مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الإمارات: قمة المناخ المرتقبة ستكون أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي

نشر
الأمصار

أكدت دولة الإمارات المتحدة أن قمة المناخ "cop28" التي ستستضيفها دبي في 30 نوفمبر المقبل ستكون أهم وأكبر مؤتمرٍ دولي للعمل المناخي من خلال العمل مع الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُر المُناخ والرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف"cop 27" .

تقييم عالمي 

وأوضحت القائم بأعمال سفارة الإمارات في الجزائر موزة الحوسني أن قمة المناخ المرتقبة  ستشهد أول تقييمٍ عالمي لمدى تقدم الدول في تنفيذ مُساهماتها المُحددة بموجب اتفاق باريس.
وأكدت في مؤتمر صحفي موسع على أن الإمـارات ستعمل من خلال ترؤُسِها لمؤتمر الأطراف COP28، على ضمان الاستجابة لأولويات جميع الأطراف، وأصحاب المصلحة من غير الأطراف، وستتعاون مع هذه المجموعة المتنوعة لضمان القدرة على المساهمة في إيجاد حلولٍ جريئة وطموحة وعمَلِية مع التركيز على الشمول والتكامل، وتعزيز المساءلة والشفافية.
وكشفت أن أبوظبــي تستعد لإطلاق نهجٍ استباقي شامل يُراعي احتياجات وظروف مختلف الدول، المتقدمة والنامية، مع توحيد جهود المجتمع الدولي، في إطار اﻟﺪورة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ والعشرين (28) لمؤﺗﻤﺮ اﻷﻃﺮاف في "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُر المناخ. Cop28
وكانت دولة الإمارات المتحدة قد بدأت سعيها منذ سنوات لتحقيق نقلةٍ نوعية في العمل المناخي وتسريعه للوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم على نفسه، وفي هذا السياق أشارت موزة الحوسني إلى قيام بلادها باستثمار ما يزيدُ على 50 مليارَ دولار في مشروعات الطاقة النظيفة في 70 دولة، منها 31 من الدول الأكثر تعرضاً لتداعياتِ تغيُر المناخ، مع التزامها باستثمار 50 مليارَ دولار إضافية خلال العقد القادم.
وأكدت على أهمية هذا الحدث العالمي، كونه محطةً مُهمة في العملِ المُناخي، حيث سيشهدُ إجراء أولَ حصيلةٍ عالمية لتقييم التقدم المُحرِز في تنفيذ أهداف اتفاق باريـس، من خلال العمل على مواصلة الانتقال من وضع التعهُدات إلى تنفيذها وفق ما جاء في "cop 27" التي احتضنتها جمهورية مصر العربية.
وقالت أن الإمارات ستعمل خلال هذا المؤتمر، على ضمان تسريع العمل المشترك لإعادة العالم إلى المسار الصحيح بحلول عام 2030، حيث سيكون COP28 مؤتمراً للتكاتف والوحدة والعمل واحتواء الجميع، فهو مؤتمر يربط الشمال بالجنوب، يرفع سقف الطموح في مواضيع، التخفيف، والتكيُف، والخسائر، والأضرار، والتمويل، وغيرها من قضايا المناخ وتأثيراته السلبية وسبُل الحدِ منها، عبرتكثيفِ جهود التخفيف لضمان إمكانية تحقيق هدف تفادي الارتفاع في درجةِ حرارةِ كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وخفض الانبعاثات بنسبة 43 بالمائة.
وحددت الدبلوماسية موزة الحوسني أهداف دولة الإمارات الرئيسية في مؤتمر قمة المناخ بالتصدي لظاهرة التغيُر المناخي، من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي لن تتحقق إلا من خلال التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، والعمل على تخفيض الانبعاثات من قطاعات الصناعة، الطاقة، توليد الكهرباء، وأنظمةِ النقل والغذاء، حيث يمكن أن تخلُق قيمةً اقتصادية تبلغ 12 تريليون دولار عالمياً بحلول عام 2030.
والجدير بالذكر أن دولة الإمارات المتحدة تعد أول دولة خليجية تُصدّق على اتفاق باريس، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية، وأول دولة تُعلن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وهذا ما سيجعلها المساهم الأكبر في بناء منظومة الطاقة المستقبلية.