هجوم بيولوجي ومنع من المدارس..الإنتهاكات ضد نساء إيران بيوم المرأة العالمي
كشف تقرثير صادر عن المقاومكة الإيرانية، أنه في يوم المرأة العالمي، بينما في عالم اليوم، يدفع مستوى مشاركة المرأة في المجتمع ودورها المجتمع إلى الأمام، لكن في إيران تحت حكم الملالي، تشير الحقائق والأدلة إلى حكم العصور الوسطى.
كل يوم، تتصدر أخبار تسميم الطالبات وهجمات حكومية على المدارس عناوين الأخبار المحلية والدولية.
في صراع الانتفاضة الحالية، لعبت المرأة دورًا مركزيًا في الاحتجاجات، وبدأ النظام مؤامرة إجرامية لكبح جماحها، وخلال الأسبوع الماضي، استُهدفت مئات الفتيات الإيرانيات بهجمات كيماوية.
وأكد التقرير، إن نظام الملالي، في في يوم المرأة العالمي غير القادر في الأساس على تحمل النساء في المجتمع، وهم يظهرون ذلك علنًا في رسائلهم وخطاباتهم اليومية، يعرفون جيدًا أن نقطة زوالهم وهزيمتهم أيديولوجيا مرتبطة بنساء إيران، ولذلك من خلال إيذاء النساء الإيرانيات وخلق جو من الرعب، يحاولون دفعهن إلى التراجع عن المشهد السياسي، غير مدركين أنه في القرن الحادي والعشرين، أدرك كل الإيرانيين، وخاصة النساء، طبيعة هذا النظام وقرروا تدمير هذه الجرثومة المغطاة بلباس الدين.
وفي هذا الصدد، أكدت ة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة، مرارًا وتكرارًا أن المرأة هي القوة الرئيسية للتغيير في إيران في في يوم المرأة العالمي.
وجاءت في تغريدة السيدة رجوي عن في يوم المرأة العالمي : “الدور الأساسي للمرأة في إسقاط نظام الاستبداد الديني هو ما لا يرغب فیه الملالي أبدًا. منذ 30 عامًا، ونحن نقول إن القوة الصاعدة للمرأة الثائرة هي التي تدفع الانتفاضة إلى الأمام. وويل للملالي، لأنهم سيتلقون الضربة من حيث لم یفکّروا به أبدًا”. (2 مارس).
أفادت تقارير شعبية في يوم المرأة العالمي أن الهجوم الكيماوي على مدارس البنات ومهاجع الطالبات في بعض مدن البلاد استمر اليوم الثلاثاء 7 آذار / مارس، ونتيجة لهذه الاعتداءات الإجرامية تم نقل عدد من طالبات المدارس إلى المستشفى.
اتخذت أزمة التسمم الإجرامية للطالبات بعدا أكبر يوم الاثنين 6 مارس وانتشرت في أكثر من 10 مقاطعات بالبلاد.
امتلأت المستشفيات في مدن مختلفة بالتلميذات المصابات بالسم. بدأ آباء الطلاب مظاهرات وتجمعات احتجاجية في مناطق بطهران ومدن أخرى، لكن سلطات النظام ما زالت تحاول التستر على هذا العمل الإجرامي بالصمت.
في هذا الصدد، بدأ اليوم الثلاثاء المعلمون وأولياء أمور الطالبات وكذلك الطلاب مظاهرات في مدن مختلفة.
اكدت القياديات اللواتي شاركن في مؤتمر “القيادة النسائية تضمن الديمقراطية والمساواة” الذي انعقد في بروكسل مؤخرا، بمناسبة يوم المرأة العالمي، على الدور المحوري والفعال للنساء في الانتفاضة التي تشهدها ايران، رفض الايرانيات لدكتاتوريتي الشاه والملالي، وادانة تسميم التلميذات في ايران.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة أنجريت كرامب كارينباور ان قوة ارادة المرأة الايرانية دلالة على النزعة الإنسانية التي تحولت الى إلهام للعالم مؤكدة على ضرورة الوقوف الى جانب الايرانيات ليشعرن بانهن لسن وحدهن في مواجهة الملالي.
ووصفت نظام الملالي بالنظام القاتل، الداعم للارهاب والاصولية، والذي لا يستطيع العيش بسلام مع جيرانه، مشيرة الى سياسة الاعتقالات والتسميم التي يتبعها بحق شعبه.
وتوقفت عند عبثية سياسة الاسترضاء، عدم واقعية استبدال دكتاتورية بأخرى، مؤكدة على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب الايراني، لتكون البلاد مثالاً للسلام والحرية والديمقراطية.
