بشن "حرب صليبية" ضد روسيا على شكل "حرب مختلطة" مع أوكرانيا "رأس الحربة" ، لكنه أضاف رئيس الروسي. الدبلوماسية ، "لا يمكن أن يكون هناك شك في أن مثل هذا التهديد للأمن القومي من الغرب سيتم تحييده بحزم.

 وكانت المتحدثة باسم تلك الوزارة ماريا زاخاروفا أكثر قسوة ، حيث اتهمت الغرب بإطالة أمد الصراع وتجاوز كل الحدود بدعمه بالسلاح والمال لأوكرانيا. 

"تقوم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بكل ما هو ممكن لتصعيد الأعمال العدائية ، وتسليح الجيش الأوكراني بما يعتقد أنه أسلحة قوية وتدريب قواتهم. وفي دعمهم المتهور للنازيين الجدد في نظام كييف ، تجاوز القادة الغربيون كل ما يمكن تخيله إلى ما لا يمكن تصوره وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية "حدود".

 الانتقام الروسي

 يترك الملايين بدون كهرباء في الوقت الحالي ، تجسدت موسكو تهديداتها ضد محطات إمداد الطاقة في جزء كبير من أوكرانيا ، بما في ذلك العاصمة كييف. أصابت الهجمات ، بصواريخ أرض - أرض ، ولكن أيضًا بطائرات بدون طيار وهذه المنافسة للطيران الاستراتيجي الروسي ، البنى التحتية للطاقة من الشمال ، في خاركيف ، إلى الجنوب ، في مدينة أوديسا الساحلية ، وكذلك في جنوب شرق البلاد ، في زابوريزهيا.

الصواريخ الروسية تعبر فضاء مولدوفا من ناحية أخرى ، ندد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية ، فاليري زالوجني ، بأن صاروخين من طراز كاليبر كانا سيعبران المجال الجوي لمولدوفا ورومانيا.

 تراكمت كبسولات القذائف في قرية بوساد بوكروفسكي الأوكرانية. EP/dpa/Ximena Borrazas روسيا تستعد لضربة وشيكة ضد أوكرانيا ، لكن الوقت ضدهم خوان أنطونيو سانز.

وكتب زالوجني عبر قناته على Telegram: "اليوم في الساعة 10:18 بالتوقيت المحلي ، عبر صاروخان روسيان من طراز كاليبر كروز حدود الدولة الأوكرانية مع جمهورية مولدوفا". أكدت حكومة مولدوفا أن الصواريخ الروسية قد مرت عبر أراضيها.

 وأوضح أنه "في حوالي الساعة 10:33 صباحًا بالتوقيت المحلي ، عبرت هذه الصواريخ المجال الجوي الروماني. 

وبعد ذلك ، دخلت مرة أخرى المجال الجوي الأوكراني عند نقطة عبور حدود الولايات الثلاث. وأطلقت الصواريخ من البحر الأسود." ومع ذلك ، نفت وزارة الدفاع الرومانية ذلك. وأوضح في بيان أن نظام المراقبة التابع للجيش الروماني حدد صباح الجمعة إطلاق صاروخ كروز من سفينة روسية في البحر الأسود دخل المجال الجوي لمولدوفا قبل أن يصل إلى هدفه النهائي في أوكرانيا. 

وقال البيان "لم يدخل الصاروخ في أي وقت من الأوقات" المجال الجوي الروماني. رومانيا جزء من الناتو ، لذا فإن تأكيد شكوى زالوجني قد يزيد التوتر بين الحلف الأطلسي وموسكو.