بسبب بيغاسوس.. أسرار القضية المغربية ضد الصحفي الإسباني إجناسيو سيمبريرو
كشفت صحيفة “ألبوبليكو” ، أنه رفضت المحكمة الابتدائية رقم 72 بمدريد شكوى ضد الصحفي الإسباني إجناسيو سيمبريرو المملكة المغربية ضد الصحفي والمراسل والكاتب المختص بتغطية المغاربي إجناسيو سيمبريرو بتهمة "المفاخرة" ، مؤكدة أنه تم التجسس عليه ببرنامج بيغاسوس من المملكة العلوية.
وكان الصحفي الإسباني إجناسيو سيمبريرو قد كرر ، الجمعة ، أن المغرب تجسس عليه عبر نظام بيغاسوس ، وأنه يمارس "مضايقات ومضايقات" ضده من شأنها الإضرار به ، وطلب بسببها رفض الدعوى المرفوعة من هذا البلد ضده في إسبانيا. أمرت المحكمة المغرب بتحمل التكاليف القانونية.
ورفع ممثلو الدولة دعوى مدنية يطلبون منه التراجع عن تلك التصريحات ، بحجة عدم وجود دليل على صحتها.
وأكد محامي المدعى عليه ، خافيير سانشيز ، أن "الحكم موجود في الدعوى" ، لأن المغرب كان يعلم أنه لن ينجح ، ولكن بتقديمه حاول "إسكات" الصحفي الإسباني إجناسيو سيمبريرو وجعل "الآخرين يأخذون علما".
يعود أصل العملية إلى عام 2021 ، عندما كشف اتحاد من وسائل الإعلام الدولية ، بتنسيق من Forbidden Stories وبدعم فني من منظمة العفو الدولية ، أن حكومات دول مختلفة ، بما في ذلك المغرب ، قد تجسست على آلاف الهواتف المحمولة ، كعملاء لـ شركة التكنولوجيا الإسرائيلية NSO Group ، التي تنتمي إليها Pegasus.
ولم يتراجع الصحفي الإسباني إجناسيو سيمبريرو وكرر مزاعمه مجددًا ، موضحًا أنه توصل "لأسباب عديدة" إلى استنتاج مفاده أن "قوة أجنبية فقط ، وهي المغرب ، يمكنها اختراق أو اختراق الهاتف المحمول" ، حيث يوجد في محطتها هواتف معارضة لـ النظام المغربي وأعضاء الحكومة الإسبانية ، وفي الواقع صحيفة مغربية نشروا رسالتين من رسائله مع شخصيات إسبانية.
كما أشار الصحفي الإسباني إجناسيو سيمبريرو إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يعرض فيها المغرب عليه إجراءات قضائية ، بعد قضيتين مزعومتين تمجيد الإرهاب ، كلاهما مرفوع ، وآخر يمارسه رجل أعمال على صلة بالمخابرات المغربية انتهت بالبراءة.
وقال "لقد كنت ضحية البلطجة والمضايقات من قبل السلطات المغربية منذ 2014" و "الإهانات المستمرة والممنهجة من قبل السلطات والصحافة المغربية".
واستنكر الصحفي أن الدعوى قد أضرت به ، مثل سابقاتها ، لأن "وسائل الإعلام تحب أن يكون لديها صحفيون جيدون ، لكنهم لا يرغبون في محاكمتهم" ، ولم تعد مصادر كثيرة تزوده بالمعلومات.
نضم العديد من الصحفيين إلى تقرير لمراسلون بلا حدود ، بما في ذلك سيمبريرو ، الذي أدلى بتصريحات في وسائل الإعلام المختلفة وفي عام 2022 بالفعل في البرلمان الأوروبي ، حيث شرح كيف تم التجسس عليه من قبل المغرب.
في صيف العام 2021 اتُهم المغرب باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس بعد تحقيق مكثف أجرته مجموعة تضم 17 وسيلة إعلام دولية. لكن الرباط ردت بشجب "مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة".
بمجرد تحميله على هاتف محمول، يتيح "بيغاسوس" التجسّس على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
ووجّهت اتّهامات خصوصاً إلى المغرب بشراء البرنامج من مجموعة "أن.اس.او" الإسرائيلية وباستخدام أجهزته الاستخبارية "بيغاسوس" للتجسس على صحافيين.
وبحسب منظمة "فوربيدن ستوريز" يرد رقم هاتف سيمبريرو ضمن قائمة الأرقام "المعدة للاستهداف" بواسطة برنامج "بيغاسوس".
ومن بين هؤلاء 180 صحافيا على الأقل ونشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان وسياسيون وقادة عسكريون.
وكانت المعلومات قد سرّبت بادئ الأمر إلى منظمة العفو الدولية ومنظمة "فوربيدن ستوريز" غير الحكومية الفرنسية اللتين أبلغتا بها أكثر من عشر مؤسسات إعلامية.
وقال محامي الرباط إن "المملكة المغربية غير ضالعة في التجسس لا على الصحفي الإسباني إجناسيو سيمبريرو ولا على أي مواطن آخر" و"لا تمتلك برنامج بيغاسوس".