الصحة العالمية: الحروب والفقر والتغير المناخي سبب عودة الكوليرا

ألقت منظمة الصحة العالمية باللوم على الفقر والأزمات الاقتصادية والحروب والاحتباس الحراري على مستوى العالم لعودة ظهور الكوليرا عام 2022 في عشر دول حول العالم بينهم هايتي ولبنان ونيبال وكينيا وملاوي ونيجيريا وموزمبيق وسوريا.

وقال الخبراء بالمنظمة - حسبما ذكرت قناة "قناة "فرانس إنفو تي في" الاخبارية الفرنسية اليوم الأحد - إن الكوليرا ينجم عن تلوث المياه ولكنه انتشر عام 2022 وآخذ في الظهور في دول جديدة.

واضافت المنظمة أنه اليوم وعلى مستوى العالم، اصبح مليار شخص مهددون بالكوليرا ويقدر ما يقرب من مليوني حالة سنويا مع معدل وفيات تتراوح بين 1 و3٪.

ومن جانبه، أكد "جون جونسون" من منظمة أطباء بلا حدود أن "هناك المزيد والمزيد من الحالات المصابة بالكوليرا لاسيما في دول لم يكن بها هذا المرض من قبل مثل سوريا ولبنان اللتان تأثرتا بهذا المرض في عام 2022 ولأول مرة منذ اكثر من 20 عاما".

وبدوره، اوضح "فيليب باربوزا" رئيس فريق مكافحة الكوليرا في منظمة الصحة العالمية أن "الأعاصير والفيضانات المتكررة في أجزاء معينة من العالم بالإضافة إلى فترات الجفاف من اسباب ظهور مرض الكوليرا".

واعلنت المنظمة أن علاج هذا المرض بسيط وهي معالجة الجفاف لدى المرضى واعطاء مضادات حيوية، كما يوجد لقاحات مضادة، مشيرة إلى أنه بسبب نقص مخزون اللقاحات، اوصحت المنظمة بتلقيح المتضررين بجرعة واحدة فقط بدلا من جرعتين.

وتأمل منظمة الصحة العالمية في جمع أكثر من 5ر2 مليار دولار عام 2023 للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في جميع دول العالم لا سيما وباء الكوليرا.

أخبار أخرى..

الصحة العالمية: وفاة امرأة كل دقيقتين لأسباب مرتبطة بالحمل والولادة

أفاد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية بأن معدل الوفيات المرتبطة بالأمومة في عام 2020، سجل وفاة امرأة كل دقيقتين تقريبا، لأسباب يمكن الوقاية منها تتعلق بالحمل والولادة.

وذكر التقرير، الذي نشر اليوم الخميس، أن نحو 287 ألف امرأة على مستوى العالم توفين بسبب الأمومة، أي ما يعادل حوالي 800 حالة وفاة للأمهات كل يوم، وحوالي واحدة كل دقيقتين.

ووفقا للتقرير تشمل الأسباب التي يمكن الوقاية منها والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، النزيف الحاد وارتفاع ضغط الدم والإجهاض غير المأمون أو أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، في مقدمة التقرير: "جميع حالات الوفاة تقريبا تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، ويمكن الوقاية من كل حالات الوفاة تقريبا".

ويتمثل أحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في خفض وفيات الأمهات من 339 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية في عام 2000 إلى أقل من 70 حالة بحلول عام 2030، في حين وصل العدد إلى 223 لكل 100 ألف ولادة حية في عام 2020.

وأوصى التقرير بزيادة تغطية الرعاية الصحية الجيدة للأمهات للمساهمة في الوصول إلى هذا الهدف.