وافادت رئيس اتحاد جمعية القانون الأوروبية دومينيك أتياس بان نساء إيران القوة المنسية في العالم، يخضن نضالا طويلا، من جميع الأعمار، في جميع المناطق، ويتقدمن الصفوف جيلًا بعد جيل، وفي سياق حديثها عن معاناة الايرانيات، اشارت الى مقتل العديد من النساء في صيف عام 1988 ـ بما في ذلك الفتيات الصغيرات اللائي لم يقمن بأي شيء ـ والقاء القبض على عدد لا يحصى من النساء ليواجهن الشيطان في الزنازين.
واشادت بالنموذج الذي تقدمه الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي التي كرست حياتها للنضال، تعرضت لمحاولات اغتيال، واستمرت في المطالبة بالحرية.
وأكدت اتياس في كلمتها على ادراك نساء إيران لقدرتهن على التغيير وتقدمهن نحو الحرية، مشددة على حق المرأة في اختيار ملابسها، وداعية الى التخلص من القوانين التي تتعارض مع حقوق النساء.
وطالبت المفوضية الأوروبية بالتوقف عن الحديث مع الشيطان، الذي يتبع سياسة احتجاز الرهائن، مشيرة الى هتافات الايرانيين الرافضة للشاه والملالي.
تحدثت عضو برلمان بروكسل لطيفة آيت بعلا عن اتجاه جديد للديمقراطية في إيران، موضحة ان الشعب الإيراني خاض صراعًا طويلًا، ويقترب من هدف تحرير البلاد من الثيوقراطية.
واشارت الى خوض الايرانيات النضال من اجل كل الشعب الايراني، مواصلتهن السير على طريق الحرية رغم مواجهتهن الموت، واخافتهن للنظام الذي يستخدم كل وسائله لخنق اصواتهن، لانه لا يريد ان يجدن مكانهن في المجتمع.
وقالت إن الصراع لا يدور حول الحجاب وحسب، فهو يتعلق بالحرية وحقوق الإنسان، والأقليات، ونهاية العنف، مشددة على رغبة الايرانيين في دولة ديمقراطية، ورفضهم للثيوقراطية.
واعادت مقررة الأمم المتحدة السابقة حول العنف ضد المرأة البروفيسورة ياكين إرتورك الى الاذهان حقيقة تحول الحجاب منذ العام 1979 الى رمز لمقاومة المراة في مواجهة الملالي وفشل حكم ولاية الفقيه في كسب المواجهة، وعجزه الراهن عن اعادة عقارب الساعة الى الوراء.
واستعرضت تاريخ نضال الايرانيات للتحرر من المحظورات التي يفرضها القانون والممارسات المعادية، مؤكدة على ان احتجاجات اليوم نتيجة ما يقارب القرنين من النضال للحصول على الحقوق المدنية، ظهرت خلاله إرادة قوية للمقاومة.
ولدى مقارنتها بين احتجاجات 2022 وسابقاتها افادت باتفاق المحللين على وجود تحول في النموذج، نحو المطالبة بالأرواح من نظام استعمر الأرواح وخطف مستقبل البلاد لأكثر من 40 عامًا، مشيرة الى مشاركة الطبقة الوسطى، سكان الأحياء الفقيرة، ومختلف المناطق الجغرافية والهويات العرقية والدينية في الاحتجاجات.
وتوقفت عند اعتراف الجميع بالمرأة كقوة تغيير داخل ايران، وفي جميع انحاء العالم، لا يمكن تحقيق التغيير دون مشاركتها.
ورجحت بذل بذل نظام الملالي قصارى جهده لقمع هذه القوة، كما ظهر خلال الاحتجاج الذي ازهقت فيه مئات الأرواح، بما في ذلك أكثر من 60 امرأة في الأشهر الثلاثة الماضية، بالاضافة الى نقل المئات من طالبات المدارس إلى المستشفى بسبب ظاهرة التسمم التي طالت 52 مدرسة في 10 مقاطعات.
واستطردت قائلة انه على الرغم من نفي السلطات، يعتقد الكثيرون أن ما جرى مؤخرا محاولة متعمدة لإغلاق مدارس الفتيات، مشيرة الى امكانية ان تميل العائلات التي تشعر بالقلق على حياة أطفالها إلى سحب بناتها من المدارس، ليكون ذلك نهاية لحلم المرأة في التعليم.
وأظهرت وزيرة الهجرة الكندية السابقة وعضو البرلمان الكندي جودي أ. سجرو اعجابها بتجربة مريم رجوي والاف النساء في اشرف 3 اللواتي يواصلن العمل من اجل الحرية والديمقراطية.
وقالت ان خطة النقاط العشر التي طرحتها رجوي نموذجية للعالم، وليس لإيران وحدها، مشددة على ادراك العالم للفظائع التي تجري في ايران، وممارسات المنظمة الارهابية المسماة بالحرس الثوري، وتاييد شعوب العالم للمقاومة الايرانية.
