مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سوريا.. 574 إصابة بـ” الكوليرا” و23 حالة وفاة

نشر
الأمصار

بلغت أعداد وفيات وباء “الكوليرا” 23 حالة وفاة، و574 إصابة مؤكدة شمال غربي سوريا، مع ارتفاع الحالات المشتبه بها اليوم، الاثنين، وسط جهود محلية وتوجهات للبدء بحملة تطعيم لقاح في المنطقة.

وبلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها بوباء “الكوليرا” 53188 حالة في المنطقة، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن برنامج “الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” (EWARN).

وسجّلت مدينة حارم أعلى نسبة من أصل الحالات المشتبه بها اليوم، وبلغت 149 إصابة، تليها مدينة عفرين بـ92 إصابة، ثم اعزاز بـ60 حالة مشتبهًا بها.

وفي 4 من آذار الحالي، أنهت مديرية “صحة إدلب” وفريق “لقاح سوريا” تدريب كوادر حملة التطعيم بلقاح “الكوليرا” الفموي التي تنطلق غدًا، الثلاثاء، وتستمر لعشرة أيام.

وتستهدف الحملة الأشخاص من عمر سنة فما فوق في مناطق معرة مصرين وسرمدا وأطمة والدانا وحارم في محافظة إدلب، إضافة إلى منطقة اعزاز في ريف حلب، وهي حملة متنقلة بين المنازل ينفذها أكثر من 1200 فريق متجول.

وذكرت المديرية أن اللقاح آمن وفعال، وتُنفذ الحملة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وأدى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، في 6 من شباط الماضي، إلى دمار في البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في كثير من مناطق شمال غربي سوريا، ما يرفع احتمالية تفشي “الكوليرا” بشكل متسارع.

وتواصل فرق “الدفاع المدني السوري” حفر خطوط وفتحات الصرف الصحي، وترحيل النفايات للحد من انتشار “الكوليرا”.

يجب الانتباه إلى مصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إن أمكن

كما يوصي الفريق بضرورة الانتباه إلى مصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إن أمكن، وطهو الطعام بشكل جيد، وغسل الخضراوات بشكل جيد قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.

وحذرت مديرية “صحة إدلب” من خطورة انتشار العدوى بالأمراض بعد الزلزال في المنطقة، بسبب الازدحام في مراكز إيواء المتضررين، إلى جانب نقص في المياه أو احتمالية تلوثها.

وفي حديث سابق لمدير المكتب الإعلامي للمديرية، عماد زهران، إلى عنب بلدي قال، إن “صحة إدلب” تحصل على عيّنات بشكل مستمر لمراقبة الوضع خوفًا من أي تفشٍّ لوباء “الكوليرا”، مشيرًا إلى عدم التبليغ عن أي إصابة من مراكز الإيواء، لكن الأمر يتطلب متابعة بسبب حالة الازدحام والظروف المعيشية الصعبة، ومسألة مياه الشرب والنظافة.

ودعا إلى دعم القطاع الصحي بالأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدًا ضرورة متابعة الأوضاع في مراكز الإيواء.

وقال سكان محليون في مدينة حارم بريف إدلب، إن هناك تخوفًا لدى الأهالي من اختلاط المياه الملوّثة بالمياه السطحية في المدينة بعد الزلزال، خاصة أن بعض الينابيع تعرضت للتلوث نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي قبل الكارثة.

وحذر السكان من أن أي اختلاط لمياه الصرف الصحي بالمياه العذبة سوف يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وانتشار “الكوليرا” بين الأهالي، خاصة أن مدينة حارم تعتمد بصورة أساسية على المياه السطحية بالإضافة إلى الينابيع.