الخصاونة: لا شيء ينتقص من سيادة الوطن ونستجيب لأغلب الاحتياجات المائية
قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة خلال جلسة مجلس النوَّاب الرَّقابيَّة التي عُقِدت اليوم الاثنين، إنَّه "لا شيء ينتقص من سيادة الوطن قيد أُنمُلة، ولا أعتقد من المناسب أن يرد في مداولات هذا المجلس حديثٌ عن سيادة وطنيَّة منقوصة، فهذا الوطن نذود عنه بالأرواح والمُهَج".
وجاء حديث رئيس الوزراء ردَّاً على عبارة "التَّفريط بالسِّيادة الوطنيَّة والتَّنازل عن الحقوق" التي وردت على لسان النَّائب أحمد القطاونة خلال حديثه حول قضايا التزوُّد بالمياه.
وأضاف الخصاونة: "أهلنا في الكرك، وفي كلِّ بقعة من بقاع المملكة، ببواديها ومدنها وحضرها ومخيَّماتها عزيزة وغالية من هذا الوطن نخدمهم بمُهجنا وأرواحنا وبكلِّ ما نستطيع".
ونوَّه إلى التحدِّي المائي على مستوى المملكة، مؤكِّداً أنَّ الموسم المطري لهذا العام وخصوصاً في محافظات جنوب المملكة، كان مريحاً فيما يتعلَّق بامتلاء السُّدود التي كانت فارغة تقريباً لثلاثة أعوام مضت، وأنَّ المنسوب المائي الموجود في سدود جنوب المملكة يؤهِّلنا ويساعدنا على التحرُّك باتِّجاه تحقيق الاستجابة لأغلب الاحتياجات المائيَّة الموجودة.
وأشار رئيس الوزراء إلى وجود نشاط لوزارة المياه والرَّي يتعلَّق بحفر المزيد من الآبار وإعادة ترشيد وضبط المهدور من المياه المستخدمة؛ لتلبية احتياجات أهلنا في الكرك بقدر الممكن والمستطاع، كما أنَّ الحكومة تدرس أيّ إمكانيَّات مرتبطة بمصادر تزويد أخرى بما فيها خطّ الدِّيسي "شريطة أن تكون هناك جدوى ماليَّة وقدرة لتلبية هذا الاحتياج".
وحول حديث النَّائب القطاونة عن النِّسب الإشعاعيَّة في مياه الدِّيسي، أشار رئيس الوزراء إلى أنَّ هناك خزَّانا للمعالجة وتقليل نسبة الإشعاعات أنشئ منذ إنشاء خطّ مياه الدِّيسي؛ ليقلِّص من نِسب الإشعاعات بشكل يستقيم مع المواصفة الأردنيَّة الخاصَّة بمياه الشُّرب، مؤكِّداً "بالقطع لا نستطيع تزويد الكرك بمياه غير مُعالجة".
أخبار أخرى..
أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني أن الأردن ماض وبكل ثقة في مسيرة التحديث وبناء حياة حزبية فاعلة.
ولفت جلالته خلال لقائه في قصر الحسينية، اليوم الاثنين، رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة إلى أهمية دور الشباب كمحرك رئيس لعملية التحديث.
وشدد جلالة الملك على أهمية أن تكون هنالك استراتيجية واضحة لكسر حاجز الخوف أو التردد عند الشباب، لضمان مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية.
وحث جلالته على الاستمرار في رفع مستوى التعاون والتنسيق مع الجامعات، والاستفادة من النظام الذي أقر أخيرا لتنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي لإحداث نقلة نوعية في طبيعة الأنشطة والتفاعل مع الطلبة.
وأشاد جلالة الملك بالجهود التي تقوم بها الهيئة لتوعية المجتمع بأهمية الانخراط في الأحزاب والمشاركة السياسية، مؤكدا ضرورة إيضاح العلاقة المباشرة بين المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته، قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب إن الهيئة ستبذل قصارى جهدها لتنفيذ دورها فيما يتعلق بمنظومة التحديث السياسي على أكمل وجه، من خلال تطبيق قانوني الانتخاب والأحزاب.
ولفت إلى أن الهيئة ستكثف جهودها في التوعية والتثقيف لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بخاصة من قبل المرأة والشباب وطلبة الجامعات.
وأكد المعايطة أهمية دور الهيئة المستقلة للانتخاب في مد جسور الثقة مع المواطنين للتأكيد على مدى جدية خطة التحديث السياسي.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.