الجزائر تدعو لوضع استراتيجية عربية موحدة للتضامن في الكوارث الطبيعية
دعا وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد، إلى وضع استراتيجية عربية موحدة لدعم التضامن العربي في إدارة الكوارث الطبيعية.
وخلال الكلمة، التي ألقاها أثناء مشاركته في أعمال الدورة الـ40 لمجلس وزراء الداخلية العرب، المنعقدة أمس الأربعاء، في تونس، أوضح وزير الداخلية الجزائري أنه لابد من العمل على اقتراح استراتيجية عربية موحدة لدعم التضامن العربي في إدارة الكوارث الطبيعية من خلال وضع آليات ملموسة وعملياتية للإنذار المبكر والوقاية والتدخل.
كما شدد وزير الداخلية الجزائري على أهمية مواصلة الجهود والمساعي العربية المشتركة في ظل منظومة دولية وإقليمية متسارعة تشهد تغيرات حادة على أصعدة مختلفة.
وأضاف أن انعقاد القمة العربية مطلع نوفمبر الماضي بالجزائر يعد دليلا على تمسك بلاده بمشروع الوحدة العربية، قائلًا إنه انطلاقا من قناعة بلاده بأن الأمن والتنمية مطلبان متلازمان، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال القمة ال36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي والتي انعقدت مؤخرا بأديس أبابا، تخصيص مبلغ مليار دولار أمريكي لتمويل مشاريع تنموية ترمي إلى دفع عجلة التنمية ودعم السلام والاستقرار في الدول الأفريقية.
وفي سياق متصل، أشار الوزير الجزائري إلى أن بلاده قدمت مؤخرا، بصفتها المنسق القاري لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في أفريقيا، مقترحات عملية وملموسة لتعزيز مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل؛ ترمي إلى إرساء الآليات المناسبة على مستوى منظمة الاتحاد الأفريقي.
وأكد وزير الداخلية الجزائري أن "الحد من التبعات الخطيرة للأعمال الإجرامية يفرض اليوم، أكثر من أي وقت مضى، توطيد التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف على نحو يمكن من التصدي لها بصورة فعالة، وذلك من خلال التركيز على العامل البشري وتعزيز قدراته وصقل الكفاءات المتواجدة بالبلدان العربية في عدة ميادين.
تبون: الجزائر بإمكانها تحقيق اكتفائها الغذائي في غضون 2025
وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده بإمكانياتها وبمؤهلاتها، قادرة اليوم على تحقيق اكتفائها الذاتي من الغذاء في أفق 2024-2025.
وقال تبون، في كلمة له خلال افتتاح أعمال الجلسات الوطنية للزراعة: "أشعر أننا لسنا بعيدين جدا عن تحقيق استقلالنا الغذائي، تبقى خطوات فقط ونحققه بيقين وليس بشكل مرغم، سنصل إلى الاكتفاء الذاتي في أفق 2024-2025".
ونوّه الرئيس الجزائري بأن استقلالية القرار السياسي للدول مرهون بضمان أمنها الغذائي، معبرًا في الوقت ذاته عن ارتياحه لما تحقق من نتائج ايجابية خلال السنوات الاخيرة في قطاع الزراعة "الذي ساهم بأكثر من 14.7% من الناتج الداخلي الخام في 2022، حيث بلغت الانتاج الزراعي نحو 34 مليار دولار أي بزيادة 38% مقارنة بعام 2021".
كما كشف أن نسبة تغطية الاحتياجات الغذائية من الانتاج الوطني بلغت 75%، مشيرا إلى أن قطاع الزراعة يشغل حاليا أكثر من 2.7 مليون عامل.