مدير الذرية الدولية: حوارنا مع إيران جاد والأجواء إيجابية
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل جروسي، أنه على إيران أن تكون واضحة وشفافة، بشأن برنامجها النووي، مشيرًا: أننا نتطلع لتعاون طهران معنا، لتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي"
وأكّد، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في طهران، أنّ حوارنا مع إيران جاد والأجواء إيجابية، مشددًا على أنّ «أي هجوم عسكري على المنشآت النووية بالعالم مرفوض، ويتعارض مع القانون الدولي.
وجاءت زيارة جروسي، إلى طهران وسط اتصالات لتحديد منشأ جزيئات ذرية تم تخصيبها إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7 في المئة، وهي قريبة جدا من درجة التسعين في المئة التي تؤهل لتصنيع أسلحة، في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
والتقى جروسي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وقال محمد جمشيدي مساعد رئيسي عبر تويتر إن جروسي "عبر عن ارتياحه للتوصل إلى جدول أعمال مشترك مع منظمة الطاقة الذرية (الإيرانية) بشأن إجراءات لتسهيل مسار التعاون".
وأضاف جمشيدي أن رئيسي قال إن "التعاون أمر ثنائي ويمكن أن يستمر على أساس الحفاظ على استقلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحقوق الأمة الإيرانية".
وبموجب اتفاقية أبرمت عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى، كبحت إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف حدة العقوبات الدولية المفروضة عليها، لكن بدأ الاتفاق يتداعى في 2018 عندما انسحب منه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب وعاود فرض عقوبات شديدة على إيران، مما دفعها لانتهاك قيود الاتفاق الصارمة بخصوص تخصيب اليورانيوم.
ودفعت ممانعة طهران للتعاون في تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة مجلس محافظي الوكالة لتمرير قرار في اجتماعه الربع سنوي الأخير في نوفمبر يلزم طهران بالتعاون فورا مع التحقيقات.
ولم يتحقق هذا التعاون حتى الآن، وبحسب دبلوماسيين أوروبيين يأمل جروسي أن يمهد اجتماع مع الرئيس الإيراني رئيسي، المنتمي لتيار غلاة المحافظين، الطريق لإنهاء الأزمة. ومن المقرر أن يبدأ اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الربع سنوي القادم الاثنين.
وذكر جروسي أنها كانت "مسألة ضرورية أن نجري حوارا متعمقا وجادا ومنهجيا مع إيران. أنا هنا لهذا السبب. لقد مر وقت طويل". وأضاف "سأحكم على مدى رضائنا في نهاية اليوم".