السيسي ومحمد بن راشد يستعرضان تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
استقبل نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الاثنين، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، رحّب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مستهل اللقاء - الذي جرى في مقر انعقاد القمة العالمية للحكومات في مدينة جميرا بدبي - بالرئيس المصري السيسي، وبمشاركة مصر ضيف شرف القمة في نسختها الحالية، التي انطلقت أعمالها اليوم بمشاركة لفيف من قادة الدول ورؤساء الحكومات من مختلف أنحاء العالم.
وأكد اعتزاز دولة الإمارات بالروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين، والتي تكللت بشراكة استراتيجية وضعت أُطراً شاملة للتعاون البنّاء والمثمر في مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك مجال تطوير العمل الحكومي، في ضوء الحرص المشترك على الارتقاء بمسيرة التعاون بين البلدين وتأكيد ازدهارها كنموذج مُلهِم للعلاقات العربية-العربية والعمل الحكومي المشترك.
وتناول اللقاء الأهداف المهمة التي تسعى القمة العالمية للحكومات إلى تحقيقها؛ سعياً إلى تضافر الجهود نحو إيجاد حلول مبتكرة، تمكّن المنطقة والعالم من تخطي التحديات الراهنة كافة، وتعظيم الفرص واكتشاف آفاق جديدة للتنمية الشاملة والمستدامة، التي تخدم طموحات الشعوب وتؤكد فرصتها في الوصول إلى مستقبل أفضل، وتعزيز دور الحكومات وإيجاد الأطر الكفيلة برفع مساهمة القطاع الخاص في دفع جهود التطوير ضمن مختلف القطاعات الحيوية، وبما يضمن مستقبل أفضل للبشرية.
الشراكة الاستراتيجية الإماراتية المصرية
وجرى خلال اللقاء استعراض التطور المستمر في الشراكة الاستراتيجية الإماراتية المصرية في مجال التحديث الحكومي، وما أتاحته من فرص لتبادل الخبرات والتجارب المتميزة في مجال العمل الحكومي؛ مثمرةً عدداً من المبادرات والمشاريع المواكبة للتوجهات المستقبلية للحكومة المصرية، وبما يدعم تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، ويسهم في تعزيز ثقافة التميز في العمل الحكومي ونشرها، وتقديم خدمات حكومية تعتمد التجديد المستمر مع تطبيق معايير التحول الرقمي للخدمات.
كما تم التطرّق إلى مجمل المستجدات على الساحتين العالمية والإقليمية، ومتطلبات تعزيز العمل العربي المشترك سواء على المستوى الحكومي أو على صعيد إيجاد مزيد من فرص الشراكة بين مؤسسات القطاع الخاص التي تعد شريكاً رئيساً في التنمية، من أجل التوصل إلى إيجاد أطر جديدة للتعاون تسهم في تحقيق ما تصبوا إليه شعوب المنطقة من أسباب التقدم والرفعة والازدهار.