الرئيس العراقي يعود إلى البلاد بعد مشاركته في قمة دول عدم الانحياز
عاد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم الجمعة، إلى بغداد بعد مشاركته في قمة دول عدم الانحياز في أذربيجان.
وذكر بيان المكتب الإعلامي أن "وصل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، العاصمة بغداد بعد مشاركته في اجتماع مجموعة الاتصال على مستوى القمة لدول عدم الانحياز للتعافي لما بعد جائحة كورونا المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو".
كان رئيس الجمهورية قد وصل إلى مطار حيدر علييف في باكو، يوم الأربعاء 1 آذار 2023، إذ كان في استقباله النائب الأول لرئيس الوزراء الدكتور يعقوب عبدالله أوغلو أيوبوف وعدد من المسؤولين، والتقى الرئيس، الرئيس الأذربيجاني السيد إلهام علييف، في قصر زوغولبا الرئاسي في العاصمة باكو، وتم بحث العلاقات الثنائية بين العراق وأذربيجان والاتفاق على ضرورة الارتقاء بها وتطويرها، حيث أكّد السيد الرئيس أهمية توسيع آفاق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والطاقة وبما يخدم مصالح البلدين، بحسب ما ذكر البيان.
وخلال القمة أوضح الرئيس أن العراق، وبعد تجاوزه لتحديات عدة وتشكيل الحكومة، يعيش حالة من الاستقرار المتميز على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية"، مؤكداً الجهود لتبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية للاستثمارات في إطار متكامل يهدف إلى تأهيل البنى التحتية في البلاد والنهوض بواقعها الاقتصادي بشكل عام"، مشيراً إلى حجم الفرص الاستثمارية التي ستتحقق بعد إقرار الموازنة".
من جانبه، أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن شكره للرئيس على قبوله الدعوة ومشاركته في القمة، مؤكداً أن الزيارة تشكل فرصة لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية وتعضيدها بين البلدين على مستويات عدة"، موضحاً "دور حركة عدم الانحياز وتأثيرها في العالم والخطط المستقبلية لإنشاء ممثلية لها في نيويورك".
وشدد علييف على "حرص بلاده على توسيع التعاون والتنسيق مع العراق سيما في نواحي العمل والبناء والصناعات، مبينّاً أن هناك فرصا لتوسيع العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر وبما يحقق تطلعات الشعبين في التقدم والرفاه".
العراق يؤكد على التركيز على بناء مستقبل واعد
كما أكد الرئيس العراقي، الخميس، خلال كلمتة باجتماع مجموعة الاتصال على مستوى القمة لدول عدم الانحياز للتعافي لما بعد جائحة كورونا، أكد فيها أن العراق على أهبة الاستعداد لاستعادة دوره البنّاء على الساحتين الإقليمية والدولية من خلال استضافة البطولات الرياضية وبناء الشراكات الدولية والانضمام للمعاهدات الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية وصولاً إلى التعاون فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، والبيئة، والإسهام في تحقيق أمن الطاقة العالمي.
وأضاف الرئيس أنه "من الضروري، في مرحلة ما بعد الوباء، أن يتم التركيز على بناء مستقبل واعد، بما في ذلك الحدّ من عدم المساواة وضمان الرعاية الصحية العامة وتعليم نوعي، وتأمين هواء نقي ومياه كافية، فضلاً عن تشييد البنى التحتية العامة الضرورية"، مؤكداً أن "المبادئ الخمسة لحركة عدم الانحياز في الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي وعدم الاعتداء والتدخل في الشؤون الداخلية والتعايش السلمي لاتزال سارية المفعول، مشدداً على ضرورة العمل بها، وكذلك أهمية التنسيق والتعاون وتبادل الآراء بين دول مجموعة عدم الانحياز".
ولفت الرئيس إلى أن "العراق الجديد يطمح أن يكون قوة موحّدة من أجل الخير والعطاء وردم الهوّة بين القوى الإقليمية وبناء توافق في الآراء حول مواجهة التحديات المشتركة ومنها التصدي لتغير المناخ وحماية البيئة إضافة إلى محاربة الإرهاب".