طائرة سعودية تهبط بمطار حلب لأول مرة منذ 2011
أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم الثلاثاء، بأن طائرة مساعدات سعودية تحمل 35 طناً من المساعدات، هبطت في مدينة حلب، وهي أول طائرة من نوعها تصل من المملكة للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري منذ سنوات، وذلك في إطار جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وأوقع أكثر من 4 آلاف قتيل.
وبحسب وسائل إعلام، فإن مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، أعلن في وقت سابق عن منح إذن لهبوط طيران قادم من السعودية لنقل مساعدات إنسانية، مشيراً إلى أن هناك رحلات عدة ستصل خلال الأيام القادمة، وأوضح أن "مواعيد وصول الرحلات القادمة من السعودية غير ثابتة، وحتى الآن لم تحدد المطارات التي ستهبط فيها".
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غربي سوريا، لثلاثة أشهر، لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال.
وقال جوتيريش في بيان: "أرحب بالقرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، بفتح معبرَي باب السلام والراعي، بين تركيا وشمال غربي سوريا، لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر".
زلزال سوريا المدمر
فيما بلغت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا أكثر من 35 ألف قتيل، فيما تضاءلت آمال العثور على ناجين بعد أسبوع على الكارثة.
ودعت واشنطن، الأحد، مجلس الأمن إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غربي سوريا، الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر مزيد من المعابر الحدودية مع تركيا.
فيما قالت منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ، في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بشمال غربي سوريا، الإثنين، إن عدد قتلى الزلزال في المنطقة وصل إلى 2274، وأفادت المنظمة بأن عدد المصابين تجاوز 12400، وأن هذه الأعداد تعتمد على بيانات راجعتها أيضاً مصادر طبية.
وفي 6 فبرايرالجاري، ضرب زلزال مدمر جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، وأودى الزلزال في عموم سوريا بحياة أكثر من 3500 شخص، ما يزيد على نصفهم في مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي البلاد، بحسب حصيلة غير نهائية للهيئات المعنية.