انطلاق فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي بالإمارات
أكد محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة الإمارات، أن الدولة تؤمن بضرورة إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال البواردي، في كلمته خلال فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي، المصاحب لمعرضي (آيدكس ونافدكس2023) في مركز أدنوك للأعمال بأبوظبي، بمشاركة طيف واسع من القادة والمسؤولين ممثلي الجهات الدفاعية والأمنية والأكاديمية والشركات في المنطقة والعالم، إن "المؤتمر يناقش تحديات التقنيات الحديثة على مستقبل البشرية".
وتابع: "نعيش اليوم في عصر مليء بالاضطرابات نتيجة التطور السريع والاعتماد المفرط على التكنولوجيا المتقدمة".
ولفت إلى أن "تحقيق الأمن في مقدمة أولوياتنا، لإنه يفسح المجال أمام مجتمعاتنا للعيش بكرامة وفي بيئة آمنة، ويتيحُ الفرصة أمام حكوماتنا لبناء علاقات التعاون المثمر بين دولنا، ويساهم بحل النزاعاتِ بالحوار والتفاهم، ما يؤدي إلى تحقيق سلام عالمي، ويدفع بعجلة التقدم والازدهار".
واستطرد: "لا يتحقق الأمن بالقوة والسلاح ولا بالتقنيات الحديثة وحدها، فهو منظومة وطنية متكاملة تنبع من أسلوب الحياة وثقافة المجتمع ومنجزاته القائمة على مجموعة من القيم والمبادئ الإنسانية التي تدعو إلى احترام حقوق المجتمعات الأخرى وثقافاتها وتهدف لبناء علاقات إنسانية معها".
ودعا البواردي إلى "التأمل في نموذج التسامح والتعايش السلمي الذي تقدمه الإمارات، فبينما تحتضن جاليات من جميع الشعوب والثقافات، فهي تمنحهم الفرصة للعيش والعمل على أرضها بأمن وسلام، كما تسعى الدولـة إلـى بنـاء جسور التعاون مع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل".
يذكر أن فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي تنعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتنظم المؤتمر مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع وبشراكة استراتيجية مع مجلس التوازن "توازن" تحت شعار" التأقلم والاستكشاف والتحول: إعادة رسم ملامح جوانب الأمن والمجتمع والتجربة الإنسانية في عصر التحول التكنولوجي".
ومن المقرر أن يتخلل المؤتمر 4 جلسات نقاشية تتناول التبعات الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الاعتماد للتقنيات الحديثة، وتطوير المواهب وإدارة رأس المال البشري، وتأثير التقنيات على مستقبل العمليات الدفاعية.
ويناقش المؤتمر الأفكار حول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة والتقنيات المتقدمة، وذلك بمشاركة أكثر من 17 متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء، ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من مختلف دول العالم.