الأسرى الفلسطينيون يواصلون عصيانهم ويستعدون لمعركة الإضراب عن الطعام
يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 34 على التوالي، خطوات (العصيان)، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، للتضييق عليهم.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، اليوم الأحد، إن الأسرى يواصلون استعدادهم لخوض معركة الإضراب عن الطعام، التي تبقى لها أربعة أيام، بعنوان (بركان الحرية أو الشهادة).
وينفذ الأسرى اليوم، وفقا للبرنامج النضالي الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا، خطوة "الإرباك الليلي بهتاف واحد حرية" وسيكون ذلك الساعة 7 و45 دقيقة.
كما تنفذ بعض السجون إضافة إلى الخطوات الجماعية المشتركة، خطوات إضافية منها عرقلة (الفحص الأمني- دق الشبابيك) كما هو قائم في سجن (نفحة).
من جهتها، دعت لجنة الطوارئ العليا، الليلة الماضية، إلى تعزيز المشاركة في الوقفات المساندة للأسرى في مراكز المدن يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدة أن الأسرى سيشرعون بالإضراب موحدين من جميع الفصائل.
وفي ذات السياق، واصل الأسرى الفلسطينيون بسجون الاحتلال الإسرائيلي، السبت، خطوات "العصيان" لليوم الـ33 على التوالي، رفضا للإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير.
وأكّدت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، في بيان مشترك، أنّ خطوات "العصيان" ستستمر حتّى إعلان الأسرى عن الشّروع بخطوة الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان، تحت عنوان "بركان الحرّيّة أو الشّهادة"، وفقا للبرنامج النضاليّ الذي أقرّته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
وبينت الهيئة والنادي، أنّ إدارة السّجون وحتّى اليوم، ترفض التّراجع عن الإجراءات التي نفّذتها، والتي أعلنت عنها.
وأوضحوا أنّ خطوة الإضراب، التي تعد أقسى خطوة يمكّن للأسرى أن يلجؤوا إليها، ستبقى مرهونة بموقف إدارة السّجون، وأيّ تحوّل يمكن أن يحدث حول مطالب الأسرى، والمطلب الأساس ألا وهو تراجع الإدارة عن الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها بتوصيات من "بن جفير".
اقرأ أيضًا..
الاتحاد الأوروبي يدعو للتحقيق حول استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال
دعا الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف، حول استشهاد الطفل عمر محمد عوادين (16 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة "جنين" بشمال الضفة الغربية المُحتلة.
وأشار الاتحاد الأوروبي- في بيان، صادر عن مكتبه في القدس المحتلة- إلى أن الأطفال يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، مطالبا بممارسة "أقصى درجات ضبط النفس عند استخدام القوة المميتة".
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد تسللت إلى شارع "أبو بكر" وسط جنين، بعد ظهر الخميس، وأعدمت الشبان: صالح بركات شريم (29 عاما)، ونضال أمين زيدان خازم (28 عاما)، ولؤي خليل الزغير (37)، إضافة إلى الطفل عوادين.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين، لتأمين انسحاب عناصر القوة الخاصة، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة 23 مواطنا بينهم 4 وصفت جروحهم بالخطيرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال محمد عوادين، والد الشهيد عمر، إن نجله كان يقود دراجته في الشارع، وأطلقت عليه القوة الخاصة الإسرائيلية الرصاص مباشرة، دون أن يشكّل أدنى خطر عليها.