فيلم ألماني عن أهوال الحرب هو المرشح للفوز بجائزة أوسكار الليلة
من المؤكد أن القائمين على منصة وشركة نتفليكس العالمية، يحتسون مشروب الفوز حاليا، قبل ساعات من انطلاق حفل توزيع جوائز أوسكار، بعدما ضمنوا وبشدة نصرهم المتتالي في الحدث السنوي بفيلمهم الأقوى هذا العام All Quiet on The Western Front.
ترشح فيلم نتفليكس الألماني All Quiet on The Western Front، وفاز بالعديد من الجوائز هذا العام، لكن تتويجه الأكبر هو وجوده على رأس قائمة ترشيحات الأوسكار لأفضل عمل هذا العام، وتهديده لكل الأفلام القوية المتنافسة لكونه الأقرب للتمثال الذهبي.
لم يترشح أبطال فيلم All Quiet on The Western Front ضمن أية قوائم تمثيلية، لكنه بلا شك الأفضل على مستوى الموسيقى التصويرية، والسيناريو المقتبس، والتصوير السينمائي وهو ميزته الأكبر، وبالطبع أفضل ماكياج وتصفيف شعر وهي كلها قوائم ذكر اسمه ضمنها في الأوسكار هذا العام.
تدور أحداث فيلم All Quiet on The Western Front، حول الأحلام المدمرة لجيل كامل من الشباب الألماني، الذي انضم إلى الجيش للحرب ضد الفرنسيين، وحماية بلادهم متوقعين أن النصر حليفهم، وأن الجبهة مليئة بالمواجهات الحميمية واللحظات التي لا تعوض.
ولكن مع اللحظات الأولى التي وطئت فيها أقدامهم أرض المعركة، وجدوا أنفسهم في الجانب المهزوم، ليس فقط من قبل العدو ولكن من قبل قيادته، وظلت أحلامهم تتلاشى بمرور الوقت، حتى أصبحت غريزة البقاء والفرار بحياتهم ركنا ضعيفا ولا يتكلون عليه.
وبعد سنوات جاءت الإنفراجة، وبرز صوت العقل الذي طالب بعقد هدنة ووقف إطلاق النيران، لمنع إراقة مزيد من دماء وحيوات الشباب الألماني الذين خذلهم الامبراطور، لكن هناك دائما من يرغب في إشعال الفتنة، ورغم التوقيع على عقود المصالحة، إلا أنهم أرسلوا الجنود أيضا للقتال قبل دقائق من تفعيل القرار.
كان بول الشاب الألماني الذي لعب دوره فيليكس كاميرير، هو الأخير بين دفعته الذي تمكن من الحفاظ على حياته واقترب من العودة إلى أهله ووطنه، لكن مع لحظات الحرب الأخيرة لم يستطع مقاومة رغبة رؤسائه، ودفع حياته ثمنا لذلك.
الفيلم الذي أخرجه إدوار بيرجر، ترشح لنيل جائزة أوسكار أفضل عمل، ولم يترشح مخرجه ضمن قائمة هذا العام، ونال بشكل عام 9 ترشيحات من المتوقع أن يفوز بها جميعا.