وتوجهت البرلمانية وزعيم حزب المحافظين الكندي السابقة كانديس بيرغن هاريس الى رجوي قائلة أنت لست وحدك في هذه المعركة، نقف معك وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتك في القتال الذي تخوضينه، مثل تسمية الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وتوقفت عند نضالات رجوي لكي تتمتع الإيرانيات بحرية المشاركة في جميع جوانب الحياة والاقتصاد والسياسة والتعليم والقيادة واختياراتهن الشخصية، بما في ذلك ما يرتدينه، وقراراتهن الدينية، مؤكدة على اهمية النموذج النضالي الذي قدمته المرأة الايرانية سواء في ايران او في بقية دول العالم.
وخاطبت نظام الملالي و زعماء الدول التي تدعمه بالعلن أو الخفاء، قائلة جميعكم شريرون وأيامكم معدودة، جبناء، متنمرون وستهزمون، مشددة على تلطخ ايادي قادة دول ومنظمات الاسترضاء بالدماء.
ووجهت السيناتور الاسبانية السابقة مارغريتا دوران فاديل التحية للرئيسة رجوي والايرانيات اللواتي يقدن الانتفاضة، مؤكدة على ان قيادتهن لم تكن عفوية، حيث استمر كفاح المرأة من أجل المساواة على مدى العقود الماضية.
وتطرقت الى مصادرة دستور نظام الملالي لحقوق النساء وتعامله معهن باعتبارهن مواطنات من الدرجة الثانية، قائلة ” ارادوا اضطهادهن، لكنهم جعلوهن أقوى” مشيرة الى انهن أول من واجه النظام الإجرامي، حيث رفضت نساء منظمة مجاهدي خلق التخلي عن قضية الحرية والمساواة، وتلعب وحدات المقاومة دورًا رئيسيًا في الانتفاضة.
وتوقفت عند المهام القيادية التي تتولاها نساء مجاهدي خلق، واعتبرتها دلالة واضحة على ان المنظمة نقيض لنظام الملالي الكاره للنساء، مما يدفع حكم الولي الفقيه لاستخدام كافة الوسائل في محاولة شيطنة المجاهدين.
وطالبت الحكومات الغربية بالتوقف عن دعم نظام الملالي، كما حثت الاتحاد الأوروبي على التوقف عن تجاهل فظائعهم، لكي تنجح النساء الإيرانيات.
واعربت ماريا غريسيا العضو السابق في برلمان رومانيا عن قلقها من مسلسل تسميم التلميذات في إيران، الامر الذي اعتبرته امتدادا لجرائم سابقة، مشيرة الى الهجمات بالحمض على النساء، ومشددة على ضرورة رفع الاصوات عاليا لدعم المرأة في إيران.
ووجهت التحية لرجوي مؤكدة على ان المرأة قوة التغيير في إيران، مشيرة الى التضحيات التي قدمتها الايرانيات واثبات النساء في أشرف 3 امكانية تحقيق المساواة بين الجنسين.
ومن ناحيتها شددت الوزيرة الفرنسية السابقة لحقوق الإنسان راما ياد على مشروعية مطالبة الشعب الإيراني بالتغيير، وعدم جواز قمع هذه المطالبات، وحثت المجتمع الدولي على معالجة أزمة الإفلات من العقاب في البلاد.
ووصفت الحركة النسوية الايرانية بانها الزناد والقلب المحرك للثورة الوطنية، مشيرة الى دور منظمة مجاهدي خلق ورجوي في قيادة الحركة لمدة 30 عاما.
وقالت أولكساندرا ماتفيتشوك رئيس مركز الحريات المدنية في أوكرانيا الحائزة على جائزة نوبل للسلام ان النظام الايراني يخاف من جيل الشباب.
وتطرقت الى الطائرات الايرانية بدون طيار التي تشارك في قتل الشعب الاوكراني، مشيرة الى تعاون الأنظمة الاستبدادية، مما يتطلب من المحبين للحرية دعم بعضهم بعضا.
واستطردت ماتفيتشوك في كلمتها قائلة “مصيرنا مرهون بمعركة المرأة الإيرانية، ويجب أن نواصل قتالنا” معربة عن ثقتها بالنصر.
واكدت عضو البرلمان الكندي ميليسا لانتسمان مواصلة الوقوف الى جانب الشعب الايراني حتى قيام ايران حرة.
وتعهدت بالاستمرار في دعوة الحكومة الكندية لإدراج الحرس الثوري على قائمة الارهاب، العمل على منع الملالي من نشر أجنحتهم في جميع أنحاء العالم لتحويله الى مكان أكثر خطورة، والسعي للوقوف إلى جانب الثورة من أجل الحرية، ومستقبل أفضل للنساء والرجال والشباب.