المبعوث الأميركي يناشد قادة ليبيا بالاستماع إلى ملاحظات باتيلي
حث المبعوث الأمريكي الخاص الى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، الأطراف السياسية الليبية على الاستماع إلى ملاحظات المبعوث الأممي "عبد الله باتيلي" والنظر في كيفية أن يكونوا جزءا من حل يكسر الجمود السياسي.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية، السبت على صحفتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي السبت، إن الأجسام السياسية المنتهية ولايتها والحكومات المتعاقبة هي سبب عدم الاستقرار في ليبيا وتعرِّض الوضع للخطر، ما سيؤدي إلى تقويض سلامة أراضي البلاد ووحدة شعبها.
وأضاف باتيلي في مؤتمر صحفي اليوم من العاصمة طرابلس، أنه يمكن وضع خارطة واضحة للانتخابات بحلول منتصف شهر يونيو المقبل، مؤكداً أن مبادرته لإجراء الانتخابات، التي طرحها قبل أسبوعين أمام مجلس الأمن، تهدف إلى الجمع بين الأطراف الليبية لتمكينها من العمل لحل الأزمة الحالية وقيادة البلاد نحو الانتخابات.
وكان باتيلي قد اقترح مبادرة لإجراء الانتخابات، تقوم على تشكيل لجنة جديدة لإعداد الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، تجمع كل أصحاب المصلحة في ليبيا وتشارك فيها المؤسسات السياسية وأهم الشخصيات السياسية والقادة القبليين ومنظمات المجتمع المدني والأطراف الأمنية والنساء والشباب، وذلك بهدف تنظيم العملية الانتخابية قبل نهاية العام الحالي.
وضمن هذه المبادرة، كشف المسؤول الأممي اليوم أنه سيتم اختيار فريق رفيع مستوى من قبل الليبيين يتولى العمل على وضع أسس إجراء الانتخابات العامة هذا العام، موضحاً أن هذا الفريق "لا يحمل حلاً من الخارج و"لا يهدف إلى تجاوز الأطراف السياسية المحلية"، مشيراً إلى أن الكل سيكون ممثلاً في هذه العملية السياسية عبر حوار ليبي-ليبي.
مرحلة الاستقرار
ودعا باتيلي الأطراف الليبية والدولية لدعم هذه المبادرة، التي قال إنها تمثل فرصة لتلبية تطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات والانتقال إلى مرحلة الاستقرار والوحدة.
وطلب من رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس البرلمان عقيلة صالح ضرورة الإسراع في التوافق على قاعدة دستورية وتجاوز الخلاف حول بعض النقاط الأساسية، وعلى رأسها شروط الترشح للرئاسة، لافتاً إلى أن تأجيل الانتخابات الماضية التي كانت مقررة نهاية عامى2021 شكّل خيبة أمل لليبيين.