السعودية تلمح لعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية
عقدت الكثير من الآمال على تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، التي أشار خلالها إلى احتمال قرب عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تحسن العلاقات بين سوريا ومحيطها العربي والإقليمي، بعد عزلة تجاوزت الـ 10 سنوات في أعقاب الحرب الأهلية التي اندلعت بعد الربيع العربي مباشرة.
تصريحات الأمير فيصل بن فرحان تضمنت أنه من السابق لأوانه مناقشة خطوات جدية في هذا الشأن، إلا أن هناك تحركات عربية ودبلوماسية في هذا الإطار خلال تلك الفترة.
وكشف بن فرحان عن وجود إجماع عربي على ضرورة حل تلك الأزمة، منوهًا إلى أن مسألة عزل سوريا عن محيطها العربي والإقليمي قد يزيد من الأزمات العربية أو الداخلية في سوريا، منوهًا إلى أن تحسن الأوضاع بين سوريا وجيرانها قد يساهم في الحد من الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري خلال تلك الفترة.
وشدد بن فرحان على أن الوضع بشكله الحالي لا يمكن أن يستمر، وأنه لابد من وضع حد للأزمات العربية بالتوافق بين أعضاء جامعة الدول العربية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، سبق أن أكد على أن عودة دمشق إلى مقعدها في جامعة الدول العربية مرهون بحالة توافق عربي بالإضافة إلى ما أسماه "تجاوب دمشق" مع الأجندة والمواقف العربية المطروحة للنقاش في الجامعة العربية.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان عدد من دول التعاون الخليجي إعادة فتح سفاراتها في دمشق، فيما حرص مسؤولون عرب على إجراء عدة زيارات دبلوماسية إلى سوريا ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد، ما يدلل على انفتاح الدول العربية والخليجية على عودة العلاقات مع سوريا.
أخبار أخرى..
فرنسا تطلب من لبنان استجواب مشتبه به في تفجير عام 1983
طلبت السلطات الفرنسية من الادعاء العام اللبناني اعتقال شخصين يشتبه في تورطهما في تفجير عام 1983 في بيروت، الذي أسفر عن مقتل عشرات الجنود الفرنسيين، حسبما أفاد مسؤولون قضائيون لبنانيون، الأربعاء.
ومن المستبعد جدًا أن تحتجز السلطات اللبنانية المشتبه بهما بعد نحو 40 عامًا من الهجمات. ولم يتم القبض على أي منهما.
كما حدد الطلب هوية المشتبه بهما وهما يوسف الخليل وسناء الخليل، وطلب من الادعاء العام اللبناني احتجازهما واستجوابهما، ثم إبلاغ السلطات الفرنسية بالنتيجة.
وفي 23 أكتوبر /تشرين أول1983، فجر انتحاريون بسيارات مفخخة قاعدة تابعة لمشاة البحرية الأميركية ومقر قيادة المظليين الفرنسيين في بيروت، ما أسفر عن مقتل 241 جنديًا أميركيا و 58 جنديًا فرنسيًا.
نشر القوات الأميركية والفرنسية في لبنان قبل الحادث
وتم نشر القوات الأميركية والفرنسية في لبنان قبل الحادث بعام كجزء من قوات متعددة الجنسيات في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وأعلنت جماعة الجهاد الإسلامي الموالية لإيران مسؤوليتها عن هجمات عام 1983، والتي كانت بداية النهاية للمحاولات الغربية لوقف الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990.
وبعد أشهر عدة، غادرت قوات حفظ السلام الأميركية والفرنسية والبريطانية والإيطالية لبنان.
ولم يذكر المسؤولون القضائيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم بما يتماشى مع اللوائح، ما إذا كان الاثنان عضوين في حزب الله المدعوم من إيران.
وقال المسؤولون إن الطلب لم يذكر ما إذا كان الاثنان لا يزالان على قيد الحياة أم لا، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وفي عام 1997، أمرت السلطات اللبنانية بالتحقيق مع رجلين بشأن صلات محتملة بالتفجيرات الانتحارية ضد قواعد عسكرية أميركية وفرنسية في أول إجراء قانوني في القضية.
وكان الرجلان اللذان أمرت الشرطة بالتحقيق معهما في ذلك الوقت هما حسن عز الدين وعلي عطوي، ويعتقد أنهما كانا من كبار المسؤولين الأمنيين في حزب الله القوي المدعوم من إيران في الثمانينيات. ولم يتم اعتقال الرجلين قط.