وزير الداخلية الجزائري يشيد بدور المرأة الشرطية في الحفاظ على أمن المواطن
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائري، إبراهيم مراد، رفقة المدير العام للأمن الوطني، فريد بن شيخ بالمدرسة العليا للشرطة “علي تونسي” (الجزائر العاصمة)، على احتفالية بمناسبة احياء اليوم العالمي للمرأة.
وتحدث الوزير عن الدور البارز للمرأة الجزائرية في عملية البناء والتشييد، مشيدا في ذات السياق بالالتزام الدائم للمرأة الشرطية في الحفاظ على أمن المواطن وحماية الممتلكات جنبا إلى جنب مع زميلها الرجل.
من جانبه، عبر المدير العالم للأمن الوطني عن افتخاره بالمرأة الشرطية التي أصبحت –كما قال– “تتبوأ أعلى المناصب والمسؤوليات”.
وخلال اللقاء، تم تكريم المجاهدتين زهور ونيسي (وزيرة سابقة) ويمينة تونسي، زوجة المدير العام الأسبق للأمن الوطني المجاهد العقيد علي تونسي. ومنتسبات الأمن الوطني وممثلات عن الأسلاك الأمنية والمؤسسات الإعلامية.
كما تم تكريم عائلتي مفتش الشرطة شالة سمير وحافظ الشرطة هواري عبد الرحيم التابعين قيد حياتهما لأمن ولايتي تيزي وزو والجزائر العاصمة، اللذان توفيا أثناء تأدية مهامهما النبيلة.
الرئيس الجزائري يوجه رسالة
وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رسالة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق لـ8 مارس.
وجاء في نص الرسالة كالتالي: “تحيي الـمرأة الجزائرية العيدَ العالمي للمرأة. وهي تواصل خوْض تحديات بناء الدَولة الحديثة والـمجتمع الذي يسوده الاستقرار وتَطبعه السكينة. معتزةً بانتمائـها إلى شعبٍ حرٍ أصيل. يخلِّد تضحيات بناته اللواتي. سَجَّلنَّ أَقْوَى المَواقِف وأَسْمَى معاني الروح الوطنية. في أَصْعَب الـمِحن”.
وأضاف تبون: “لقد كانت الـمرأة الجزائرية إبَّان ثَوْرة التحرير الـمجيدة مثالًا للشَّجاعة مكافحة ومناضلةً وفدائيةً. تَردَّدت أصداء كفاحها الـملهم عنوانًا للتعلُق بالحريَّة والكرامة. وغدت بـمآثرها رمزا للغيرة على الأرْضِ والشَّرف. وانخرطت بالتزامٍ وإباء – في الأَمْس القريب -. في دَحر شرورِ الإرهابِ الهمجي، الذي استَـهدَفَ ضرب الدّولة الوطنية ومؤسَساتـها. فلا غرو أن تَسري في دماء الـمرأة الجزائرية. التي تحمل هذا الإرث العظيم من المَجْد. روح التحدِّي، وعزيمة تَحقِيق النجاح. أسْوَة بِحَرَائِر الجزائر من طِينَةِ اللائي أَنْجَبْنَ أَبْطال نوفمبر”.
ومن معدن شهيدات يذكرهن التاريخ شاهدات - إلى الأبد - على جبروت وظلم الاستعمار، ولا عجب أن ترتقي المرأة الجزائرية في الجزائر الحرة المستقلة بمؤهلاتها العلمية والمهنية على سلم الرتب في الأسلاك النظامية.
وتستحق المهام العليا والمسؤوليات الرفيعة في الإدارات والمؤسسات .. وتتفوق في أدق تخصصات العلوم والمعارف، وأعقد فروع تكنولوجيات العصر في الجامعات ومراكز البحث، وتكد في العمل المنتج للخيرات في مزارع مداشرنا وقرانا الحافظة لعفة وعزة المرأة الريفية، وتتطلع إلى مسار الإنعاش الاقتصادي الذي باشرناه بالاندماج في الانطلاقة الواعدة لمشاريع المؤسسات الناشئة في بلادنا.