29مليار دولار.. استثمارات النفط والغاز بكندا في 2023
تشير التوقعات إلى أن يصل الاستثمار في قطاع النفط والغاز في كندا إلى 40 مليار دولار كندي (29.36 مليار دولار أميركي) في عام 2023، بحسب الرابطة الكندية لمنتجي النفط (سي إيه بي بي).
وسيتجاوز هذا المبلغ مستويات الاستثمار قبل تفشي جائحة كورونا، بما يمثل 4 مليارات دولار، أو زيادة بنسبة 11%، في الإنفاق الإضافي عبر الاقتصاد الكندي عن العام السابق، بحسب الرابطة الكندية لمنتجي النفط (capp.ca).
وقالت الرئيسة المديرة التنفيذية للرابطة الكندية لمنتجي النفط ليزا بايتون: "ينتقل الاستثمار في صناعة النفط والغاز في كندا إلى الاقتصاد، ويستفيد منه جميع الكنديين".
وأضافت: "سيجري إنفاق 40 مليار دولار من الاستثمار المتوقع هذا العام مع الشركات في جميع أنحاء البلاد؛ بما في ذلك المؤسسات المملوكة للسكان الأصليين، ودعم مئات الآلاف من الوظائف، وتوجيه الإنفاق الجديد نحو تحسين الأداء البيئي وتقنيات خفض الانبعاثات، مثل احتجاز الكربون".
وتابعت: "سيستمر إنتاج النفط والغاز في كندا من هذا المستوى من الإنفاق الصناعي في توليد عشرات المليارات من الدولارات من عائدات رسوم الامتياز والضرائب للحكومات لدعم الاستثمار في مستشفياتنا ومدارسنا وبرامجنا الاجتماعية ومشروعات البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد".
ويتوقع المحللون أن يظل المنتجون الكنديون يركزون على الاستثمار المنضبط مع زيادة الإنفاق الموجه نحو مشروعات الصيانة وإدارة الضغوط التضخمية التي تؤثر في سلسلة التوريد بأكملها.
إنفاق إضافي لحماية البيئة
تشير التوقعات إلى توجيه إنفاق إضافي نحو حماية البيئة وتقنيات الحد من الانبعاثات مثل دفع عجلة تطوير احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، حسبما نشر موقع الرابطة الكندية لمنتجي النفط (capp.ca) في 1 مارس/آذار الجاري.
وذكر تقرير صادر عن مؤسسة الاستثمار المصرفي "بي إم أو كابيتال ماركتس" الكندية أن منتجي النفط والغاز في كندا استثمروا في المتوسط 1.2 مليار دولار سنويًا منذ عام 2012 في البحث والتطوير، مع التركيز على تقليل الانبعاثات.
وقدّر التقرير أن الاستثمار ارتفع في عام 2022 إلى 1.4 مليار دولار، ويمكن أن يتجاوز 2 مليار دولار بحلول عام 2025.
علاوة على ذلك، تُعَد صناعة النفط والغاز في كندا أكبر مستثمر في حماية البيئة؛ إذ تنفق أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا في مجالات مثل حماية موائل التنوع البيولوجي، وإدارة جودة الهواء والحفاظ على المياه.
ومن المتوقع أن يصل الاستثمار الرأسمالي في النفط والغاز الطبيعي التقليدي لعام 2023 إلى 28.5 مليار دولار، بينما من المتوقع أن يصل الاستثمار في الرمال النفطية إلى 11.5 مليار دولار.
ويمثل إنفاق 40 مليار دولار عامًا ثالثًا على التوالي من النمو المستمر في استثمارات استكشاف وإنتاج النفط والغاز في كندا؛ إذ تحقق نموًا يزيد على 80% منذ أدنى مستوى لعام 2020 عند 22 مليار دولار خلال مرحلة تفشي جائحة كورونا "كوفيد-19".
