لبنان يرحب بمشاركة مصر في حل أزمته الحالية
قال زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني، إن زلزال سوريا وتركيا، دفع لتأجيل فعاليات "بيروت عاصمة الإعلام العربي"، لافتًا إلى أن لبنان يمتلك إصرارًا على الصمود أمام الأزمات، موضحًا أن هناك ترحيبًا وارتياحًا لبنانيًا بمشاركة مصر في الاجتماع الخامس لحل الأزمة اللبنانية.
وأضاف «مكاري»، خلال حوار خاص مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب"، والمذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك دولًا عربية كثيرة تواكب التطور الإعلامي العالمي، مشيرًا إلى أهمية أن يكون العرب جزءًا من هذا التطور، ويمتلك "مكاري" قناعة كبيرة بقدرة الدول العربية على مواكبة التطور الإعلامي العالمي خاصة أن الوقت الحالي هو الأنسب لتهدئة الأوضاع في الوطن العربي.
وتابع وزير الإعلام اللبناني، أن لبنان يحاول استعادة دوره الثقافي في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة وجود عربي قوي في اليونسكو والمحافل الدولية، مختتما حديثة بأن الخريف العربي على حد تعبيره ألحق الأذى بالدول العربية.
كما أكد وزير الإعلام اللبناني، زياد مكاري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقف بجانب الشعب اللبناني في جميع أزماته، معقبا: "كنا كثير مسرورين بمشاركة مصر في أزماتنا لأن العلاقة بين البلدين تاريخية".
وتابع:" الرئيس السيسي وقف بجانب لبنان في جميع أزماته.. ومصر قريبة دائما من لبنان.. لا بد من شكر مصر على دورها في لبنان".
وأشار مكاري إلى أن أهم القضايا العربية المطروحة إعلاميًا على طاولة الاجتماع الخاص بمجلس الإعلام العربي في الكويت بعضها متعلق بالإعلام العربي وأخرى بالعالم أجمع، لأن هناك أزمات في هذا الشأن تخص كل الدول كالأخبار الزائفة وخطاب الكراهية.
الإعلام بحاجة للتنظيم دون قمع الحريات
وأوضح أن الإعلام صار عالمًا بحاجة للتنظيم دون قمع الحريات كما يحدث في لبنان، لافتًا إلى أن هناك قضايا أخرى مطروحة كالمتعلقة بالبلدان العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وواصل وزير الإعلام اللبناني أن الإعلام في الدول العربية كما في العالم يعيش أزمات، وأن تلك القمم هدفها دائمًا تقليص تلك الأزمات، لافتا إلى أن الإعلام العربي إعلام متقدم إعلاميًا وحديث ويتجسد في مناطق من بينها لبنان ودول الخليج العربي، وأنه يطمح لتطوير ميثاق عمل إعلامي عربي، لكن حدوثه يواجه مشكلات، لأنه لا يوجد آلية لتطبيق الميثاق.
وأكمل أنه من الضروري توافر ميثاق على أرض الواقع ينظم العلاقات الإعلامية بين الدول، فضلًا عن توجيهه نحو قضايا صالحة للأوطان العربية، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحًا في يد البعض ليحدث خلل دولي ورئاسي واجتماعي وسياسي، لافتًا إلى ضرورة إدراج التواصل الاجتماعي ضمن المناهج الدراسية، خاصة أن إيجابيات "السوشيال ميديا" كثيرة.