ازمة البالون الصيني..ماذا فعلت في العلاقات بين بكين وواشنطن

نددت بكين بأن الولايات المتحدة تستخدم أيضًا بالونات الهواء الساخن بعد ازمة البالون الصيني لجمع معلومات عن الصين وأن ما لا يقل عن اثني عشر من هذه الأجهزة حلقت فوق الدولة الآسيوية دون إذن من سلطاتها.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين يوم الاثنين "منذ العام الماضي ، دخلت بالونات عالية الارتفاع من الولايات المتحدة المجال الجوي الصيني أكثر من 10 مرات دون إذن من الإدارات الصينية ذات الصلة".

على الفور ، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض ، جون كيربي ، هذه الاتهامات حول ازمة البالون الصيني قائلاً:"ليس صحيحا. نحن لا نرسل بالونات فوق الصين." انتهت معركة بالونات التجسس.

هذه هي أحدث حلقة من ازمة البالون الصيني التي دفعت بايدن إلى الأمر بإسقاط أحد هذه الأجهزة في 4 فبراير عندما كان يغادر أراضي الولايات المتحدة قبالة سواحل كارولينا الجنوبية ، بعد أن حلّق فوق سماء البلاد لعدة أيام ومارًا، على المنشآت الاستراتيجية ، بما في ذلك العديد من صوامع الأسلحة النووية. 

كان المنطاد في ازمة البالون الصيني قد سافر شمال المحيط الهادئ إلى جزر ألوشيان ودخل عبر ألاسكا باتجاه كندا والولايات المتحدة. في نهاية هذا الأسبوع ، أسقط سلاح الجو الأمريكي بالونين آخرين ومنطاد ثالث مثمن الشكل فوق ألاسكا وحوض نهر يوكون وبحيرة هورون.

 كما أشار العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية ومحلل الاستخبارات مارك بوليمروبولوس على تويتر ، فإن سلسلة الحوادث التي تنطوي على بالونات التجسس "غير مسبوقة". وطالب الضابط السابق في أجهزة المخابرات الأمريكية السلطات بـ "الشفافية" لمعرفة ما يحدث ، لأن هناك بالتأكيد الكثير من الظلال في هذه الأزمة.

وقال السناتور مايكل بينيت ، عضو إحدى لجان المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي ، في تصريحات نقلتها رويترز: "نحتاج إلى فهم طبيعة التهديد الموجود على أمننا القومي".

أدت الهستيريا التي أطلقتها البالونات الصينية إلى البحث عن أجسام طائرة مجهولة الهوية في الولايات المتحدة ، وهو ما أعاد إلى الأذهان أيام الحرب الباردة عندما كان سبب الذعر الغارات الجوية السوفيتية المزعومة على أي منشأة أمريكية استراتيجية. ناهيك عن مشاهد المؤامرة UFO.

إنهم يجمعون البيانات الأساسية بعد زمة البالون الصيني لتحليق الصواريخ العابرة للقارات أدرك البنتاغون أنه لا يوجد عدد قليل من بالونات الفواتير الصينية أو العسكرية أو كليهما تحلق فوق الولايات المتحدة بشكل منتظم ، مما يدل على وجود خرق أمني في البلاد. 

تحبط زمة البالون الصيني ذوبان الجليد بين واشنطن وبكين في الوقت الحالي ، أدت الأزمة التي أطلقتها البالونات وهدمها (احتجت الصين على نحو مناسب ، والتي تدعي أنها مادة علمية وتتهم الولايات المتحدة بالمبالغة في تقدير المشكلة) إلى تقويض التقارب الخجول بين واشنطن وبكين.

بقيادة مباشرة من قبل الرئيس شي جين بينغ. 
أدى ظهور أول منطاد فوق الأراضي الأمريكية في أوائل فبراير من كندا وألاسكا وشمال المحيط الهادئ إلى تعليق الزيارة المقررة لتلك الأيام من قبل وزير الخارجية الأمريكي ، أنتوني بلينكين ، إلى بكين. 

كان من المتوقع أن تعزز هذه الرحلة الدفء المحدد الذي عقده الرئيسان شي جين بينغ وجو بايدن في قمة عقدت في بالي في نوفمبر من العام الماضي. خفف شي وبايدن إلى حد ما من الاستياء الذي تسببت فيه زيارة تايبيه في أغسطس 2022 لرئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك ، نانسي بيلوسي ، والتي اعتبرت إهانة خطيرة للغاية من قبل قيادة القوة الصينية ، حيث كانت هي الأعلى.

وتعد  سلطة رفيعة في الولايات المتحدة (يحتل المرتبة الثالثة في خلافة السلطة في البيت الأبيض) الذين جاءوا إلى الجزيرة. مع أحداث الأيام الماضية ، تضاءل الأمل في تسوية صينية أمريكية تمامًا مثل البالون ، وذكّر المحللين الدوليين بأن عودة الحرب الباردة هي حقيقة ليس فقط في أوروبا ، بعد الغزو الروسي. أوكرانيا ، ولكن أيضا في آسيا.