الرئاسي اليمني يكشف شروط السلام مع الحوثي
كشف نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني، عثمان مجلي أن مليشيات الحوثي شيدت أكثر من 156 معسكرا جديدا، خلال فترة التهدئة الأممية الهشة.
وقال مجلي خلال لقائه السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، الخميس، إن مليشيات الحوثي شيدت قواعد عسكرية في كهوف الجبال بصعدة، ومحافظات أخرى "نعرفها جيداً وبالعدد"، وأنها فتحت أكثر من 156 معسكرا جديدا خلال فترة الهدنة لتدريب الكتائب الخاصة.
تسميم عقول الشباب
وأضاف أن "مليشيات الحوثي تقوم بتسميم عقول الشباب وتعليمهم الكراهية بدلًا من العلوم المعرفية، وتأخذ الطلاب من المدارس إلى الشعاب والجبال لتدريبهم العنف والعداء لنا وللجوار العربي ولتهديد الملاحة البحرية".
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن الشعب اليمني لن يُترك عرضة للتعبئة الخاطئة والاستمرار في حشو عقولهم بالأفكار الضالة و المتطرفة.
وعن موقف الشرعية من أي جهود للسلام قال: "نحن مع السلام الذي يلبي مصالح شعبنا ولا يتعارض مع المرجعيات، و أي تنازل لا يعود على الشعب بالخير لن نقبله، والحرب بالنسبة لنا ولشعبنا مستمرة وهنالك شهداء وجرحى يومياً يقتلهم الحوثي".
السلام الذي يكرس الانقلاب الحوثي
وتابع قائلا: "لن نقبل بالسلام الذي يكرس الانقلاب الحوثي؛ والذي هو باعتقادنا أسوأ من الحرب، لأنه يؤسس لحروب وصراعات قادمة، ثم كيف يكون السلام مع طرف لا يقبل بحرية الرأي، كما أن المرأة لم تضرب في اليمن إلا في عهد الحوثي، ولم تُمنع من حقوقها إلا في زمن المليشيات الطارئة".
وبحث مجلي مع السفير الأمريكي الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعانيه اليمن، بسبب ممارسات مليشيات الحوثي، واستهدافها للمنشآت النفطية والحيوية وإجبار التجار على استيراد السلع عبر ميناء الحديدة بالإكراه، و فرض الجبايات والتهديد المباشر.
وأشار إلى أن التحالف و الشرعية سهلوا إجراءات تفتيش السفن إلى حدودها الطبيعية من أجل دخول السلع والمواد الغذائية للمواطنين بسهولة ويسر.
وفيما ثمن مجلي الدور الفاعل الذي تقوم به البحرية الأمريكية، من خلال الأسطول الخامس في ضبط شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة للمليشيات، قال إن "الحوثي وإيران يهربون الأسلحة بشتى الأساليب المخالفة للقانون الدولي، وما يتم اعتراضه بحرًا ليس إلا جزءً يسيراً مما يدخل براً".