المالكي: توافق عربي على تشكيل لجنة لدعم مساعي فلسطين بآليات العدالة الدولية
قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي: "إن ما أردناه هو تسليط الضوء على هذه المدينة المحتلة المحاصرة التي تئن تحت وطأة الاحتلال وتسلخ عن أبنائها وتهود بشكل غير مسبوق وتغير معالمها وتسلب شخصيتها وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية".
وأضاف المالكي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اختتام مؤتمر دعم صمود القدس المنعقد بمقر الجامعة العربية - أن “هذا المؤتمر تداعى لحماية المدينة بما تمثله وبما تحمله من تاريخ ومن إرث ومن تراث ومن قيمية دينية ودنيوية، فهي أساس السلام ومفجر الحرب، فنحن نريدها أن تبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ونريد تعزيز صمود شعبها وبقائهم فيها”.
وأوضح أن الحضور بهذا المؤتمر تميز بوجود كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، والملك عبد الله الثاني بن حسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، فضلا عن حضور الوفود العربية على مستويات وزارية رفعية.
كذلك حضور الأمناء العامين في منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى ممثل رئيس أذربيجان وهي الرئاسة الحالية لحركة عدم الانحياز، فضلا عن كلمة مسجلة للأمين العام للأمم المتحدة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحضور كبير لسفراء الدول الممثلة والمعتمدة لدى الجامعة العربية ووفد كبير من أبناء القدس لتمثيلها أفضل تمثيل.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أن “هذا المؤتمر يشكل، عبر جلسات هامة أساسها قانونية وتنموية، تنعقد بشكل موازٍ للاستماع إلى العديد من المداخلات الهامة والتي سوف تثري النقاش من جهة وتسلط الضوء على تفاصيل حياة المقدسيين وما تعانيه المدينة من جهة أخرى وما هو مطلوب منا جميعا كأبناء هذه الأمة العربية للتحرك من أجل حماية هذه المدينة ومن أجل الحفاظ على هويتها وشخصيتها وتراثها وحضارتها وبعدها الإسلامي المسيحي بكل أشكاله”.
وأشار “المالكي”، إلى أن الكثير من المتحدثين خلال تلك الجلسات سيركزون على مفاصل الواقع المقدسي بشقيه القانوني والتنموي، منوها إلى أن هناك رزمة من المشاريع تم التحضير لها من قبل وزارة شئون القدس لكي تغطي حقيقة ما تحتاجه هذه المدينة في العديد من القطاعات الخاصة، تحديدا الإسكان والتعليم والصحة والثقافة والشباب والمرأة، بالإضافة إلى جوانب أخرى عديدة.
تشكيل لجنة استشارية قانونية عربية لدعم مساعي دولة فلسطين
ونوه إلى أن هذا المؤتمر سيخرج ببيان سياسي تم التوافق عليه من قبل كل الدول التي شاركت وكل الفعاليات التي شاركت وسوف يتم تعميمه وتوزيعه لاحقا، كما سيخرج المؤتمر بتوصية بتشكيل لجنة استشارية قانونية عربية لدعم مساعي دولة فلسطين في آليات العدالة الدولية، حيث إن فلسطين بحاجة إلى كل الإسناد والدعم العربي في إطاره القانوني، لأن المعركة التي تخوضها دولة فلسطين ليست فقط معركة الوجود والصمود على أرض دولة فلسطين من قبل أبنائها، وإنما هي معركة المسار الدبلوماسي السياسي القانوني، والذي نخوضه بكل قوة وبسالة ونحقق فيه العديد من الإنجازات