تشييع جثمان رئيس وزراء فلسطين الأسبق بمشاركة عباس
شُيع، اليوم الخميس، جثمان القائد الوطني الكبير، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، رئيس المجلس التشريعي الأسبق، العضو السابق للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" أحمد قريع "أبو العلاء"، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وذلك بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
عباس يضع إكليلا من الزهور على جثمان أبو العلاء
وألقى الرئيس عباس، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان المناضل الوطني أحمد قريع، ووضع على نعشه إكليلا من الزهور.
وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، والمجلس الثوري، وعدد من أعضاء القيادة والوزراء والمحافظين، وقادة الأجهزة الأمنية، وأقارب الفقيد وذووه.
واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير إلى مقر الرئاسة، وحُمل نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعُزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
ونُقل جثمان الراحل الكبير "أبو العلاء"، بعد انتهاء مراسم الوداع الرسمية، إلى مسقط رأسه في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، لمواراته الثرى هناك بعد صلاة العصر.
نشأة “أبو العلاء”
وُلد أبو العلاء في بلدة أبو ديس في القدس عام 1937، وانتسب لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عام 1968، وأسس مؤسسة صامد (معامل أبناء شهداء فلسطين) في بيروت في أوائل السبعينيات، وشغل منصب مديرها العام حتى توقفها عن العمل نهائيا في (2007/2008)، وتولى منصب مدير عام دائرة الشؤون الاقتصادية والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، وكان محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية.
تقلد أبو العلاء منصب عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح في آب/ أغسطس عام 1989، وكان عضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوا في المجلس الوطني الفلسطيني.
وعُين وزيرا للاقتصاد والتجارة ووزيراً للصناعة في أول حكومة فلسطينية في الفترة (1994-1996).
وكان أبو العلاء عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن منطقة القدس، في أول انتخابات تشريعية فلسطينية، والتي جرت في كانون الثاني/ يناير 1996، وانتُخب رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996، وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 2003.
كما تولى منصب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2003 وحتى آذار 2006.
تولى مهمة المفوض العام لمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح حتى نهاية عام 2009.
وكان عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من قبل المجلس الوطني الفلسطيني، وعُين رئيسا لدائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، وانتُخب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".