النفط والغاز في كندا
وقالت الرئيسة المديرة التنفيذية للرابطة الكندية لمنتجي النفط ليزا بايتون: "قد يكون عام 2023 أحد أكثر الأعوام المحورية في صناعة النفط والغاز في كندا، مع ظهور صناعة تصدير الغاز الطبيعي المسال، والإنجاز المتوقع لتوسعة خط أنابيب ترانس ماونتن".
وأوضحت ليزا بايتون أنه بفضل مليارات الدولارات من استثمارات خفض الانبعاثات التي تنتظر فتحها، أصبحت كندا في وضع يمكّنها من أداء دور أكبر بكثير في توفير موارد الطاقة المنتجة بطريقة مسؤولة للعالم.
وأردفت قائلة: "لاغتنام هذه الفرصة، ستحتاج الصناعة وجميع مستويات الحكومة إلى العمل بشكل تعاوني على أجزاء مهمة من السياسات لتهيئة الظروف اللازمة لاستمرار صناعة النفط والغاز في كندا في الازدهار لعقود مقبلة".
من المتوقع أن يصل الاستثمار في مقاطعة ألبرتا الكندية إلى 28.0 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثل نحو 70% من جميع استثمارات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي على الصعيد الوطني، ويدعم قطاعا الرمال التقليدية والنفطية النمو في الاستثمار.
مقاطعة كولومبيا البريطانية
أدت الأسواق العالمية المتغيرة والمتنامية للغاز الطبيعي إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في العام الماضي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويتوقع المحللون أن يزيد المنتجون في مقاطعة كولومبيا البريطانية (بريتش كولومبيا) الكندية استثماراتهم في المقاطعة بنحو 1 مليار دولار في عام 2023، لتصل إلى ما مجموعه 7.2 مليار دولار.
ومن المتوقع دعم الاستثمار في المقاطعة بموجب الاتفاقات الأخيرة التي وقعتها مقاطعة كولومبيا البريطانية مع العديد من مجتمعات السكان الأصليين بموافقة المحاكم، وتوفير تصاريح تنمية الموارد والمسار نحو تطوير الاستدامة طويلة الأجل.
ساسكاتشوان
في عام 2023، من المتوقع أن تحافظ مقاطعة ساسكاتشوان الكندية على استثمارات بنحو 2.7 مليار دولار مقارنة بنحو 2.6 مليار دولار في عام 2022.
وفي مقاطعة "نيوفاوندلاند ولابرادور" الكندية، من المتوقع أن يظل الاستثمار في الحقول البحرية ثابتًا نسبيًا عند 1.3 مليار دولار في عام 2023، حسبما نشر موقع الرابطة الكندية لمنتجي النفط (capp.ca) في 1 مارس/آذار الجاري.
وفي عام 2022، أظهر تطوير الحقول البحرية في كندا إشارات إيجابية مع موافقة الحكومة الفيدرالية على التقييم البيئي لمشروع باي دو نور المحتمل، وكذلك إعادة التشغيل المعلنة لمشروع ويست وايت روز.
وعلى الرغم من أن كندا البحرية تمتلك إمكانات كبيرة مع بعض من أقل أنواع النفط انبعاثات في العالم بالإضافة إلى قربها من الأسواق العالمية؛ فإنه لا ينمو الاستثمار في الحقول البحرية في كندا بنفس وتيرة نمو صناعة النفط والصناعات الطبيعية الكندية الأوسع نطاقًا أو الصناعة البحرية العالمية.
وسيكون قرار الاستثمار المعلق بشأن مشروع باي دو نور وبرامج الاستكشاف المقبلة أمرًا بالغ الأهمية لمستقبل الصناعة البحرية في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
تجدر الإشارة إلى أن الرابطة الكندية لمنتجي النفط تحظى بثقة الشركات الكبيرة والصغيرة، التي تستكشف وتطور وتنتج الغاز الطبيعي والنفط في جميع أنحاء كندا.
وتنتج الشركات الأعضاء في الرابطة الكندية لمنتجي النفط نحو 80% من النفط الغاز في كندا، وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تدعم صناعة النفط والغاز الطبيعي.