الكويت.. استراتيجيات موحدة للمؤسسات الإعلامية لتتناسب مع المشهد الحالي
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن المطيري، ضرورة إعداد الرؤى ووضع استراتيجيات موحدة وفق نهج واضح لإعداد وتهيئة المؤسسات الإعلامية لتقوم بدور أكثر فاعلية بما يتناسب ومستجدات المشهد الحالي.
وقال وزير الإعلام الكويتي - خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 16 للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب التي تستضيفها دولة الكويت اليوم الأربعاء - إن المشهد الإعلامي الذي نعيشه اليوم يشهد سلسلة من المتغيرات المتلاحقة نجد أنفسنا كمسؤولين إعلاميين مدعوون للتوقف عندها وتقييم أدائنا لضمان قدرتنا على مسايرة هذه المتغيرات والعمل على وضع مقاربة مع التطور الحاصل مبتعدين بذلك عن ضغط المقارنة.
وأضاف أنه على سبيل المثال فإن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت المصدر الأول كوسيلة اتصال إعلامي في متناول الجميع بما تحمله من إيجابيات كثيرة وسلبيات لا يمكننا التغافل عنها وفي مقدمتها تهديد القيم الأخلاقية لأمن مشيرا إلى أن الشباب يعد عصب بناء الأمة ولا بد أن يحظى بنصيب وافر في المشهد الإعلامي العربي تخطيطا وتنفيذا بالحاضر والمستقبل.
وحول القضية الفلسطينية أوضح المطيري أنها حاضرة بقوة ومتصدرة المشهد السياسي والإعلامي العربي بالتزامن مع تزايد وتيرة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه بين قتل واعتقالات وتدمير بنى تحتية فلسطينية.
وأكد وزير الإعلام الكويتي على ثبات موقف دولة الكويت تجاه القضية الفلسطينية "حيث كانت الكويت وستظل داعما قويا لها وبجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية حتى تنال سيادتها كدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ذات الصلة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية".
وأشار إلى موقف الإعلام الكويتي بكل صوره وأنواعه المساند للقضية الفلسطينية التي تظل على رأس قائمة الأولويات صوتا وصورة.
العديد من الأحداث الإقليمية والدولية
وحول الاجتماع أشار الوزير إلى أنه يأتي وسط العديد من الأحداث الإقليمية والدولية التي ألقت بظلالها على مجريات المشهد الدولي فما لبث العالم أن خرج من جائحة كورونا وتداعياتها حتى اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية وباتت معها الخسائر أكثر وضوحا بالتزامن مع كارثة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا والتي جسدت مأساة إنسانية كبرى تداعى لها العالم أجمع بالإضافة إلى ما يشهده العالم من توترات على أكثر من صعيد.
وأشاد وزير الإعلام الكويتي بالاجتماع ودوره الهام بتعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك وتفعيل دور الإعلام الهادف على ضوء التحديات التي يشهدها العالم العربي، مشيرا إلى الحاجة لمزيد من التشاور والتعاون في المجال الإعلامي معربا عن الأمل أن يفضي هذا الاجتماع إلى نتائج إيجابية يكون لها أثرا ومردودا فعالا على الإعلام العربي.