إثيوبيا تُبدي استيائها من قرار الجامعة العربية حول سد النهضة
أبدت الحكومة الإثيوبية، استيائها من قرار جامعة الدول العربية حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق.
وقالت الخارجية الإثيوبية، إن حكومة إثيوبيا تشعر بالاستياء من القرار الصادر عن جامعة الدول العربية بتاريخ 9 مارس الجاري بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أنه يجب ترك إدارة واستخدام نهر النيل، بما في ذلك ملء وتشغيل السد، للأطراف المعنية في إفريقيا.
وأضاف البيان: "لا ينبغي علينا تذكير جامعة الدول العربية بأن نهر النيل وجميع البلدان المشاطئة توجد في إفريقيا".
وأشار البيان إلى "أن جامعة الدول العربية تعمل مرة أخرى كمتحدث باسم دولة واحدة، متجاهلة المبادئ الأساسية للقانون الدولي، موضحا أن مثل هذه المحاولات لتسييس قضية سد النهضة لا تعزز العلاقات الودية ولا تدعم الجهود للتوصل إلى حلول ودية لأنها لا تستند إلى حقائق أو يدعمها القانون".
وقالت الخارجية في بيانها إن "سد النهضة" هو قضية إفريقية تحتاج إلى حل إفريقي، مؤكدة أن الاتحاد الإفريقي يقوم بتسهيل المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر لحل القضايا العالقة المتبقية بحسن نية والتسوية بروح إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية.
اقرأ أيضًا..
جولة المشاورات السياسية بين مصر والنرويج تناقش تطورات موقف «سد النهضة»
استضافت وزارة الخارجية المصرية، جولة المشاورات السياسية الأولى بين جمهورية مصر العربية ومملكة النرويج على مستوى مساعدي وزير الخارجية.
وترأس الوفد المصري السفير إيهاب نصر، مساعد الخارجية للشؤون الأوروبية وبمشاركة واسعة من قطاعات الوزارة، فيما ترأس الجانب النرويجي السفيرة ماي ألين شتینر، مدير عام الشؤون الإقليمية بوزارة الخارجية النرويجية.
تناولت مباحثات الجانبين مراجعة أطر العلاقات الثنائية المختلفة وسبل دفع التنسيق السياسي في ضوء اللقاءات رفيعة المستوى بين قيادات ومسئولي البلدين، وفي إطار الإعداد لزيارة منتظرة لوزير الخارجية إلى أوسلو، بالإضافة إلى ترحيب الجانبين بالعمل على تعزيز الاستثمارات النرويجية في مصر، وبخاصة في مجال الطاقة النظيفة، داعين لتطويرها وزيادتها وتنويعها عبر تعزيز قنوات الاتصال بين الجهات المعنية من الطرفين.
وامتدت المباحثات الثنائية لتشمل تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومنها القضايا الدولية متعددة الأطراف، وأوضاع حقوق الإنسان، ونتائج مؤتمر 27 COP الذي عقد في شرم الشيخ في نوفمبر 2022 برئاسة مصرية، وكذا تطورات عملية السلام والأوضاع في المنطقتين العربية والأفريقية، حيث تم تقديم عرض متكامل للجهود المصرية في سبيل السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومعالجة العديد من القضايا مثل الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان والقرن الأفريقي.
كما عرض الجانب المصري تطورات الموقف الراهن بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي.
حرص الجانب النرويجي من جانبه على تبادل وجهات النظر بشأن القضايا المشار إليها، كما قدم عرضاً لرؤيته بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، منوهاً لإدراكه واتفاقه مع ما أوضحه السفير نصر بشأن التبعات الاقتصادية شديدة السلبية للأزمة على دول العالم ومنها مصر.