مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس الوزراء المصري يتابع إجراءات إنشاء منطقة حرة لوجيستية لتخزين القمح والزيوت

نشر
الأمصار

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعاً، اليوم، لمتابعة الإجراءات المتخذة في إطار تنفيذ مشروع إنشاء منطقة حرة لوجيستية لتخزين القمح والزيوت، وذلك بحضور الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، ووليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار مدبولي، إلى التوجيه الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأهمية العمل على إنشاء منطقة لوجيستية حرة لتخزين القمح، سواء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أو غيرها، وذلك نظراً لما ستتيحه إقامة هذه المنطقة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، هذا المكان الحيوي، من فرصة للدول الأخرى للاستفادة من مقوماته وامكاناته في تخزين الغلال والحبوب، ونقلها إلى عدد من الأسواق العالمية من خلاله، إضافة بالطبع إلى توفير احتياجاتنا.
وأكد رئيس الوزراء المصري، أن إقامة منطقة حرة لوجيستية لتخزين القمح، وخاصة في ظل الظروف والأزمات التي يعاني منها العالم حالياً، سيمثل قيمة مضافة كبيرة، مشيراً إلى إمكانية تعظيم الاستفادة أيضاً من هذه المنطقة من خلال إقامة مخازن ومستودعات للزيوت المختلفة.
ولفت الدكتور على المصيلحي، خلال الاجتماع، إلى ما تم من تواصل وتنسيق مع عدد من الدول التى لديها انتاج كبير من الزيوت، حيث تم الإعلان عن الاستعداد للمشاركة في إقامة المخازن الخاصة بمختلف الزيوت.
من جانبه، أشار وليد جمال الدين، إلى الاتصالات المختلفة من طرف الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، بشأن قيام الشركات العالمية المنتجة للزيوت بإقامة مصانع لتكرير، وكذا إنشاء مخازن لمختلف هذه الزيوت بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفي هذا الصدد، وجه رئيس الوزراء، بتكثيف التواصل مع مسئولي هذه الدول، للعمل على إنشاء هذه المستودعات التخزينية، مع توفير مختلف التيسيرات والمحفزات الممكنة لهم، في هذا الشأن.
وفيما يخص القمح، لفت وزير التموين إلى أن هناك أيضاً عدداً من الدول الكبرى المنتجة للقمح مستعدة لإنشاء منطقة لوجيستية حرة لتخزين القمح، مشيراً إلى أنه تم بالفعل اختيار منطقتين قريبتين من الموانئ، ويتم استكمال التعاون مع اتحاد منتجي الأقماح في هذه الدول.
وخلال الاجتماع، أشار وليد جمال الدين، إلى ما تم عقده من اجتماعات ولقاءات تتعلق بالمقترح الخاص بتنفيذ مشروع إنشاء منطقة حرة لوجيستية لتخزين القمح في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سواء بمنطقة شرق بورسعيد، أو السخنة، وما تم التأكيد عليه خلال تلك الاجتماعات من أهمية العمل على تأمين حجم وكميات الحبوب الواردة من الخارج، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من تنفيذ هذا المشروع المهم.
وأشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال الاجتماع، إلى مشروع محطة الصب الجاف النظيف بميناء شرق بورسعيد، موضحاً أنه تم توقيع عقد حق الامتياز الخاص بها، وتضم المحطة رصيفا بطول 500 متر، وساحة تبلغ 267,500 متر مربع، وباستثمارات تراكمية تقدر بــ 2.2 مليار جنيه، لافتا إلى أنه من المقرر إنشاء 72 صومعة بالمحطة، مستعرضاً احجام التداول المستهدفة والمضمونة على مدار فترة الالتزام.
وخلال الاجتماع، لفت وليد جمال الدين إلى موافقة مجلس إدارة الهيئة على نتائج التفاوض مع إحدى الشركات العالمية لإقامة منطقة لوجيستية لعمليات القيمة المضافة بميناء شرق بورسعيد، موضحا ما تتضمنه هذه الموافقة من القيام بتنفيذ أنشطة صناعات تحويلية لإنتاج الدقيق والنشا والبسكويت والمكرونة والاعلاف، منوهاً إلى أن هذا المشروع يتكامل عن طريق الربط بسيور مع محطة الصب الجاف النظيف لتداول الحبوب والغلال.

توفير سفن صب جاف 

وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن مشروع إنشاء منطقة حرة لوجيستية لتخزين القمح في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من شأنه أن يعطي أولوية لتوفير سفن صب جاف ذات الاحجام الكبيرة التي تصل حمولتها إلى 220 ألف طن، وهو ما يسهم في نقل كميات كبيرة من مناطق الإنتاج العالي البعيدة، وبذلك تقل تكلفة التداول لكل طن مما يتيح تسعيراً منافساً سواء للبيع المحلي أو لإعادة التصدير.
وأشار وليد جمال الدين، خلال الاجتماع، إلى رغبة الجانب البرازيلي أيضاً في إقامة منطقة تخزين الحبوب البرازيلية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.