قمة النقب بالمغرب تتجه إلى التأجيل بسبب "التوترات بين فلسطين وإسرائيل"
بات مؤكدا أن قمة النقب الإسرائيلية التي تحتضنها المغرب في مارس الجاري تتجه إلى التأجيل، بعد الأحداث العنيفة التي تشهدها المنطقة على أعقاب التصعيد الإسرائيلي في فلسطين.
ومنتدى النقب يجمع وزراء خارجية الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، بالإضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية.
وقد جرى عقده لأول مرة في النقب وناقش المشاركون التعاون في مجالات الطاقة والأمن الإقليمي والسياحة والأمن الغذائي والمياه والصحة.
وفي هذا السياق، قال دانيال شابيرو، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، في جلسة استماع أمام الكونغرس، إن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل تواجه تحديات جديدة.
وقال شابيرو إن أبرز التحديات تتمثل في الدعم المنخفض نسبيا للتطبيع، وتراجع شعبيتها حتى في الإمارات والبحرين.
وأرجع الدبلوماسي الأمريكي السبب إلى “تصاعد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية”، ودعوات بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى اتخاذ خطوات قد ترقى إلى الضم الفعلي للضفة الغربية أو تحدي الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، ما أثر في شعبية اتفاقيات التطبيع.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن “يبدو أن الاجتماع الوزاري المقبل لمنتدى النقب، الذي كان من المتوقع عقده هذا الشهر في المغرب، من المرجح أن يتم تأجيله إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح؛ وهو ما يخشى الكثير من أنه قد يكون موسم توترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
“وتشمل التحديات الأخرى الدعم العام المنخفض نسبيا -وتراجع بعض نتائج الاستطلاعات -لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حتى في الإمارات والبحرين، وهما أكثر الحكومات ميلا إلى الأمام في بناء علاقاتهما الثنائية”، كما قال المسؤول نفسه.
وأضاف السفير الأمريكي السابق في إسرائيل أن “اتفاقيات أبراهام تظل الشيء الأكثر إيجابية والأكثر تفاؤلا في الشرق الأوسط منذ سنوات، وتحمل وعودا وإمكانية هائلة لشرق أوسط أفضل وأكثر سلاما ومنطقة شمال إفريقيا بما يعود بالنفع الكبير على المصالح الأمريكية”.
اتفاقيات أبراهام
وأشار إلى “التقدم الكبير في اتفاقيات أبراهام، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التزام إدارة بايدن بالنهوض بها”.
يذكر أن دول الإمارات والبحرين والسودان والمغرب وافقت، في عام 2020، على تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات إبراهيم؛ وهي خطوة أدانها الفلسطينيون.