مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الناتو: واشنطن لا تسعى لإثارة النزاعات وموسكو تمثل خطرًا على العالم

نشر
الأمصار

التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بتسعة من قادة الناتو والشرق الأوسط ودول الاتحاد الأوروبي في وارسو، عاصمة بولندا، قبل أيام من الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في أوكرانيا.

 ووعد بايدن بدعم واشنطن "الثابت" بعد تصريحات بوتين العدائية في خطاب حالة الاتحاد. 

ومن جانبه، استخدم بوتين ذات مرة توسع الناتو باتجاه الشرق كأحد أسباب غزو أوكرانيا، فأوكرانيا ليست عضوًا في الناتو، لذلك لا يمكن لحلف الناتو التدخل بشكل مباشر، وهو موضوع حساس في هذه الحرب، وهو أيضًا محور الاهتمام، لذلك تسعى الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة انضمام أوكرانيا للناتو. وذلك حسبما ذكر راديو فرنسا.

قال ستولتنبرج الأمين العام للناتو، إن الناتو لديه مهمتان في حرب أوكرانيا، الأولى هي تقديم الدعم لأوكرانيا لضمان فوز أوكرانيا. مضيفا، أن الناتو ليس طرفًا في الصراع، لكنه يدعم أوكرانيا.

والثانية، هي منع هذه الحرب من التصعيد إلى ما وراء أوكرانيا وتصبح حربًا واسعة النطاق بين روسيا وحلف الناتو، وضمان وجود الناتو العسكري في الجزء الشرقي من الحلف، مع المزيد من القوات المدعومة بقوة جوية وبحرية كبيرة.

وأكد ستولتنبرج، أن تحركات الناتو ترسل رسالة واضحة جدًا إلى موسكو، منها حماية كل شبر من أراضي الناتو، وأن الهجوم على أي دولة من دول الحلف يعتبر هجوما على الحلف بأكمله، لذلك فإن الناتو موجود الآن في دول البلطيق، وبولندا ورومانيا على الجانب الشرقي.

الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري في أوروبا

 وأشار ستولتنبرج إلى أن الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري في أوروبا، وأرسلت 10 آلاف جندي إضافي إلي بولندا، وزادت من وجودها في رومانيا ودول البلطيق، وانضمت إلى جميع حلفاء الناتو. 

وتابع الأمين العام للناتو، أن التحركات الأمريكية ليست لإثارة النزاعات، ولكن لمنعها والحفاظ على السلام.

وقال الأمين العام للناتو، "طالما هناك وقت، فنحن إلى جانب أوكرانيا، لأنه إذا فاز الرئيس بوتين في أوكرانيا، فلن تكون فقط مأساة للأوكرانيين، بل ستكون أيضًا خطيرة بالنسبة لنا جميعًا". 

وأضاف ستولتنبرج، إن بوتين بذلك سيرسل رسالة إلى جميع القادة الاستبداديين مفادها أنه عندما يستخدمون القوة العسكرية، فإنهم سيحصلون على ما يريدون، مما سيجعل العالم أكثر خطورة والناتو أكثر عرضة للخطر، ولهذا أرسل اجتماع الأربعاء في وارسو رسالة تضامن قوية للغاية و دعم أوكرانيا.

قال الأمين العام لحلف الناتو، "الصين وروسيا تتقاربان وتقفان معًا. فالصين واحدة من الدول القليلة التي فشلت في إدانة الحرب العدوانية الروسية الوحشية ضد أوكرانيا".

كما أعرب ستولتنبرج، أن الناتو يشعر بالقلق من أن الصين ربما تخطط لتقديم الدعم العسكري لروسيا لدعم حربها غير القانونية. فلا ينبغي للصين أن تفعل ذلك، لأن ذلك من شأنه أن يدعم بشكل مباشر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وحذر الناتو الصين، بصفتها عضوًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أنه لا ينبغي لبكين أن تدعم موسكو لأنه انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بأي شكل من الأشكال.

ووفقا لتقرير لرويترز، حذر ستولتنبرغ الصين من تزويد روسيا بالأسلحة مرة أخرى في نفس اليوم الذي شنت فيه موسكو حربًا ضد أوكرانيا منذ ما يقرب من عام. وقال لرويترز في مقابلة "لم نشهد أي مساعدة قاتلة من الصين لروسيا لكننا رأينا مؤشرات على أنهم يفكرون وربما يخططون للقيام بذلك".

ومن جانبها تعتبر روسيا الناتو التهديد الوجودي الأول لها. حيث قال بايدن في وارسو إن الناتو "أقوى من أي وقت مضى". 

ونقلت رويترز عن تقارير إعلامية، أن السفير الأوكراني لدى ليتوانيا قال في نفس اليوم إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعتزم زيارة فيلنيوس في يوليو وحضور قمة الناتو. ومن المتوقع أن يحضر معظم قادة الناتو، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، قمة الناتو يومي 11 و 12 يوليو في فيلنيوس.