تذبذب أسعار وأسواق النفط منذ بداية عام 2023
تشهد أسعار النفط منذ بداية عام 2023 تذبذباً واضحاً، مرة ارتفاعاً وتارة انخفاضاً، لتتراوح بين 78 و88 دولاراً لبرميل خام برنت، ما دفع خبراء نفط عالميين إلى وصف أسواق النفط بالحائرة نتيجة عوامل عدة تؤثر على الأسعار.
وتستمر التوقعات بشأن تعافي الطلب الصيني بعد إنهاء سياسة صفر كوفيد المشددة لاحتواء الجائحة في مقدمة العوامل التي تدعم صعود أسعار النفط، ومن هذا المنطلق رفعت بعض المؤسسات العالمية مثل مورغان ستانلي توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال هذا العام.
ويعد "مفتاح نمو الطلب على النفط في عام 2023 هو عودة الصين من القيود المفروضة على الحركة، وتأثير ذلك على البلاد والمنطقة والعالم". بحسب تقرير منظمة أوبك الأخير.
للمرة الأولى، رفعت أوبك منذ شهور توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 بمقدار 100 ألف برميل يومياً مقارنة بتوقعات الشهر الماضي، ليصل إلى 2.3 مليون برميل يومياً في 2023.
وقد توقعت "أوبك" ارتفاع طلب الصين على النفط بمقدار 590 ألف برميل يومياً في 2023 بعد تراجعه في 2022.
كما أكدت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها أن الصين ستكون مسؤولة عن نحو نصف نمو الطلب على النفط هذا العام بعد أن رفعت القيود المرتبطة بكورونا، متوقعة ارتفاع طلب الصين على النفط بمقدار 590 ألف برميل يومياً في 2023 بعد تراجعه في 2022.
الاقتصاد العالمي
يهدد تباطؤ الاقتصاد العالمي أسعار النفط، نظراً لأن ذلك يعني تراجعاً في معدلات الطلب على الخام الأسود.
وفي هذا السياق تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن نمو الاقتصاد العالمي سيتباطأ من 3.4% في 2022 إلى 2.9% في 2023.
لكن ورغم ذلك لا تزال جميع توقعات المؤسسات الدولية ترجح استمرار نمو الطلب العالمي على النفط خلال 2023 لا بل وصوله إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
تحاول الأسواق في الوقت ذاته تقييم تأثير القيود الأخيرة على تدفقات النفط الروسي للأسواق، فمن جهة دعم إعلان روسيا نيتها خفض الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا في مارس أسعار النفط فيما أشارت رويترز نقلاً عن مصادر لها إلى أن موسكو تخطط لخفض إنتاجها في مارس وتحديداً من الموانئ الغربية بأعلى من ذلك.