فلسطين تقرر التوجه لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة
قررت القيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإدانة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، وباقي مجازر الاحتلال.
ومن جانبه أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في نابلس والتي راح ضحيتها 10 شهداء وإصابة ما يزيد على 100 جريح من بينهم أطفال ونساء.
وقال عرنكي، في بيان صحفي، إن إسرائيل مستمرة في سياسة الاغتيالات الميدانية واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني بشكل يومي، مضيفا أن السياسات الإسرائيلية بمجملها هي سياسات عنصرية متطرفة، تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين وتشريدهم وارتكاب نكبة جديدة بحقهم.
وأضاف أن إسرائيل تمارس فاشيتها وإجرامها على مرأى من العالم الذي لا يحرك ساكنا لوقف آلة القتل الإسرائيلية، ووضع حد للانتهاكات التي تقوم بها لحقوق الإنسان والشرعية الدولية وقوانينها، مشيرا إلى أن إسرائيل غير معنية بتطبيق الشرعيات الدولية، وليس لها أي نية في تحقيق سلام حقيقي وعادل مع الشعب الفلسطيني، بل تسعى إلى تحقيق مخططاتها المتطرفة والتي تخدم التوسع الاستيطاني وتثبيته.
وطالب عرنكي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجنائية الدولية، بالتحرك الفوري والجاد ومحاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين، ووقف كافة الإمدادات العسكرية الأمريكية وغيرها لإسرائيل، والتي تسهم في قتل الفلسطينيين.
مجزرة نابلس
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة، في مدينة نابلس، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين، بينهم طفل ومسنان، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان مقتضب، أن الشهداء هم: عدنان سبع بعارة (72 عاما)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاما)، وتامر نمر ميناوي (33 عاما)، ومصعب منير محمد عويص (26 عاما)، وحسام بسام اسليم (24 عاما)، ومحمد عبد الفتاح عبد الغني (23 عاما)، وليد رياض حسين دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاما)، والطفل محمد فريد شعبان (16 عاما)، وجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاما).
وأشارت إلى أن عدد المصابين وصل إلى 102 بينهم 7 في حالة حرجة، موزعين على مستشفيات: رفيديا الحكومي 47 إصابة بالرصاص الحي، بينها 3 إصابات خطيرة، ومستشفى نابلس التخصصي، 20 إصابات أحداها حرجة بالرصاص الحي في البطن والظهر، ومستشفى النجاح، 15 إصابة بينها ثلاثة بحالة حرجة، ومستشفى الاتحاد النسائي 9 إصابات، والعربي التخصصي 11 إصابة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.
وأعلنت القوى والفعاليات الوطنية وفصائل العمل الوطني في محافظة نابلس، الاضراب الشامل ليوم غد الخميس حدادا على ارواح الشهداء.