السعودية تستضيف مؤتمرًا حول مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم.. الأربعاء المقبل
تستضيف العاصمة السعودية الرياض يومي 8 – 9 من شهر مارس الجاري، مؤتمر مستقبل التربية والثقافة والعلوم، الذي يقام تحت شعار "معًا نحو التغيير في القرن 21"، بمشاركة أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية، في مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسسكو"، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وذلك في تجمُّع عالمي هو الأول من نوعه منذ إنشاء المنظمات قبل نصف قرن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الأحد، أن المؤتمر - الذي تنظِّمه "الألكسو" واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم - سيغطي أكثر من 20 جلسةً وحلقةَ نقاش، بهدف صياغة رؤية جديدة مشتركة، وتعزيز فرص التعاون بين المنظمات، وسط حضور أكثر من 65 متحدثًا، بينهم ممثلون رفيعو المستوى من "الألكسو" و"الإيسيسكو" و"اليونسكو"، وضيوف آخرون من منظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، والمنظمة الدولية للناطقين بالفرنسية.
وسيركز مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم على أربعة محاور رئيسة تشمل "إعادة تصور مستقبل المنظمات الدولية" و "قيادة منظومة تتطلع نحو المستقبل" و "تمكين الاستثمار ومشاركة المعرفة" و "تمكين الفرص المشتركة للتعاون"، في حين سيوفر منصةً لرسم خارطة طريق نحو مستقبل أفضل، للاستفادة من الفرص المتاحة في العالم وعوامل التأثير من خلال التعاون لدعم عمل المنظمات الدولية، فيما سيتيح مساحات للحوار والتعاون بين المنظمات ضمن منظومة واسعة من صَّناع التغيير، بما في ذلك المنظمات الدولية والشركات العالمية والأوساط الأكاديمية والخبراء والمؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية.
اهداف المؤتمر
ويهدف المؤتمر لإنشاء منصة عالمية تعاونية وموثوقة للمنظمات الدولية؛ للالتقاء والاستفادة من الفرص المستقبلية، إذْ يشجع على الحوار المفتوح والشراكة بين أصحاب المصلحة؛ لإنشاء خارطة طريق للمنظمات الدولية للتعاون بشكل أكثر فعالية، مع وضع آلية مستدامة للشراكات الناتجة عن المؤتمر.
ومن المنتظر أن يستضيف المؤتمر خبراء في إدارة الأعمال من مؤسسات أكاديمية عالمية؛ مثل كلية هارفارد للأعمال، وكلية لندن للأعمال، ومعهد بروكينجز، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمصارف، بما في ذلك شركة "جوجل" والبنك الدولي و"فيزا" والبنك الإسلامي للتنمية.
عقد جلساتٍ حواريةً
كما يشهد المؤتمر عقد جلساتٍ حواريةً تُعنى بإعادة تصور مستقبل المنظَّمات الدولية في ظل تكيفها مع التغيرات الديموغرافية، في حين ستركز حلقات النقاش على موضوعات مثل تحديد فرص جديدة للقياس والتقدم في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتعزيز الاتصال الرقمي والابتكار في المنظمات الدولية والاستثمار والحلول المالية، إلى جانب عقد حواراتٍ سريعةً لعرض دراسات وقصص نجاح حول بناء القدرات الرقمية في هيكل برامج المنظمات الدولية، والعديد من ورش العمل والجلسات الفرعية، التي ستمكّن الحاضرين من اكتساب أدوات وموارد فاعلة لاستخدامها في عملهم.