طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار.. مواجهة مباشرة بين واشنطن وموسكو

تطول الحرب الأوكرانية ، مع اكتشاف طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار  ومع كل يوم يمر يتم تجاوز خطوط حمراء جديدة. 

مع تنامي مشاركة حلفاء كييف الغربيين في الحرب ، تلجأ روسيا أيضًا إلى الاستفزازات المباشرة ضد أولئك الذين يعتبرهم الكرملين بالفعل مشاركين "بالوكالة" في الحرب عبر إسقاط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار.

يمثل إسقاط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار اعترضتها دورية مقاتلة روسية فوق البحر الأسود ذروة جديدة للتوتر بين روسيا والغرب ، والتي تمكنت الدبلوماسية الثنائية في الوقت الحالي من تهدئتها. 

ومع ذلك ، فقد ذكّر هذا الحادث الولايات المتحدة بالمشاركة المتزايدة لبلدهم في حرب يرفضها عدد كبير من السياسيين.

احتجت إدارة جو بايدن على الحادث ، لكنها تجنبت تصنيفها على أنها عمل حربي أو حتى عمل "غير قانوني" ، لأن المنطقة التي وقعت فيها تقع بالقرب من مسرح حرب والطائرة الأمريكية بدون طيار لم تكن تجمع المعلومات بالضبط. 

تعد المعلومات الاستخباراتية التي يجمعها هذا النوع من طائرات الحلفاء بدون طيار تذهب مباشرة إلى مقر القوات الأوكرانية ، بمعلومات عسكرية ليس فقط من المنطقة التي تخوض الحرب ولكن من روسيا نفسها.

لقطات التصادم

رفعت القوات المسلحة الأمريكية السرية عن لقطات محررة للحادث بين إحدى طائراتها بدون طيار ومقاتلات روسية من طراز SU-27 في البحر الأسود ، تظهر كيف تقترب هذه الطائرات من الطائرة بدون طيار وتفرغ الوقود في الهواء.

شاركت قيادة الولايات المتحدة في أوروبا أيضًا ملخصًا لما يظهر في الفيديو ، لمدة تقل عن دقيقة ويبدأ بمقاربة SU-27 للطائرة بدون طيار MQ-9. يتسبب القرب بين كلا الجهازين في حدوث المشكلات الأولى في الإرسال.

في النهج الثاني ، يتكرر التكتيك - مرة أخرى يلقي الوقود بالقرب من الطائرة بدون طيار - ، على الرغم من أن المقاتلة الروسية هذه المرة "تقترب أكثر" من MQ-9. كلا الجهازين "يصطدمان" ويضيع التسجيل ، لمدة "60 ثانية تقريبا" ، بحسب القوات الأمريكية.

ووقع حادث طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار  يوم الثلاثاء فوق المياه الدولية في البحر الأسود وأثار توترات سياسية بين واشنطن وموسكو، حيث أعرب كلا البلدين عن رغبتهما في استعادة بقايا الطائرة بدون طيار ، التي انتهى بها المطاف بالسقوط في البحر ، على الرغم من اعترافهما بأن الأمر معقد.

وقالت شبكة تلفزيون ايه بي سي الأمريكية إن سفنا روسية وصلت يوم الأربعاء إلى الموقع الذي غرقت فيه طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز إم كيو -9 ريبر في اليوم السابق وإن الروس على الأرجح جمعوا "أجزاء" من المركبة غير المأهولة.

اقتحمت طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار  عدة شظايا وغرقت على عمق يتراوح بين 1200 و 1500 متر ، وفقًا للولايات المتحدة ، التي اتخذت خطوات لضمان أن الجهاز لم يعد يحتوي على معلومات حساسة.

بالنسبة لروسيا ، تثبت الطائرة بدون طيار تورطًا أمريكيًا مباشرًا

وصف باتروشيف حادثة الطائرة بدون طيار بأنها عمل "عدائي" ودليل إضافي على أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في القتال بين روسيا وأوكرانيا. 

حذر صقر الكرملين هذا من "استفزازات" جديدة محتملة من جانب الولايات المتحدة بعد طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار  ، وأكد أن بلاده ستظل ملتزمة بالدفاع عن استقلالها وسيادتها. وبدلاً من ذلك ، اتهمت الحكومة الأوكرانية روسيا بإثارة هذه الحادثة بهدف "توسيع الصراع" و "زيادة المخاطر" بين الأطراف المتورطة في هذه الأزمة ، على نحو ما أوضحه وزير الدفاع والأمن. ، أوليكسي دانيلوف، و قال قائد السفينة مشاة البحرية الأمريكية ، الجنرال ديفيد بيرغر.

الإصدارات الأمريكية والروسية

وفقًا للمعلومات الأمريكية ، اعترض مقاتلان روسيان من طراز Su-27 طائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper فوق البحر الأسود. سقطت الطائرة بدون طيار في البحر بعد الاصطدام ، في المياه الدولية. 

وأشارت القيادة الأوروبية الأمريكية (USEUCOM) إلى أن المقاتلين صبوا الوقود على الطائرة بدون طيار وحلقت أمامها. وبحسب تلك المعلومات ، أصابت إحدى الطائرات الروسية مروحة MQ-9 التي فقدت السيطرة عليها. 

في ذلك الوقت ، اضطرت القوات الأمريكية إلى إسقاط الطائرة بدون طيار في المياه الدولية ، حسبما ذكرت USEUCOM.

وبدلاً من ذلك ، وبحسب وزارة الدفاع الروسية ، لم تلمس الطائرات المقاتلة الطائرة بدون طيار ، التي فقدت السيطرة بعد سلسلة من المناورات المفاجئة واصطدمت بسطح البحر. وأشار الروس إلى أن الطائرة بدون طيار كانت قريبة من شبه جزيرة القرم وكانت متجهة إلى مناطق ضمتها روسيا بشكل غير قانوني بعد غزوها لأوكرانيا.